عندما يتعلق الأمر بالرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام فإن الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل يفقد كل معايير الموضوعية في التقييم والحكم علي انجازات السادات وقراءاته التاريخية. فمحمد حسنين هيكل الذي هاجم السادات بضراوة في كتابه الشهير "خريف الغضب" إلي حد أنه عايره بجذوره السودانية ولون بشرته فإنه يربط أيضا ما بين عدائه لأنور السادات وحرب أكتوبر العظيمة التي كان فيها السادات هو صاحب قرار العبور وإليه ينسب الانتصار المذهب للعسكرية المصرية والذي يمثل أعظم انجاز حربي لمصر في العصر الحديث وهو الانجاز الذي أعاد الكرامة والكبرياء لمصر واستعاد لها أرضها المحتلة وأجبر إسرائيل علي الخضوع للتفاوض بإرادة مصرية وبمبادرة ساداتية أيضا. وفي هذا العداء فإن هيكل الذي عاد للظهور مؤخرا في حوارات مع شبكة ال "سي.بي.سي" وأبدي عددا من الآراء المثيرة للجدل يصف حرب أكتوبر "بالتعادلية" وهو تعبير يعني أن أحدا لم ينتصر علي الآخر انتصارا نهائيا وان كل طرف قد حقق انتصارا علي الآخر! وما وقاله هيكل في هذه القضية صادما ومجافيا للحقيقة وبعيدا عن أرض الواقع وتشويها لانتصار نستمد من روحه القوة والإرادة. وإذا كان ما يتردد عن منع قنوات ال "سي.بي.سي" لهيكل من الظهور مرة أخري فإن ذلك يأتي تعبيرا عن موجة غضب شعبية رافضة لأقاويل هيكل التي لم تعد بقيمة قامته وأستاذيته وتاريخه. ان هيكل الذي يستحق الإعجاب علي قدرته في الاستمرار من عصر الزعيم الخالد جمال عبدالناصر مرورا بسنوات أنور السادات وفترة الحكم الطويلة لحسني مبارك وصولا إلي حكم الإخوان ومازال قادرا علي المشاركة والتحليل عليه ان يتفهم انه قد بدأ يفقد الكثير من رصيده وان عليه ان يراجع الكثير من أقواله وتصريحاته ويبدأ أولا في مصالحة ذاتية بينه وبين الراحل العظيم أنور السادات. *** تتحدث بعض التقارير الصحفية عن لقاء مرتقب بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والشيخ تميم بن حمد آل ثان أمير قطر. وفي هذا الصدد فإن العلاقات المصرية - القطرية يجب أن تعود إلي طبيعتها بعيدا عن الإثارة الإعلامية والمزايدات السياسية ومحاولات البعض الوقيعة بين البلدين. وكل التقدير والتحية إلي المملكة العربية السعودية الشقيقة التي قادت جهود تنقية الأجواء والمصالحة بين البلدين والتي تعمل أيضا علي توفير ضمانات نجاح المؤتمر الاقتصادي القادم الذي سيبحث فرص ومجالات الاستثمار الخليجي في مصر وهو المؤتمر الذي يمكن أن يمثل انطلاقة مهمة لتنشيط الاقتصاد وإقامة مشروعات جديدة. *** قال المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء لبرنامج تليفزيوني ان حركة المحافظين سوف تتم خلال أسابيع. ولأن حركة تغيير المحافظين قد طال انتظارها فإن الأسابيع أيضا قد تمتد لأشهر قادمة فلما رأينا انه لا جدوي من التغيير والآن والأجدي الانتظار إلي ما بعد إجراء الانتخابات البرلمانية حتي لا تخلق حركة تغيير المحافظين نوعا من الارتباك والفوضي في بعض المحافظات وان كان هذا لا يمنع من القول ان بعضهم لا ويستحق البقاء في موقعه ساعة واحدة أخري! *** تداول عدد من النشطاء فيديو يظهر الداعية مظهر شاهين وهو يقبل يد القيادي الإخواني المعتقل صفوت حجازي علي المنصة الرئيسية بميدان التحرير في احداث ثورة يناير. والفيديو يأتي انتقاما من مظهر شاهين ومواقفه القوية الواضحة ضد الإخوان ومعارضته لهم ووقوفه ضدهم. وليس في هذا الفيديو ما يدين مظهر شاهين ففي هذه الفترة كان الجميع يدا واحدة من أجل اسقاط نظام مبارك. والإخوان تصدروا المشهد عندما أيقنوا بزوال حكمه وقاموا باختطاف الثورة وأضاعونا ثم ضاعوا! *** لا يمكن أن نصدق هذا الخبر وان كان قد وقع فعلا!! فالخبر يقول ان أميني شرطة قاما باغتصاب فتاة داخل سيارة النجدة وأثناء توصيلها لمنزلها! وقد تم القاء القبض عليهم والتحقيق معهما ولا يستبعد ان يقوم عدد من زملائهما بتنظيم وقفة احتجاجية تضامنا معهما وللمطالبة بعودتهما للعمل فنحن في عصر العجائب وأمناء الشرطة.
