رفض المنصف المرزوقي. المرشح لانتخابات الرئاسة التونسية. الاعتراف بالهزيمة بعد أن اشارت نتائج استطلاعات الخروج من لجان التصويت إلي تقدم منافسه الباجي قائد السبسي. قال إن اعلان الفوز ليس ديمقراطيا وأنه يجب الانتظار إذا أردنا أن نكون في دولة تحترم حكم القانون.. أضاف إنه إذا فاز السبسي فإن ذلك سيكون ¢نكسة لثورة الياسمين¢ التي أجبرت بن علي علي الفرار إلي المنفي. كان السبسي - البالغ من العمر 88 سنة - قد سارع بعد اغلاق مراكز الاقتراع إلي اعلان أنه هو الفائز بالرئاسة واحتفل مع انصاره وخاطبهم قائلا إن كل التونسيين يحتاجون الآن إلي ¢العمل معا¢. ووعد بتحقيق الاستقرار في البلاد. وفي أول رد فعل له. قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إنّ الفائز في الانتخابات. أيا كان. سيدرك أنّ قرابة نصف التونسيين معارضون له وأن من سيتم إعلان فوزه سيكون رئيسا لمن انتخبه ومن لم ينتخبه. يذكر أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس أكدت إن نسبة المشاركة في جولة الاعادة لانتخابات الرئاسة وصلت إلي 59.4% وأشارت أن نسبة التصويت في الجولة الأولي للانتخابات التي جرت الشهر الماضي بلغت 64.6%. من ناحية أخري شهدت بعض مدن الجنوب التونسي خاصة مدينتي الحامة في محافظة قابس معقل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي. ودوز التي ينحدر منها الرئيس المؤقت منصف المرزوقي. احتجاجات قام بها أنصار المرزوقي تحولت إلي اشتباكات مع قوات الأمن. تنديدا بما اعتبروه ¢استيلاء علي إرادة الناخبين وفرضا للأمر الواقع¢ بالإسراع بالإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية. من جانبه أكد رئيس الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات التونسية في ولاية قابس أن عمليات فرز الأصوات مستمرة بصورة طبيعية وبشكل هاديء بحضور المراقبين المعتمدين في مختلف المراكز الانتخابية بمدينة الحامة رغم الاحتجاجات. وحول ردود الافعال الدولية أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن بلاده ترحب بسير الانتخابات الرئاسية في تونس وتهنيء الشعب التونسي بمناسبة انتخاب أول رئيس للجمهورية بالاقتراع العام المباشر وقال فابيوس إن تونس أكدت علي دورها التاريخي بتخطي تلك المرحلة الهامة.