أكد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس أن الهيئة تلقت عرضاً من إحدي دول الخليج العربي لتنفيذ مشروع محور التنمية بالقناة محددة فترة زمنية قدرها عام ونصف العام إلا أن طلبها تم رفضه لإصرار الشركة علي أن تكون كافة العمالة من الخارج لأن قانون العمل الذي وقعته الهيئة بالمنطقة يلزم الشركات العاملة في المشروع ألا يقل حجم العمالة المصرية عن 75% لأي مشروع. جاء ذلك خلال استقبال الفريق لوفد من شركة مصر للطيران برئاسة سامح الحفني رئيس الشركة القابضة والطيار هشام النحاس رئيس شركة مصر للطيران للخطوط الجوية ولفيف من كبار الطيارين وأطقم الضيافة بالشركة. وقال إن الإدارة القانونية بالهيئة انتهت من إعداد مسودتها لإجراء بعض التعديلات والتحسينات في قانون الاستثمار لمشروع محور التنمية بقناة السويس وتم إيداعه قسم التشريع بوزارة العدل رافضاً الإفصاح عن تلك التعديلات. واستعرض مميش مع وفد مصر للطيران بمركز المحاكاة التابع لهيئة قناة السويس فيلما وثائقيا عن قناة السويس ثم عرض لمحور التنمية وفكرة القناة الجديدة يوضح الفكرة وزيارة الرئيس للقناة. وأضاف أن القناة لم تتوقف الملاحة بها منذ أحداث ثورة 25 يناير لحظة واحدة بل حققت أكبر معدل لها خلال تلك الفترة. والآن ننفذ أكبر مشروع بمحور التنمية مشيراً إلي أن الفترة القادمة سنري الحلم المصري العظيم مجسداً علي أرض الواقع لأننا من حقنا أن نحلم ومن حقنا تحقيق أحلامنا. وأوضح أن المشروع ينقسم الي قسمين الأول يتبع الحكومة المصرية بالاشراف علي تنفيذ المشروع والثاني يتبع حفر القناة ويتبع هيئة قناة السويس. وعن الأسس التي قامت عليها فكرة المشروع هو حاجة مصر للمشروعات الأقتصادية العملاقة لدعم الاقتصاد المصري حتي نبني هيكل اقتصادنا . ففي القرن التاسع عشر كان مشروعنا القومي هو حفر القناة وفي القرن العشرين كان بناء السد العالي وفي القرن الواحد والعشرين نبدأ مشروعاتنا بحفر القناة الجديدة وممر التنمية. وقال إننا نستغل الإمكانيات المتوفرة لدينا من موانئ ومناطق صناعية في تنميتها واستغلال الظهير الجغرافي في إنشاء مناطق صناعية ولوجيستية تعتمد علي استغلال البضاعة المارة في القناة بإنشاء تلك الكيانات. والاستفادة من حجم نمو التجارة العالمية للكيانات الاقتصادية الكبيرة في الصين وشرق آسيا. مضيفا أن تلك المشروعات ستوفر مليون فرصة عمل للشباب الذين يمثلون 60% من السكان. ومن المتوقع أن يصل الي مليار دولار عائد المشروعات بالمنطقة بعد الانتهاء منه ومنها صناعة تجميع السيارات والإلكترونيات وتكرير البترول والبتروكيماويات والصناعات المعدنية الخفيفة ومراكز توزيع وتموين وصيانة وإصلاح السفن والحاويات والصناعات الخشبية والأثاث والمنسوجات والزجاج والاستفادة من مراكز الاستزراع السمكي بالجامعة بإنشاء مزارع سمكية. وكشف أن الهيئة حققت زيادة كبيرة في حجم تداول الحاويات والإيرادات بنسبة 14.4% بفضل زيادة حجم التجارة العالمية وتعميق القناة التي وصلنا فيها الي 66 قدم بالاضافة الي القناة الجديدة بطول 73 كيلو مترا سوف تساعد علي زيادة حركة السفن بالقناة. وقام وفد مصر للطيران بزيارة لموقع الحفر واستمع من اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية والمشرف علي المشروع لشرح واف حيث يوجد بالموقع الأن 17 كراكة يعمل منها 14 وهناك ثلاث كراكات ما بين الراحة والصيانة حيث ارتفعت معدلات الحفر علي الجاف وتعدت ال 156 مليون متر مكعب بينما بلغت عمليات التكريك الي 14 مليون متر مكعب ومع زيادة أعمال التعميق والتكريك تقل النسبة تدريجياً. كما افتتح رئيس الهيئة فاعليات المنتدي الثاني لمؤسسة ¢مصر بكرة¢ لتنمية المهارات - بالتعاون مع هيئة القناة تحت شعار ¢أنت القرار¢ بمشاركة القيادات المصرية بالشركات العالمية والمحلية وأساتذة الجامعات ومنظمات الشباب والتنمية لتوجيه وإرشاد 300 شاب ورائد أعمال لتنمية مهاراتهم. واستعرض رئيس الهيئة خطة العمل بمشروع الحفر بالقناة الجديدة والجدول الزمني المقرر للمشروع. وتم عرض عدة أفلام وثائقية تروي تاريخ الهيئة والتضحيات التي قدمها المصريون لحفر القناة التي بلغت تكلفتها 20 مليون جنيه و220 ألف شهيد راحوا ضحية أعمال الحفر خلال السنوات من 1859 وحتي افتتاح قناة السويس في 17 نوفمبر من العام 1869. وأكد المهندس علي الفرماوي رئيس مجلس إدارة مؤسسة "مصر بكرة". أن المنتدي ينطلق في اتجاهين مختلفين الاتجاه الأول عبارة عن دوائر للتعلم والثاني يتمثل في عقد ندوات لتنمية المهارات كنظام محاضرة مفتوحة في كيفية التعلم من السلبيات والإيجابيات وكيفية تحديد نقطة البداية للانطلاق.