"أحمد عز. أيمن نور. محمد البرادعي".. وجوه باتت محترقة للشعب تحاول مجدداً الظهور علي الساحة منهم من يحاول إثارة الفوضي وحفيظة الشباب الثوري وتهييج الرأي العام ومنهم من يحاول العودة للتحكم في صنع القرار المصري وتنفيذ أجنداتهم الخارجية الذين يحملوها عن طريق ترشحهم للبرلمان. لكن هل يستطيعون الوصول إلي ما يهدفون وما هي الآليات الحقيقية لمنعهم من عودة الدولة المصرية للخلف من جديد.. طرحنا كل هذه الأسئلة علي القوي السياسية وخبراء العلوم السياسية. قال نبيل زكي المتحدث باسم حزب التجمع إن أحمد عز لن يجرؤ علي ترشيح نفسه وما هي إلا شو إعلامي فقط. مضيفاً أنه إذا جن جنونه وترشح في الانتخابات المقبلة سيسقط سقوطاً مدوياً لأن الشعب لفظه نهائياً ولن ينتخبه مرة أخري. أشار إلي أن أيمن نور والبرادعي كلها عناصر احترقت وانتهت من الحلبة السياسية بعد أن خذلوا الشعب في العديد من المواقف وثبت أن فكرهم لا يمت بصلة لعقلية المصريين لذلك أصبحت ورقة مطوية للشعب ولن يعطي لهم فرصة مرة أخري. ووصف حمدي الفخراني البرلماني السابق والقيادي بحزب المصريين الأحرار إعلان أحمد عز أحد رموز الحزب الوطني المنحل للترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة ب"التنطع السياسي" علي حد تعبيره ويتساءل: هو مش عارف عمل إيه؟؟ رفع سعر الحديد ومص الدماء وزور انتخابات 2010. مؤكداً أنه رمز من رموز الفساد في نظام مبارك ولن ينسي له الشعب ما فعله بهم ولن يعطوه أصواتهم وسيفشل فشلاً ذريعاً. أضاف أن الهدف من إعلان أحمد عز ترشحه للانتخابات هو فقط إشاعة الفوضي وضرب تصريحات لمعرفة رد فعل الشارع السياسي كما أنها محاولة لإثارة الرأي العام ضد الرئيس السيسي بعد براءة مبارك حيث يحاول إظهار أن رجال مبارك عائدون وبقوة في الانتخابات البرلمانية المقبلة لعودة للحياة السياسية من جديد. يري عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أن إعلان عز ترشحه ب"الغباء السياسي" وما هي إلا رغبة في الظهور أو تصفية حسابات مع من قاموا بثورة يناير أو الرغبة في إغلاق ملفات مفتوحة من قبل.. وقال إن معركته خاسرة علي الرغم من أن القانون لا يمنع عز أو من أفسد الحياة السياسية من الترشح للانتخابات. ويري أن الحكمة تقتضي أن يأخذ عز خطوتين للخلف وليس للأمام حفاظاً علي مصلحة البلاد. مشيراً إلي ضرورة الثقة في فطنة وذكاء الناخب الذي لن يسمح مرة أخري بعودة أحد النظامين السابقين وسيعزلهم جانباً عن اختياراته في الانتخابات المقبلة. قال د.عبدالرؤوف الضبع أستاذ الاجتماع السياسي بجامعة سوهاج إن إعلان عز ترشحه للانتخابات البرلمانية ما هو إلا "نكتة خيالية" أما البرادعي وأيمن نور فانتهي دورها ويجب أن ينصرفا بعيداً عن الأضواء لأن الشعب سيعزلهما مثل رجال مبارك لأنهم يحملون أجندات خارجية تهدف لعدم استقرار البلاد. أكد د.حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن إعلان ترشح عز "بلونة اختبار" لمعرفة هل سيلقي رجال الحزب الوطني قبولاً أم لا في الشارع. مشيراً إلي أن أيمن نور ومحمد البرادعي لا يعون معني المسئولية الوطنية وولاؤهم لمصر مشكوك فيه كما أن عودتهم لمصر في هذه الفترة ما هي إلا محاولة لتنفيذ ما يحملونه من أجندات خارجية خاصة أن مصر مقبلة علي إنهاء الاستحقاق الثالث لخريطة الطريق وهو الانتخابات البرلمانية لأن صلاحيات البرلمان القادم كبيرة وواسعة تجعلهم متحكمين في صنع القرار. مطالباً بإصدار قانون العزل السياسي لكل من أفسد في الحياة السياسية ولكل رجال نظامي مبارك والإخوان. وشدد علي ضرورة تفعيل دور الأحزاب السياسية وأن تطرح نماذج بديلة محترمة ذات رؤية ولديها استراتيجيات واضحة تساهم في تقدم البلاد وتنقلها من مرحلة الثورة إلي الدولة وليس كما يفعل الآخرون الذين يريدون عودتها لخطوات عديدة للوراء. مؤكداً أن وعي الناخب الذي تغير وأصبح أكثر نضجاً سياسياً بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو هو الفيصل الحقيقي الذي يعتبر الحائط الصد علي مثل هذه الوجوه التي لفظها من قبل.