وضع نواب الحزب الوطني المنحل وكوادر جماعة الإخوان الإرهابية سيناريو جديداً لاختراق مجلس النواب القادم عن طريق الترشيح ب"الوكالة" والدفع بالأبناء والأشقاء والمقربين و"الصبيان" في آتون الانتخابات وتقديم كافة أشكال الدعم المالي واللوجسيتي لهم أمام منافسيهم ليضمنوا تواجدهم في البرلمان عن طريق وكلاء لهم تحت القبة في رقابة الحكومة وأجهزتها وسن التشريعات وتقديم أدوات المساءلة البرلمانية المتعددة من استجوابات وبيانات عاجلة وطلبات إحاطة وأسئلة لإحراج الحكومة ووزرائها وطرح الثقة إذا لزم الأمر طبقاً لمواد الدستور الجديد الذي منح البرلمان سلطات وصلاحيات غير مسبوقة وهو ما دفع الوطني والإخوان لعدم الانسحاب من المشهد البرلماني المثير. تسيطر علي دوائر محافظات الصعيد العصبيات والعائلات البرلمانية لعقود طويلة ومنهم أسماء ذات وزن ثقيل داخل الوطني والبرلمانات السابقة لن تستطيع الظهور أو تصدر المشهد الانتخابي مرة أخري مما اضطرهم للدفع بالأبناء والأشقاء حفاظاً علي مقعد العائلة منهم أبوستيت وعبدالآخر وكريشة والضبع وحمادي وأبوحجي في سوهاج والبارودي والقرشي وهريدي في أسيوط وعائلات والي وغيضان والخولي والجمال وأبوطالب وسلطان في الفيوم وخطاب والجابري وأبوالدهب وأبوعوض والزمر وغراب وحجازي والدرجلي والحمزاوي والبطران في الجيزة وآل طلعت مصطفي في الإسكندرية ونفس الموقف في قبائل سيناء ومطروح والبحر الأحمر الذين يتداولون المقعد فيما بينهم كل دورة وعامر والفيومي وعودة في القليوبية. كشوف المحظورة وانتهت المكاتب الإدارية للإخوان من إعداد كشوف للمرشحين من الصف الثالث والرابع وخريجي الجامعات والمتعاطفين والمحبين لهم ووضع قوائم أسماء أساسية وأمثالها من الاحتياطي في حال اكتشاف انتمائهم وركزت المكاتب علي الأشخاص الذين لم يقبض عليهم من قبل ولم يخرجوا في مظاهرات ولم يعتصموا في ميداني رابعة والنهضة ويتجاوز أعداد هؤلاء المرشحين في هذه الكشوف الآلاف وسيتم الزج بأكثرهم في صفوف المستقلين والأحزاب التابعة لتحالف دعم الشرعية والأحزاب الصغيرة. ويقوم التنظيم الدولي للجماعة بإرسال الأموال اللازمة للحملة الانتخابية لهؤلاء المرشحين بمبالغ خيالية. كيانات وهمية كشف د.محسن شلبي رئيس حزب الثورة الوطني عن مخطط الإخوان لاختراق مجلس النواب عن طريق تأسيس كيانات وهمية لقوي ثورية وحركات المنشقين عن الجماعة وشراء أحزاب كرتونية للترشح باسمها مقابل مبالغ مالية كبيرة تدخل خزائن هذه الأحزاب المفلسة كما سيدفع رموز الوطني برجالهم وأبنائهم لعدم ملاحقتهم شعبياً في دوائرهم وفضح ممارستهم الجديدة في ظل أخطر وأهم برلمان. أكد محمود منصور ممثل المستقلين بالمنوفية أن الجمهورية الثالثة التي خرجت من رحم ثورة 30 يونيو تفرض علي الجميع انتخاب برلمان يمثل كافة الفئات التي شاركت في الثورة التي هزت العالم وتصدت لمشروع تقسيم المنطقة. قال إنه خاض معركتين من قبل.. الأولي ضد الحزب الوطني في انتخابات الشوري والثانية ضد الإخوان في الشعب وتعرض للعنف والتزوير في المرتين لذلك سيواصلان مساعيهم لغزو المجلس القادم بكافة الوسائل والأشكال بالخداع وبأسماء جديدة ووجوه غير معروفة لتحقيق مآربهما. أوضح سامح لطفي مدير المراسم والعلاقات الدولية بمجلس النواب أن رموز الحزب الوطني المنحل بدأوا الإعلان عن أنفسهم في عدد كبير من الدوائر وظهرت أموالهم في الرشاوي الانتخابية تحت مسمي مساعدات ومشروعات خيرية رغم اختفائهم طوال السنوات الأخيرة واعتراض ورفض الشارع لهم ورغبة المواطنين في اختيار وجوه قادرة علي العطاء بلا مقابل ولم تتلوث يدها بالمال الحرام لذلك سيعطيهم الشعب درساً قاسياً أمام صناديق الاقتراع. وحذر عاطف أبوحقنة أمين عام حزب الريادة بسوهاج من تكرار سيناريو انتخابات 2010 و2011 التي قادهما الوطني المنحل والإخوان الإرهابية والقفز مرة أخري علي البرلمان باللأعيب والحيل التي يجيدونها بترشيح أبناءهم وأشقائهم والمقربين ليكونوا ستاراً لهم واستخدام المال السياسي في حسم المنافسة والعصبيات مؤكداً أن الشارع السوهاجي سيكون له رأي وموقف تجاه الطائفتين بالانحياز للشباب والوجوه الجديدة ليكونوا خير ممثلين لهم تحت القبة. وكشف د.رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع أن الإخوان وحلفائهم تلقوا تمويلات ضخمة من أمريكا وإيران وقطر لتمويل هذه الانتخابات وشراء الأصوات "علانية" مهما وصل سعر الصوت واستغلال حالة الفقر في الدوائر الشعبية والعشوائية وغياب الذقون من هؤلاء المرشحين "المودرن" لإخفاء انتمائهم للجماعة الإرهابية والذين سيكونون عملاء للإخوان في حال فوزهم. وحذر من عودة ديناصورات الحزب الوطني من رجال الأعمال الذين يخرجون عن السيطرة بعد امتلاء خزائنهم مثلما حدث قبل ثورة يناير الذين قام الوطني بتربيتهم ثم فقد السيطرة عليهم مشيراً إلي وجود جيل ثان من الوطني يكرر نفس المأساة السياسية والاقتصادية.