¢هقتل زوجي لو لم أحصل علي الخلع¢ .. بهذه الكلمات الصعبة بدأت بها السيدة عزيزة عبد الوهاب أبو حبسه المقيمة بشارع سمير أبو طالب بإيتاي البارود. بمحافظة البحيرة. عندما قابلتها.. حاولت تهدئتها ووجدتها امرأة فُرض عليها الزمن ان تعيش مأساة مؤلمة مع زوج ليس في صدره قلب يشعر ويحس مثل البشر رغم سنوات العِشره التي دامت 23 عاماً تحملت خلالها حياه قاسية من أجل أولادها الثلاثة. حررت ضده أكثر من محضر لضربه المتكرر والمبرح لها ولأولاده وكان آخر محضر رقم 26802 يوم 15/11/2014 بمركز شرطة ايتاي البارود بعدما قامت بالكشف الطبي بنقطة مستشفي منوف لعمل تقرير طبي رقم 646 لإثبات حالة الضرب. مما تسبب في تدمير نفسية ابنها الوحيد وانسياقه مع أصدقاء السوء. حتي أصبح مدمنا لجميع أنواع المواد المخدرة وتطالب بعلاجه في أحدي مصحات علاج الإدمان. تقول السيدة عزيزة وهي في حالة انهيار تام والدموع تزرف من عيناها: تحملت الكثير من أجل أولادي الذين ظننتهم سيكونون سببا في تغيير والدهم للأفضل ولكن كل يوم يمر عليه أسوأ مما قبله. كان لا يعي حق ابنائه عليه حتي قمت ببيع قطعة الأرض التي ورثتها عن والدي لتوفير متطلباتهم. وعندما نفد ثمنها عزمت علي العمل حتي أنقذ ابني التي كاد ان يضيع مني. ومنذ حوالي عام تعرضت لحادث أدي إلي كسور مضاعفة بإحدي ساقي وأجريت أكثر من عملية لتركيب 8 شرائح ومسامير وبعد ذلك فقدت قدرتي علي العمل. ومنذ مرضي تدهورت حالة ابني وأصيب بمرض نفسي وانجرف في طريق الإدمان أكثر لسوء معاملة ابيه لي لأدخل مؤخرا في دوامة جديدة للبحث عن علاجه. بعدما حاولت علاجه مراراً ولكن لقلة ذات اليد فشلت. ومن كثرة انهيارها وانفعالها بح صوتها وهي تقول: أنا ايضا لم استطع النوم سوي بعد تناول بعض الأقراص المنومة من كثرة غليان قلبي علي ابني وبناتي أيضا اللتين لم تستطعا تكملة تعليمهما فهما بنات مثل القمر ولكن حظهما سيئ مثلي فالأولي كانت في الثانوية العامة وحولت إلي فني وتوقفت وحاولت تمزيق شرايين يدها أكثر من مرة لكثرة ما تشاهدني وأنا انسحق من والدهما أمام عينيها ولم تستطع انقاذي حتي قام في المرة الأخيرة بضربي في وسط الشارع وقام أصدقاء ابني بتصويري. ومن يومها وأنا لم أر ابني بعدما أغلق علي نفسه باب غرفته في منزل جدته ويقوم بتحصيل إيراد التوك توك "التي قامت خالته بشرائه له ليبدأ حياته ويعتمد علي نفسه" الذي تركه لزميله ولم يعرف عنه سوي الأموال التي يأخذها منه لينفقها علي شراء المواد المخدرة. ويرفض رؤية أي شخص نهائياً. أما بناتي فهما تعيشان مع والدهما وهددهما بمنع المصاريف عنهما إذا حاولنا اللجوء إليّ خاصة انني تركت المنزل. ولكني أعيش بالقرب منهما لكي تكون عيناي عليهما خاصة ان والدهما يتركهما بمفردهما طوال اليوم حتي منتصف الليل. فهل هذا يعقل؟ تطرح عزيزة المقهورة عدة تساؤلات: هل كان من الممكن ان ينشأ اولادي في حال أفضل من ذلك في مثل هذه الظروف؟ حتي تدهورت ودمرت نفسيتهما وأصبحنا أسرة مشتتة. لم أجد من يحصل لي علي حقي بعدما قمت برفع قضية خلع وقدمت فيها جميع التقارير الطبية بالإصابات التي سببها زوجي لي ولكن للأسف لم يقم باستلام الإعلان فماذا أفعل؟ حاولت ان أضم البنتين لحضانتي ولكن المحكمة رفضت لأنهما ليستا في سن الحضانة ولا يوجد معي قسيمة طلاق؟ لا امتلك من حطام الدنيا شيئا. لجأت مع بعض جيراني لعمل قرض من جمعية رجال الأعمال بمبلغ 600 جنيه وقمت بشراء بعض الخضراوات لافترش بهما الأرض لكي استطيع دفع قيمة إيجار الغرفة التي أسكن بها وتوفير قوت يومي. لم أعد أعرف لمن ألجا بعد الله؟ وماذا أفعل حررت محاضر واستغثت بمحافظ البحيرة لمنحي سكناً يأويني من أنياب الكلاب الضالة بالشوارع؟ ولجأت للمحاكم لطلب الخلع وضم اولادي لي؟ ولكن لم أجد من يمد يد العون لي. فأنا أبحث عن ذرة أمل حتي لا الجأ لقتل من دمرني وأولادي وبهذا تكون قصة مأساتي التي من الممكن ان تشفع لي أو تخفف عقوبتي. ** المحررة: بعد قراءة موضوع عزيزة المذلولة "وإنما الخضوع والذل لله سبحانه وتعالي وحده" التي تعيش في بحر متلاطم بالهموم. هل تجد حلاً لدي المستشار محفوظ صابر وزير العدل للحصول علي حريتها بطلب خلعها وضم بناتها لحضانتها. للوصول إلي بر الأمان؟ أو تجد وحدة سكنية ولو بسيطة لدي اللواء مصطفي هدهود محافظ البحيرة لتأويها من أطماع البشر. بل واهيب بالخيرين أصحاب القلوب الرحيمة بعلاج ابنها الوحيد بإحدي المصحات النفسية وعلاج الإدمان لانها عجزت عن علاجه ومد يد العون والمساعدة له. هذه السيدة لم تطالب بعصا سحرية بل تطالب بمساعدتها والوقوف بجوارها للخروج من محنتها وهي ابسط حقوقها. ونتمني مساندة السيدة مرفت تلاوي رئيس المركز القومي للمرأة لها. فهل تجد القلب الحنون للعطف عليها والخروج من محنتها.