* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاّل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلّ السطور: * قال حجازي شحاتة السيد "68 سنة" في نبرة مخنوقة: أعاني مرارة الظلم من قسوة ابنتي.. جحدت أبوتي وأسلمتني إلي زوجها وقاما بتشريدي في الشوارع.. فقد تفانيت طوال حياتي في تربيتها وشقيقها الأّبر حتي ّبرا وترعرعا بين أحضان أبوتي وأنهي ّل منهما مرحلة التعليم المتوسط وبعدما تزوج ابني اصطحب زوجته والتحق بالعمل بشرّة ّمندوب تسويق بشرّة بدولة عربية.. وانفقت بسخاء في معاونة عريس لابنتي في شراء المنقولات والأجهزة الّهربائية واستقرت بصحبته في حياتها الزوجية بمنزل يمتلّه والده بالجيزة.. وبعدما تقدم بي العمر ارتأيت ان اشتري بما تبقي معي من ّد وعرق سنوات عملي في تجارة وتسويق الخضروات علي بعض البائعين.. واشتريت شقة متواضعة لأعيش وزوجتي بين جدرانها الحياة الآدمية بعد طول انتظار سنوات. * فجأة.. اختطف الموت شريّة عمري وودعت فيها الطيبة وحسن المعاشرة. تناست ابنتي وجودي في الحياة واعتبرتني في عداد الأموات.. فوجئت بها بصحبتها زوجها تطرق باب شقتي بعد طول غياب.. استغلت ضعفي ولعبت بعواطفي وأوهمتني بأنها عقدت النية علي مراعاة شئون حياتي لتؤنس وحدتي بالإقامة الدائمة وزوجها في شقتي.. اعتقدت ان ضميرها استيقظ واستجبت لرغبتها واصطحبتني وزوهجا إلي الشهر العقاري وتنازلت لها عن ملّيتي للشقة.. لأفاجأ بعد أسبوع واحد بمطلبها بأن أترّ الشقة وأقيم بمنزل شقيقتي الأرملة العجوز وعندما رفضت مطلبها اللاإنساني.. انقض زوجها نحوي وجذبتني ابنتي وألقيا بي في الشارع.. حررت محضراً بالواقعة بالشرطة وتولت النيابة التحقيق.. استصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين قراءة سطور مأساتي بالقلوب قبل العيون.. وإعادة شقتي المسلوبة حصن الأمن والأمان لحياتي في خريف العمر.