داخل كواليس مهنة البحث عن المتاعب حكايات وحكايات تكشف المستور من حياتنا السياسية والاجتماعية والفنية..في أحد الأيام جاء إلينا زميلنا صاحب الانفرادات الصحفية في الحوادث والقضايا بموضوع قال عنه انه كارثة ومضيفا انه تم القبض علي فنانين مشهورين ومنتج سينمائي في شقة احدهم بالعجوزة ومعهم ثلاثة شباب يمارسون الشذوذ وأكد ان لديه صورهم وهم عرايا ومحضر الشرطة وعندما عرض الأمر علي رئيس التحرير أستاذنا محسن محمد "رحمة الله عليه" رفض النشر قائلا: المحضر من السهل تغييره.. والاحراز تتبدل ويأتون بمحام شاطر ويطلعهم براءة وادخل أنا السجن!! وبعد الحاح من الصحفيين وافق علي النشر في خبر صغير من خمسة سطور وبدون صور ولا اسماء للفنانين في اسفل صفحة الحوادث حتي لا يراه أحد!! والمضحك المؤسف ان الواقعة لم تنشرها إلا صحيفة خاصة وتمر الأيام ويتم اخلاء سبيل النجوم الذين رفعوا قضية ضد كل من اساء إليهم ويكسبونها وتقدم الصحيفة الخاصة اعتذارا علي صفحة كاملة للفنانين!! ولأن رئيس التحرير لا يسمع الكلام فقد تم تغييره رغم انه رفع توزيع "الجمهورية" إلي أكثر من مليون وربع المليون نسخة لعددها الأسبوعي و800 ألف لليومي واستطاع في خلال سنوات قليلة ان يجعلها الأولي في الشرق الأوسط. ولما سألته عن الأسباب أجاب: حول مبارك من يوسوس له بأنني من المؤيدين لعودة رموز النظام القديم والدليل كما اشاروا للرئيس انه فتح الصحيفة لكل التيارات وهكذا شارك من احاطوا بالرئيس المخلوع في هدم المخلصين لمهنتهم لينشروا امراضهم داخل مؤسسات الدولة ولعله قد ساعد علي ذلك تفشي الشللية سواء داخل الصحافة أو خارجها.. فإذا أردتم ان تعود الدولة إلي قوتها فلندفع بالشباب إلي الصفوف الأولي في كل المجالات. السودان حب في الشرايين السودان عمقنا الاستراتيجي وحبنا له يجري في شرايين الدم.. نهر واحد ومستقبل واحد فبعد نكسة يونيه 1967 جاء الزعيم اليوغسلافي تيتو لمصر وأكد لعبدالناصر ان احتلال إسرائيل لسيناء ليس نهاية المطاف لأن مصر لديها الرجال وتستطيع مواجهة العدو من السودان أما السلاح فيمكن الحصول عليه من كل الدول..وفي خلال ايام بدأ رجالنا الابطال الاستعداد لتحرير الأرض من داخل السودان بعد انتقال الكليات العسكرية إليها والتدريب علي ترابها الطاهر. فكل التقدير والاحترام لرئيسنا السيسي لاهتمامه بعودة العلاقات بين البلدين الشقيقين. اصبر المرء يعرف في الأنام بفعله وخصائل المرء الكريم كأصله اصبر علي حلو الزمان ومره وأعلم ان الله بالغ أمره إياك تجني سكرا من حنظل فالشيء يدفع بالمذاق لأصله في الجو مكتوب علي صحف الهوي من يعمل المعروف يجز بمثله الإمام الشافعي