يفشل أي صحفي مهما كان ماهرأ .. ويحتار أي مراقب أو متابع أن يصف حال وأحوال شوارع وميادين وحارات مدينة السويس الصامدة الصابرة اليائسة البائسة. التي تحولت بقدرة قادر الي قرية عشوائية أو نجع في محافظة نائية !! مياه المجاري والصرف الصحي حاصرت العمارت والبيوت والأبراج السكنية .. وتحولت أفنية المدارس إلي مخازن للخردة والاخشاب وأعشاش للفئران والثعابين والزواحف التي تهدد التلاميذ والمعلمين علي السواء !! وباتت البرك الآسنة العفنة علامات مميزة ولوحات مشوهة . بجميع الشوارع والميادين ناهيك عما يحدث في الحواري والأحياء الشعبية الفقيرة والمكتظة بالسكان !! الكلاب الضالة والمسعورة ¢ أستأسدت علينا ¢ وتجمعت حول أكوام وجبال القمامة تهددننا وتعقرنا ليل نهار .. أسراب الغربان إنتشرت في الحدائق وعلي الأسطح وشاركت السكان حياتهم عنوه متحدية كل قوانين الصحة والبيئة الآمنة . ¢محول كهرباء ينذر بخطر¢ أكدت أمل حامد من سكان مدينة الصباح : أن مركز طبي الأيمان أستمر إسبوعا كاملا تحاصرة مياه المجاري والصرف الصحي ومنعت الموظفين والمرضي من الدخول .. وتضرع المرضي لله - سرا وعلانية - أن يخلصهم من كابوس الإهمال وتراخي المسئولين !! وأكدت أن الحي لم يكلف نفسه ان يقوم حتي بشفط المياه .. الغريب أن هذا الوضع متكرر في أماكن كثيرة . قالت : في حي الأربعين الشعبي - والأكثر كثافة وسكانا - تشعر أنك تعيش في كفر أو نجع في القرون الوسطي .. حيث تحولت الشوارع الي برك ومستنقعات تزكم الأنوف وتصيب بالغثيان .. مؤكدة أنها إمتنعت عن زيارة والدتها التي تقطن في شارع الخليفة بكفر حودة بجوار محطة المياة العكره .. حيث أختلطت مياه الصرف بمياه الشرب .. ويشرب السكان كدرا وطينا .. ونبهت الي كارثة خطيرة قبل وقوعها وهي اوجود محول كهربائي وسط برك الصرف مما ينذر بالانفجار في أي وقت وضياع وقتل حي بأكمله !! طرق السويس ..ظلام محمد توفيق موظف أكد أن الشارع الرئيسي أمام المدينة الصناعية . والتي تقع علي أول طريق الاسماعيلية مليئ دائما ومن الجانبين بمياه الصرف ورائحتها الكريهة . ناهيك عن أكوام القمامة والحشائش والغابات التي تسد الشارع أمام الماره .. وتستمر المشكلة أياما طويلة ولم تحل الإ بجمع 50 جنيها من كل ورشة ومحل لتنظيف المنطقة وتهذيبها ... ثم .. ثم .. تعود الإوضاع للأسوأ مرة أخري . وكأن جهازنا التنفيذي لايري ولايسمع ولا يشعر بمعاناة الناس وعذابهم !! أضاف : أنه علي من يتجرأ أو يتهور أو يقرر السفر الي الأسماعيلية - فعليه أن يكتب وصيته - قبل التحرك فالطريق - رغم وصفه بانه طريق دولي إلا انه مظلم دائما ومكسر وملئ بالحفر .. وخاصة عند المنطقة 46 .. بالاضافة الي سوء حالته الفنية ووجود الحفر والمطبات التي تفاجئ السيارات ويحدث مالا يحمد عقباه ... وتراق دماء الضحايا لتروي الأسفلت .. ويصبح الانسان في غمضة عين رقما في أدراج المشرحة .. وتشتعل قلوب الأسر التي فقدت عائلها نارا . ناهيك عن سوء طريق القاهرة - السويس الذي يراق عليه سنويا دماء مايقرب من الف شخص. كارثة شارع كمال قال عبد الله غريب : لم يتوقف الأمر علي الشوارع الفرعية والحواري .. بينما وصل الإهمال الي الشوارع الرئيسية والميادين الرئيسية ...ونشعر اننا نعيش في القرون الوسطي .. فقد تحول شارع التحرير الرئيسي أمام رواش الي مقلب كبير للقمامة .. وتهاجم القطط والفئران الاهالي والسكان .. وفي شارع كمال بحي زرب وأمام مكتب توزيع الجمهورية .يوجد كابل كهربائي ملقي علي الارض بكل إستهتار وإهمال تدوسه السيارات والمارة ويهدد المنطقة بحريق هائل وكارثي في أي وقت .. مضيفا أننا شكونا لطوب الأرض ... ولرئيس حي السويس الذي أكد لنا أن الكابل غير مسئولا عنه ... والقي بالتهمه علي عاتق الكهرباء ومقاول شركة الكهرباء الذي لم يعيد الشيئ الي أصله !! ومازال الكابل يتحدي الجميع و يخرج لسانه للمارة في عناد وتحدي !! وفي منطقة المحروسة والملاحة أرقي مناطق السويس .. تعدي أصحاب المقاهي والكافتيريات علي الرصيف و الشارع في تحد صارخ للقانون وهيبة الدولة .. الأخطر أنهم قاموا بالبناء بالطوب والحديد واشتكي السكان للمسئولين فإكتشفوا أنهم أصيبوا جميعا بالصمم والعمي .. تاركين أولادنا يسيرون في نهر الشارع معرضين حياتهم لسيارة طائرة أو موتوسيكل شارد يحولهم في عداد الموتي والقتلي في دقائق !! وبعد أن شعر الشباب أن مدينتهم علي وشك الضياع .. وتعيش عشوائية وبدائية لامثيل لها .. حاول بعض المتطوعين تجميل المدينة ودهان اسوارها وزراعتها .. وبدأوا في حي فيصل ..إلا انها محاولات ¢ ضعيفة جدا ¢ ولن ترقي لمستوي المحافظة بسبب قلة الأمكانات المادية والمعدات التي تساعدهم علي التنظيف ورفع مئات الاطنان من القمامة ومخلفات البناء بعيدا عن الكتلة السكنية ..الغريب انهم في واد ..وموظفو المحافظة في واد آخر !! لايعنيهم الا الترقيات والبدلات والمنح والحوافز!!