واصل مؤتمر "الإبداع.. مستقبل مصر" الذي تنظمه مؤسسة أخبار اليوم فعالياته أمس لليوم الثاني علي التوالي بحضور نخبة من كوكبة فناني ومثقفي مصر وخبراء الأمن والملكية الفكرية والدراما وصناع النشر. أكدت لجنة الدراما في المؤتمر علي عدد من المحاور المشتركة مع باقي توصيات اللجان العامة وطالبت اللجنة بضرورة دعم وتمويل جهات الانتاج الحكومية منها قطاع الانتاج وشركة صوت القاهرة حتي تستطيع وضع خطة انتاجية لدراما رمضان 2015 كما أوصت بالاسراع في إنشاء كيان جديد للانتاج الدرامي والتسويق يكون علي شكل شركة مساهمة بين اتحاد الاذاعة والتليفزيون أو الهيئة الوطنية للبث المرئي والمسموع والشركة المصرية لمدينة الانتاج الاعلامي وشركة مصر للاستديوهات والبنوك الوطنية بشرط الا تزيد نسبة المشاركة لكل مساهم عن 10%. اقترحت لجنة الدراما ان يكون للادارة العامة للشئون المعنوية دور أساسي في انتاج الموضوعات الوطنية ذات الصفة العسكرية وتقديم الأفراد والمعدات وأماكن التصوير التي تحاكي المواقع العسكرية بلا مقابل وطالبت اللجنة بضرورة تفعيل اتفاقيات البعثات الدراسية والتدريب مع دول العالم المتقدمة في مجال الانتاج الدرامي لشباب المبدعين. وفي جلسة "صناعة النشر" تحدث د. أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب عن فكرة "تسليع الثقافة" مضيفا: "إذا تحدثنا عن الكتاب كسلعة ثقافية فلا بد من الاعتراف بالمستهلك وهو القارئ. فسكان العالم العربي يمثلون 5.5 من سكان العالم ولكن انتاجنا من الكتب يمثل 1.1 من كتب العالم. ويري مجاهد ان قضايا الابداع هي قضايا أمن قومي. فقد استغل تلك الثقافة جماعة الاخوان واستطاعوا بالفعل اثبات نجاح التجربة. ولذلك لابد من مناقشة المشاكل التي تواجه صناعة الكتاب ومن أهمها "غياب المكتبات العامة". وتابع رغم ارتفاع اعداد الكتب الموجودة بقصور الثقافة إلا أن بها العديد من الاصدارات القديمة والتي لايتم تكهينها. وأكد ان القواعد والقوانين الموضوعة لشراء الكتب تحد من القدرة علي الشراء. كما ان الاعلان عن المكتبات لا يتم بشكل لائق. واقترح بناء مكتبة في كل مدينة جديدة والزام الاندية الرياضية لكل عضو بدفع خمسة جنيهات لمكتبة النادي. اما القضية الثانية. فتتمثل في عدم وجود شركات توزيع مختلفة. وذلك لان التوزيع الداخلي لايتم بالشكل المرجو ويعرض الكتب للتلف اما التوزيع الخارجي فلا يوجد غير الشركة القابضة للتوزيع ولايتم سداد المبالغ المستحقة الا بعد البيع. ولايتم استرداد الكتب التي لم تباع لارتفاع تكلفة رجوعها. ولذلك يطالب بإنشاء شركة توزيع مختلفة تكون تحت رعاية الدولة وبمساندة الهيئات المختلفة. وذلك لضمان عدم خسارة الكتب والاموال العائدة عنها. واشار مجاهد الي التجربة الجزائرية في إنشاء اكشاك لبيع الكتب. وقال مساعد وزير الداخلية للمصنفات الفنية اللواء مدحت حشاد. ان قضايا الملكية الفكرية التي تم ضبطها وصل عددها 2627 قضية في عام 2011 و2107 قضية لعام .2012 واضاف خلال جلسة "القرصنة وحقوق الملكية الفكرية" المقامة ضمن فعاليات المؤتمر ان هذه القضايا زادت عام 2013 الي 4035 قضية. وبلغ عددها 9002014 قضية. واضاف ان وزارة الداخلية تتواصل بصفة دائمة مع غرفة صناعة السينما واصحاب الحقوق عندما يتم الابلاغ عن قضايا لحصول اصحابها علي تعويضات. وتحدث اللواء حشاد عن الصعوبة التي تواجهها الداخلية في ضبط القنوات الفضائية غير المرخصة لصعوبة ملاحقة اصحابها. وطالب بضرورة اعادة النظر في التشريعات.