هي سيدة مسنة.. ابنها يعاني مرحلة متأخرة من الفشل الكلوي ويحتاج لنقل كليتها اليه.. بشرط ان ينقص وزنها إلي 20 كيلو علي الأقل خلال فترة قصيرة جدا لانقاذ حياته.. فالحالة الصحية للمتبرع والمتلقي هامة للغاية.. الأم لم يخطر ببالها يوما الحفاظ علي رشاقتها ما يهمها ويشغل عقلها وكامل كيانها هو الابن تخاف ان تفقده. صورته ملقي علي سرير المرض جعلتها تجري مسافات طويلة دون عناء.. وتكتفي بقطعة من الخضار. ورغم التمارين المكثفة التي لا تتماشي مع كبر سنها وتقدمها في العمر الا انها ثابرت ولم يغمض لها طرف.. لم تنم عيناها اللتان تفتحتا علي يدها ويده وهي تصحبه صغيرا لسنوات من الحضانة للمدرسة للجامعة لتدمع عيناها وهو راقد طريح الفراش. ألبوم الصور .. صغيرا .. وشابا.. كان ينقصه صورته معافي وهو كامل الحلم بقلبها وعينيها وهو ما فعلته لأجله في أيام قليلة لتقف علي الميزان وتفاجئ الممرضة والطبيب بمقدرتها علي الاستعداد لاتمام جراحة تتحدد علي السرير المجاور للابن وتمسك بيديه.. تشجعه وتعطيه قطعة من جسدها ولم لا؟ وقد أعطته من قبل كامل عمر وروح ليكمل هو حياة! ** اخراج الشحنة السلبية.. والطاقة الايجابية هو الحلم.. والمقدرة عليه بكامل ارادة نفعلها بوعي مرتكزين علي ايمان داخلي وسحر رغبة في حلو حياة نراها بعيون مفتوحة علي نور صباح ونغمض الطرف عن الظلام ونحلق لأعلي كعصافير السماء البعيدة نعيش حالة من الحلم.. اذا سئمنا من الواقع الذي يجذبنا لأسفل ولم لا.. فبالسماوات سحابات بيضاء ويمكننا البوح بأمانينا للنجمات البعيدة!! 1⁄41⁄4 اليك: فرح غيرك والفرحة ستأتيك