رغم انخفاض الاسعار العالمية للقطن بنسبة 40% الا ان سوق الملابس المحلي يشهد ارتفاعاً في الاسعار بنسبة 25% حيث سجل سعر البنطلون الرجالي 195 جنيهاً مقابل 160 جنيهاً والعام الماضي والتونك الحريمي بسعر 225 جنيهاً مقابل 180 جنيهاً. أكد التجار في سوق الملابس الجاهزة ان السوق العالمي انخفض بنسبة 20% نتيجة لعدم استرداد الصين لكامل حصتها من الاقطان والتي تسببت في فائض إضافي بجانب توافر الالياف الصناعية التي تدخل في صناعة الملابس. أكد بعض مستوردي الملابس ان الاسعار انخفضت بنسبة 8% من قيمتها الحقيقية لارتفاع سعر الدولار وزيادة التعريفة الجمركية إلا ان المستهلك لم يلاحظ هذا الانخفاض لارتفاع التكلفة. أكد عبدالغني عامر- صاحب مصنع ملابس- وعضو مجلس غرفة النسيج- ان المواد الخام من الاقطان والالياف الصناعية التي تدخل في صناعة الملابس الجاهزة انخفضت عالمياً بنسبة تتراوح ما بين 30:40% ورغم وجود الفائض الكبير من المواد الخام في السوق العالمية الا ان السوق المصري يشهد ارتفاعاً في الاسعار كلاً من المنتج المحلي والمستورد. وأوضح "عبدالغني" ان اسباب الارتفاع يرجع إلي زيادة تكاليف الانتاج.. مشيراً إلي استخدام القطن طويل التيلة المصري في السوق المحلي يبلغ 5% فقط بينما 95% من الاقطان الاخري يتم استيردها من الخارج ورغم انخفاض المواد الخام والتي تمثل 25% من قيمة قطعة الملابس فإن ال75% متضمناً تكاليف التشغيل مثل الكهرباء حيث زادت هذا العام بنسبة 15% علي الفاتورة و10% ضريبة مبيعات وارتفاع الاجور والايجارات وتجهيز وتعبئة الملابس كلا هذا ادي إلي ارتفاع الاسعار بصورة كبيرة في السوق المحلي رغم انخفاضه عالمياً. واضاف ان غرفة الصناعات النسيجية وضعت قائمة اسعار استرشادية منذ 4 سنوات وكانت غير مفعلة إلا أنها تم تفعلها هذا العام حيث بلغت 10% ضريبة مبيعات و30% تعريفة جمركية علي الوارد من الخارج لمنع تهريب البضاعة الامر الذي صعد بمؤشر الملابس إلي الارتفاع. يقول "محمد فتوح" مستورد وتاجر جملة ان الطبيعي ان ترتفع الاسعار في موسم الشتاء. ورغم الانخفاض الذي يشهده السوق العالمي إلي ان الحكومة المصرية لاتراعي هذا الانخفاض حيث زادت تكلفة الملبوسات الصينية هذا العام للزيادة الجمركية الخاصة بالصين بعد تحويل النظام "بالوزن" وينافس الصين كلاً من مازيا وبنجلاديش من حيث جودة المنتج وتقارب السعر وعن المنتجات المحلية من باب المنافسة مع المستورد انخفضت وقامت المصانع بطرح الملابس القطنية حيث سجل البلوفر المصري 150 جنيهاً والبنطلون 110جنيهاً والجاكت 210 جنيهاً أما المستورد سجل البنطلون 190 جنيهاً والتوتك 235 جنيهاً والجاكت الجلد 300 جنيه والبلوزة 180 جنيهاً. "اسلام فتحي" تاجر ملابس ومستورد بمنطقة وسط البلد يقول ان الاسعار نار موضحاً ان سوق الملابس الحريمي يشهد حالياً فترة انتعاشه خاصة مع بداية موسم الشتاء وزيادة البرود في الجو وعن الاسعار لم يسجل أي انخفاض علي المحلات خاصة مع زيادة التكاليف وخروج من موسم صيفي ضعيف ويبلغ متوسط الاسعار حيث بلغ الجاكت الجوخ سعر 385 جنيهاً صناعة صينية جودة عالية. وبنفس الجودة صناعة مصري تسجل 250 جنيهاً ولكن الاقبال يكون دائماً علي المستورد وذلك لتوافر الاذواق واكثر من شكل وايضاً اختلاف الالوان في حين ان المنتج المصري إذا كان بخامة عالية الا ان التصميم والتشطيب يكون أقل ويباع البنطلون الصوف 125 جنيهاً والجينز 170 جنيهاً والتونك 225 جنيهاً. ويؤكد "محمد عبدالبر" تاجر ملابس بمدينة نصر ان سوق الرجالي حالياً يشهد انخفاضا بالمبيعات ورغم انخفاض السوق العالمية في اسعار القطن الا ان السوق المصري لا يتأثر بالانخفاض ولكنه يتأثر بالزيادة فقط وبالنسبة للأسعار أوضح "عبدالبر" ان سعر البنطلون 195 جنيهاً والتشرت من 225:250 جنيهاً حسب الشكل والبلوفر 195 جنيهاً والجاكت 335 جنيهاً والبالطو 430 جنيهاً والقميص 165 جنيهاً.