ومازلنا مع الاساليب الشيطانية للماسونية لهدم أساس الدين. واليوم نتكلم عن الطامة الكبري يعتقد البعض أن الشرك بالله لم يعد له وجود في العالم بعد الإسلام - باستثناء بعض شذرات البشر المتناثرة التي تجاهر بالإلحاد - ولكن الحقيقة أن الإلحاد غير الشرك وغير الكفر بالله. فالإلحاد هو إنكار وجود الله بل مجرد فكرة وجود إله أو آلهة. أما الكفر فهو اعتراف بوجود الله مع التمرد عليه وعصيانه وعدم الإيمان بكتبه ورسله وقدره خيره وشره.. أما الشرك بالله فهو الاعتقاد أن له شركاء في الالوهية. حتي لو كانت هذه الشراكة وساطة بين الإنسان والله - كما كان يدعي العرب قبل الإسلام -ولكن هل انتهي الشرك بالله بنزول الإسلام؟ نعم اختفي. ولكن الذي اختفي هو الشكل التقليدي للشرك وهو تعدد الآلهة الكونية والاصنام - أي الشرك الواضح المعلن. ولكن الماسونيين - شياطين الإنس - ابتكروا أشكالا حديثة من الشرك البين. يمارسها الناس دون أن يدركوا كنهها - وليس لهم عذر في ذلك. فالجهل لا يعفي من الذنب. ولعل الله يوفقنا لفضح بعض هذه الاشكال مع الاتفاق علي تعريف للشرك نطبقه علي كل ما يمكن أن يستحدث من أشكال الشرك. فلا نقع في شركه. طاعتنا لله طاعة تامة في كل ما يأمرنا به وينهانا عنه دون نقاش أو محاولة إدراك حكمته التي تعلو علي إدراكنا في كل الاحوال - وذلك لإيماننا المطلق بحكمته وقدرته اللامتناهية - هذا هو جوهر التوحيد والعبادة. فإذا أعطينا لأي كيان كان. ما نعطيه لله من الطاعة العمياء - فقد أشركنا بالله.. وأشكال الشرك بالله الحديثة التي ابتدعتها الماسونية تتأرجح بين قمة التطرف الديني وقمة الانغماس في فتن الدنيا. الزاوية بينهما 180 درجة مع وجود اتجاهات متباينة التطرف بين الاتجاهين.. وسنعرض الآن لأهم أشكال الشرك الحديث بالله. 1 - يقول المولي في سورة التوبة: "اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله" هذا عن اليهود والنصاري. ولكن الآن يمكن أن نضيف الشيوخ للرهبان والاحبار. فالظاهرة المدسوسة علي الإسلام هي تأليه البعض لبعض الشيوخ. حيث تجد المسلم يتعلق بأذيال أحد الشيوخ. يحكمه في كل أمور حياته ويطيعه طاعة عمياء - وهذا شرك بالله من خلال التطرف الديني. 2 - وعلي النقيض تماما. شرك بالله عناصره دنيوية مغرقة. يتمثل في الانصياع التام لأوامر ومقتضيات الموضة. الموضة في كل شيء مظهري أو سلوكي. فمن يذعن لتغيرات وبدع الموضة إذعانا تاما ودون تفكر أو تعقل أو اقتناع بأن هذه الموضة تناسبه أم لا. مجرد الطاعة العمياء لمطلقي الموضة يعتبر شركا بالله. 3 - ولم يكتف شياطين الماسونية بذلك بل استخدموا مشاهير النجوم في الفن والرياضة وغيرها في المزيد من فرض هذه الاشكال من الموضة خاصة في السلوكيات. فأصبح الاقتداء الأعمي بهم نوعا من الشرك بالله. 4 - وفي ظروف عالمية يخلقونها خلقاً مثل الافتقاد للعقيدة والذي يؤدي إلي الضياع واللامبالاة. وربما يصل للانتحار. يروجون للأديان الوثنية خاصة التي تسود في شرق آسيا مثل البوذية. وكذلك الديانة المصرية القديمة - كطوق نجاة اعتماداً علي الروحانيات والغيبيات الغالبة علي هذه الديانات. وهي في الحقيقة مجرد هروب من الواقع شبيه بالزار وحلقات الذكر. ولكن لا يرشدونهم أبداً للأديان السماوية. 5 - ومن أخطر الأنواع الحديثة للشرك بالله والتي انحرفوا بهدفها الأسمي ووظفوها لأهدافهم الشيطانية خاصة في البلاد العربية. الأمثال الشعبية التي يتخذ منها البعض دستوراً شاملا لحياتهم ويلتزمون بها التزاما تاماً. رغم أن الكثير منها يتعارض مع تعاليم الأديان - أليس في هذا شرك بالله؟ هذا بخلاف الجماعات العقائدية التي تجهر بالشرك وعلي رأسها عبدة الشيطان. أنواع مختلفة. فمن لا يتأثر بهذا يتأثر بذاك. المهم أن يتأثر الجميع.. وللحديث بقية.