افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي فعاليات مجلس الأعمال المصري الإيطالي بحضور عدد من الوزراء المصريين والإيطاليين وممثلي أكثر من أربع وثلاثين شركة إيطالية وعشرين شركة مصرية. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس ألقي بياناً استعرض فيه مسار خارطة المستقبل لتحقيق الاستقرار السياسي ووضع أسس ثابتة لنظام ديمقراطي مستقر ومساعدة الاقتصاد الوطني علي التعافي من خلال تطبيق إصلاحات هيكلية. مثل ترشيد دعم الطاقة وتبني سياسة مالية لزيادة الاستثمارات الحكومية والإعلان عن عدد من المشروعات التنموية العملاقة وإتاحة فرص استثمارية للشركات الصغيرة والمتوسطة بهدف تقليل معدلات البطالة. أكد الرئيس أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بتحسين مناخ الاستثمار ليصبح جاذباً لمزيد من الاستثمارات الأجنبية مستعرضاً خطوات الحكومة استجابة لمتطلبات المستثمرين ومنها الانتهاء من صياغة قانون الاستثمار الجديد وتطوير آلية لفض المنازعات التي تنشأ بين الحكومة والمستثمرين وتطوير المشاركة بين القطاعين العام والخاص ووضع آلية واضحة لسداد متأخرات الشركاء الأجانب في قطاع البترول. وأعرب الرئيس عن سعي مصر للاستفادة من الزخم المتحقق نتيجة لجهود الإصلاح المستمرة وهو ما كان الدافع وراء قيامنا بتنظيم ¢المؤتمر الاقتصادي¢ الدولي خلال شهر مارس 2015 داعيا الشركات الإيطالية للمشاركة في أعمال المؤتمر. وتم توقيع 9 اتفاقيات في عدة مجالات مختلفة باستثمارات بقيمة نصف مليار دولار علي هامش اجتماعات مجلس الاعمال المصري الايطالي. وقال وزير الاستثمار اشرف سالمان إن الاتفاقيات التسع تضمنت توقيع اتفاقية بين مركز دعم تمويل الصادرات الإيطالية ¢ ساشا¢ ووزارة الصناعة للتأمين علي الصادرات واتفاقية بين ¢ساشا¢ ووزارة الاستثمار المصرية. كما تم أيضا توقيع اتفاقية بين مركز تحديث الصناعة ومؤسسة سيميز الإيطالية للتمويل واتفاقية بين شركة إيطالي سيمنتي ووزارة الاستثمار ب 150 مليون يورو لتوليد إبتكار جديد في مجال الطاقة بالإضافة الي توقيع اتفاقية مع شركة بيرلي الإيطالية ووزارة الاستثمار للتوسع في المصنع القائم حاليا لصناعة اطارات سيارات النقل الثقيل في مصر بحوالي 70 مليون يورو. اشار الي انه تم ايضا توقيع اتفاقية أخري بين وزارة الصناعة ومجموعة أنتسا ساوبولو في مجال التثقيف المالي واتفاقية بين مينتريل الإيطالية ووزارة الصناعة في مجال الخدمات الاستشارية واتفاقية شراكة بين ميجاسل لتصنيع الخلايا الضوئية والشمسية وشركة مصر لإدارة الأصول وهي زراع الاستثمار للشركة القابضة للتأمين بإنشاء مصنع في مصر بقيمة 25 مليون يورو فيما يعادل 70 مليون دولار. قال سالمان إن مصر تضع لأول مرة خطة استراتيجية في مجال الطاقة لمدة عشر سنوات وعندما علم المستثمرون الأجانب بخطط الحكومة المصرية إنتاج 8آلاف ميجاوات كهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية للفترة القادمة عرضوا إقامة مصنع لإنتاج الألواح الشمسية بقيمة 45 مليون يورو مما يقلل المكون المستورد وتكلفة إقامة محطات توليد الكهرباء. وأضاف أن الاتفاقات الموقعة تتضمن اتفاقية شراكة في مجال التدريب المهني والتقني. أشار الي انه تم أيضا التوقيع علي اتفاقية بين هيئة ساشا الإيطالية للتأمين علي التصدير وبين وزارة الصناعة المصرية مما يعطي دفعة كبيرة للصادرات المصرية. ونوه بالاتفاقية التي وقعتها شركة بيريلي الايطالية لتصنيع إطارات السيارات بقيمة 120 مليون دولار واتفاقية إيطالي سمينت بقيمة 150 مليون دولار واتفاقية شركة ميجا سيل بقيمة 70 مليون دولار. وبالتالي فإن اجمالي قيمة الاتفاقات التي تم توقيعها تصل الي نصف مليار دولار. ووقع المدير التنفيذي لمجموعة ¢إيطالشمنتي¢ الإيطالية أحد أكبر المستثمرين في مصر مذكرة تفاهم مع وزير الاستثمار أشرف سالمان لإنشاء محطة إنتاج كهرباء باستخدام طاقة الرياح بسعة 320 ميجاوات في مصر. ومن المتوقع أن تقام المرحلة الأولي من محطة إنتاج الكهرباء باستخدام طاقة الرياح بسعة 120 ميجاوات وباستثمارات تبلغ 200 مليون دولار وسيتم الانتهاء من أعمال الإنشاءات المدنية خلال الأشهر القليلة القادمة حتي يتسني البدء في تركيب توربينات الرياح في الربع الثاني من عام 2015. كما تم خلال الاجتماعات التوقيع علي مذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار ووكالة الائتمان الإيطالية لتوفير خط ائتماني يوفر حوالي 700 مليون دولار لتمويل استثمارات الشركات الإيطالية . وفي لقائه مع الحبر الأعظم استئناف الحوار بين الأزهر والفاتيكان لمقاومة الأفكار الهدامة أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن التقدير والاحترام للبابا فرانسيس مؤكدا علي أهمية استئناف الحوار بين الفاتيكان والأزهر الشريف في ضوء دقة المرحلة الحالية وما تستوجبه من تكاتف الجانبين لتعزيز التفاهم والتسامح بين الشعوب وترسيخ قيم تقبل الآخر. واشاد الرئيس بمواقف بابا الفاتيكان والجهود التي يبذلها للدفاع عن القضايا الإنسانية التي تُعد أهدافاً مشتركة تفسح المجال بشكل أوسع لتوطيد العلاقات الثنائية ونشر الفكر التنويري المعتدل. ومواجهة الأفكار المغلوطة التي تسعي إلي هدم المجتمعات. صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي قام بزيارة الفاتيكان تلبية لدعوة من قداسة البابا فرانسيس. وعقب مراسم الاستقبال الرسمي عقد الرئيس جلسة مباحثات مغلقة مع البابا فرانسيس اتسمت بالمودة والتفاهم. عبر خلالها البابا عن قناعته بسماحة الدين الإسلامي وقيمه النبيلة. مؤكدا أن ممارسات التنظيمات المتطرفة لا تمثل علي الإطلاق قيم ومبادئ الإسلام. ودعا البابا إلي استئناف الحوار بين الأزهر والفاتيكان عن طريق إعادة تفعيل لجنة الحوار المشترك مع الأزهر الشريف للبناء علي القواسم المشتركة التي تنطلق منها الديانتان والتي يمكن البناء عليها لتعزيز التعايش المشترك بين الشعوب وتدعيم جهودهما في مواجهة الأفكار المتطرفة. أضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي عقد لقاءً مع الكاردينال ¢بيترو بارولين¢ أمين سر الفاتيكان الذي أشاد بالدستور المصري الجديد الذي يضمن الحقوق والحريات. وأعرب عن تقديره للإشارة إلي رحلة العائلة المقدسة في مصر في ديباجة الدستور الجديد. وأشاد بوقوف مسيحيي مصر جنبا إلي جنب مع أشقائهم من المسلمين خلال ثورة 30 يونيه. وتناول اللقاء الاستفادة من خبرة معاهد ¢الدون بسكو¢ الإيطالية المتواجدة في مصر للارتقاء بمستوي التعليم الفني وتوفير العمالة الماهرة.