ترددت كثيراً في مرات عدة لكتابة هذا المقال.. لكن صبري يضيع حين أجد خسائر يومية في رجال شرطتنا البواسل الذين لم تخفهم أو تفت في عضددهم ما أرادوا أن يبثوه في قلوبهم وقلوب أسرهم من رعب بحوادث بشعة فعلوها بضباطنا وجنودنا في أماكن عدة وكان بعض البشر أصبحت تقوم بمهمة الشيطان أخيراً ومن أسف للمشاهد لهذه الأفكار أنها وردت لنا من الخارج. ترددي في نشر المقال أن أجد خبيراً شرطياً يلفت النظر لما سأورده في مقالي مثلما أشاهد الخبراء الاستراتيجيين للجيش وهم يحللون ويشرحون للناس ما قد يستغلق علي إفهامهم من أمور فنية وأقدم لهم وافر الاحترام لهذا الدور.. لكن بسبب عدم حدوث ما توارد بخاطري ولأن دورنا كمواطنين للالتحام بكافة مؤسسات وطننا والحلم أن نصل بأدائنها لدرجة الكمال ليس انتقاداً ولا تقليلاً من قدرات العاملين فيها لكن الحدث كبير ولابد من اشتراك كل الرؤي في بلوغ شاطئ النجاح. حين سقط اللواء الشهيد الشجاع نبيل في اقتحام كرداسة للقضاء علي أخطر بؤرة إجرام استوطن فيها كل عتاة الجريمة والإرهاب من مصريين ومن جنسيات عدة وجدت للمشاركة في قتل وإرهاب الشرطة استلفت نظري المشهد من وجهة نظر أخري خلاف الألم الذي اعتصر قلوب المصريين لمشاهدته وهو لماذا لم نجد قوة الاقتحام وقد توزعت واتخذت سواتر أو أطلقت غلالات من النيران لمنطقة الزراعة أمام الكوبري لإجبار من يختبيء بها ألا يأخذني علي حين غرة وبتعامله النيراني تستطيع قوة الاقتحام تحديد مصادر الخطر؟؟ اللواء الشهيد نزل من ناقلة الجند ولم يكمل ارتداء الجاكيت الواقي من الرصاص وبالتالي سهل لمن أراد الغدر أن تصل رصاصاته إلي جنب الشهيد غير المحمي وثمن الخطأ هنا خسارة فادحة لبطل شجاع سبظل رمزاً للإقدام تنحني أمامه وتفشل كل خطط يضعها منظرو القتلة والإرهابيين لإفزاع شرطة مصر. ثلة من الجنود هبطت من المدرعة متجمعين أمام منزل كان لديهم علم أن عناصر إجرامية مختبأة به وكان نزولهم مجتمعين بعدد كبير دون انتشار دفاعي سبباً في إلقاء قنبلة من أعلي المنزل أصابت العديد من الجنود؟؟ الأمثلة التي شاهدتها كثيرة ولكن استخلص منها أن أرسالنا لعدد من الضباط للتدريب بالخارج لتكوين مجموعات محاربة الإرهاب ليس كافياً وعلينا استقدام خبراء من الخارج لعمل هذه التدريبات الراقية عالية المستوي للجنود وللضباط معاً وللجميع فلكل عنصر أثناء الأداء في الاقتحام له دوره ويتكامل مستوي تدريب الضابط مع كفاءة جنوده في فهم أوامره بإشارة اليد وبالعين دون كلمة واحدة أثناء مهاجمة هدف خطير كما يحدث الآن. ميادين تدريب الرماية تكتفي بالضرب علي أهداف ثابتة وأهداف متحركة والمصوب نائم في موقعه المستريح وهذا ليس مطابقاً لواقع أي اقتحام فتدريب الرماية لفرق الإرهاب يجب تصويره علي أنه وسط أهداف في مناطق سكانية مرسومة علي ماكينات حقيقية وتتدرب مجموعات الاقتحام علي كيفية التوزيع والحماية والتوقع لمصادر الخطر وضبط النفس لثواني سابقة لإطلاق النيران يفاجئ فيها مطلق النيران بخروج هدف معادي أو هدف مدني وضعته ظروف فجائية لتواجده في مسرح العملية وهو تدريب نفسي عالي يتواءم فيه الاتقان بالتركيز والحالة النفسية مع استخدام السلاح. ويتوافر عوامل التدريب العالي بالقطع سوف تقل الخسائر التي تحدث بين رجال شرطتنا البواسل وهم عدة الوطن لأمنه وسلامته وقد أصبحوا في القلب لكل مصري نخاف عليهم ونحزن لخسائرهم فهم أولادنا وأخوتنا وأهلنا وهم حماة الشعب لأمنه وسلامته. لعل كلماتي هذه تجد طريقها للتفعيل.. والله من وراء القصد.