لا يشغلني ما سوف يحدث يوم 28 نوفمبر والدعوة للتظاهر حاملين المصاحف والسلاح فبالتأكيد لقد وصلت الدعوة للدولة ممثلة في الشعب والجيش والشرطة وأعتقد أن الوقت كان كافياً للاستعداد لهذا اليوم وإفشال خططهم التي أعلنوها بوضوح وهدفهم واحد وهو إسقاط مصر. ما يدهشني حقاً هو موقف البعض والذين نقابلهم كل يوم في العمل والسكن والمواصلات والمقاهي ونجدهم مازالوا يدافعون عن الإرهاب ويتعاطفون معه ويهتفون له والأغرب أنهم يصدقون أنفسهم أنهم علي حق ويناصرون قضية عادلة وهم ليس لهم عقول تفكر أو آذان تسمع أو أعين تري ولا أعتقد أنهم يملكون رفاهية التفكير في مواقفهم ومراجعتها. فقط أسألهم ما رأيكم في فئة من الشعب تقتل أبناء الشرطة والجيش وتحرق سياراتهم رغم أنهم مسئولون عن حمايتنا.. ثم يقومون بتفجير خطوط ومحطات الكهرباء بهدف قطع الكهرباء عن المواطنين وتفجير السكة الحديد وقطارات المترو لمنع الشعب من التنقل والذهاب للعمل وإتلاف الجامعات وتخريبها والاعتداء علي الأساتذة وزرع المتفجرات في كل مكان لترويع الأبرياء.. ما رأيكم في فئة تفعل كل هذا ثم تدعو للتظاهر حاملين كتاب الله؟ أليست هذه الفئة أضل من الخوارج؟ فالخوارج حينما رفعوا المصاحف كان تعبيراً عن رفضهم للتحكيم بين علي ومعاوية وليس بغرض المتاجرة بكتاب الله كما نري الآن لتحقيق أهداف خاصة ومكاسب سياسية. خوارج هذا الزمن أسوأ كثيراً بقدر ما وصلنا إليه من سوء الأخلاق ولا أري لهم من هدف سوي إسقاط وطننا الذي لم يصبح وطنهم فهم أصبحوا بلا وطن يأويهم سوي أفكارهم التكفيرية ولم يعد هناك أي عذر لأي متعاطف معهم فقد أضحت الأمور جلية شديدة الوضوح لمن يريد أن يري. * وأخيراً.. كل صفحات الإخوان وأتباعهم علي الفيس بوك تدعو للخروج الجمعة القادمة وتحرض علي الاعتداء علي ضباط الشرطة والجيش.. وتطرح سيناريوهات لما سيحدث في هذا اليوم الذي سيكون الخوارج فيه "أونلاين".