في 18 نوفمبر 2012 اعتلي قداسة البابا تواضروس الثاني الكرسي المرقسي ليكون البطريرك رقم 118 في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعد القرعة الهيكلية التي أجريت في 4 نوفمبر "وهو نفس يوم ميلاد الطفل وجيه صبحي باقي ميلاد الاسم الأصلي للبابا قبل الرهبنة عام 1952". واختار فيها الطفل بيشوي جرجس سعد "6 سنوات" ورقة البابا الجديد من بين ثلاث ورقات شملتها القرعة. تضم: الأنبا رفائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة. والأنبا تواضروس أسقف عام البحيرة. والراهب القمص روفائيل آفامينا. اليوم بعد عامين من تولي البابا منصبه علي رأس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. يتحدث المجتمع القبطي عن انجازات تحققت وآمال مازالت تنتظر التحقيق. وبنظرة سريعة علي أهم الملفات التي تناولها البابا خلال هذه الفترة يمكن أن نحدد أهم ما تحقق وما ينتظر التحقيق في النقاط التالية: تحققت أول الانجازات في شهر فبراير 2013 حيث تم تأسيس "مجلس الكنائس المصرية" وهي خطوة انتظرها المسيحيون المصريون بمختلف طوائفهم كثيراً. ليكون لهم مجلس موحد يجمعهم يناقشون فيه قضاياهم. واتفق ممثلو الكنائس علي أن يتولي البابا تواضروس رئاسة الدورة الأولي للمجلس. أما أول ملف اتخذ فيه البابا تواضروس قراراً فورياً فهو. زيارة الأقباط للقدس. حيث حافظ البابا تواضروس علي المبدأ الذي أقره البابا شنودة الثالث برفض زيارة الأقباط للقدس طالما بقيت تحت الاحتلال الإسرائيلي. وقال أكثر من مرة إن المسيحيين المصريين لن يدخلوا القدس إلا مع إخوانهم المسلمين. في حين كان أول اختبار وطني للبابا تواضروس هو الاعتداء علي الكاتدرائية المرقسية في أبريل 2013. وهي واقعة غير مسبوقة في تاريخ مصر. عقب أحداث الخصوص الطائفية. وقد قابل البابا الحادث بحكمة. واستطاع احتواء الموقف. وأخمد غضب الأقباط من الهجوم علي كاتدرائيتهم. وعقب فض اعتصام أنصار الإخوان المسلمين في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر يوم 14 أغسطس 2013. شن أعضاء الجماعة الإرهابية هجمات أحرقوا ودمروا خلالها عشرات الكنائس في مختلف المحافظات. إلا أن البابا رفض أي تدخل أجنبي في القضية. وقال عبارته الشهيرة "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن". ثم نقابل ملف الأحوال الشخصية للمسيحيين. وهو من الملفات الهامة التي تسبب كثيراً من المشكلات في الأسر المصرية التي تنتظر الحل. وبصفة خاصة مشكلة الزواج الثاني الذي يتطلع اليه الكثيرون بعد الحصول علي الطلاق. وفي اطار التوجه لحل المشكلة تمت اعادة هيكلة المجلس الاكيرلكي المختص بشئون الطلاق والزواج. وتم تأسيس فروع له في أكثر من محافظة. كما عين البابا. الأنبا كيرليس أسقف ميلانو مسئولاً عن أوروبا لتسهيل حل أزمات الأحوال الشخصية في المهجر. بدلاً من الاقتصار علي مسئولية الأنبا بولا فقط في هذا الشأن. أيضاً درست الكنيسة قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين. لإرساله للدولة لإقراره. ويري البعض أن حل المشكلة يكمن في العودة للائحة 1938 التي تبيح الطلاق لأكثر من سبب. بدلاً من الاقتصار علي الزنا فقط سبباً وحيداً للطلاق. في ملف الرهبنة. تم عقد مؤتمر لاقرار لائحة تنظم الأديرة وشئون الرهبان. وتمت رسالة عدد كبير من الرهبان. وتقنين أوضاع أديرة عديدة داخل مصر وفي الخارج. حيث تم الاعتراف بعدد من الأديرة القبطية بالخارج خصوصاً في استرالياوكندا. وفي هذا الملف يري البعض ضرورة فصل الأنشطة الاقتصادية داخل الأديرة عن الدور الرئيسي للرهبان. وهو التفرغ للعبادة والدخول في علاقة عميقة مع الله. في ملف الشباب. شارك البابا تواضروس في مؤتمر للشباب عقد في كندا. ليكون أول بطريرك يحضر مؤتمراً للشباب. كما اقيم في 12 نوفمبير الحالي احتفال "ومضة إبداع" بالتعاون بين الكنيسة ووزارة الشباب. للاحتفال بشباب المبدعين. وكانت أسقفية الشباب أنشأت مدرسة للمبدعين. بهدف احتضان مواهب أبناء الكنيسة. ورعايتها. وتنميتها بشكل علمي. لخدمة الكنيسة والمجتمع. وخلال السنتين قام البابا بسيامة "رسامة" 22 من الآباء الرهبان الذين تم اختيارهم لرتبة الأسقفية. ففي يوم 10 مارس 2013 تمت سيامة 7 أساقفة. هم: الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار. وادي النطرون بالبحيرة. والأنبا مقار أسقف مراكز الشرقية ومدينة العاشر من رمضان وتوابعها. بالشرقية. والأنبا صموائيل أسقف طموه وتوابعها. الجيزة. والأنبا دوماديوس أسقف مدينة 6 أكتوبر وأوسيم وتوابعها. الجيزة. والأنبا يوحنا أسقف إمبابة والوراق وتوابعها. شمال الجيزة. والأنبا زوسيما أسقف أطفيح والصف وتوابعها بحلوان. والأنبا يوليوس أسقف عام القاهرة. وفي يوم 16 يونيو 2013 تمت سيامة 8 آباء هم: الأنبا ميخائيل. أسقف ورئيس دير الأنبا أنطونيوس. كريفلباخ والكنائس التي حوله. بألمانيا. والأنبا أرساني أسقف هولندا. والأنبا بافلوس. الأسقف العام لليونان. والأنبا لوقا. أسقف عام كنائس جنوبفرنسا. والأنبا يوساب. أسقف عام القاهرة. والأنبا مكاري. أسقف عام جنوب شبرا بالقاهرة. والأنبا أبانوب أسقف عام المقطم. والأنبا أولوجيوس أسقف ورئيس دير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بسوهاج. وفي يوم 30 مايو وأول يونيو الماضي تمت سيامة 7 آباء. هم: الأنبا إيساك الأسقف العام لدير الأنبا مكاريوس السكندري بجبل القلالي. البحيرة. والأنبا بموا أسقف السويس. والأنبا إسحق الأسقف العام. الفيوم. والأنبا كاراس الأسقف العام. القاهرة. والأنبا أنجيلوس أسقف عام شبرا الشمالية. القاهرة. والأنبا ماركوس الأسقف العام. القاهرة. والأنبا بافلي الأسقف العام. القاهرة.