حذرت الأحزاب والقوي السياسية من الانسياق وراء دعوات جماعة الإخوان الإرهابية ورفع المصاحف الجمعة المقبلة. أكدوا أن الهدف إيقاد الفتنة والنيل من الوطن والمتاجرة بالدين وخداع الأمة باسم الشريعة للوصول إلي السلطة بسفك دماء الأبرياء. وطالبوا بمحاربة الفكر التكفيري وتحصين الشباب بخطة شاملة يشارك فيها جميع منظمات المجتمع المدني والأزهر والأوقاف والعلماء والأحزاب السياسية والإعلام للخروج برؤية واحدة للقضاء علي التطرف والتكفير. أفتي الدكتور عبدالحي عزب رئيس جامعة الأزهر بحرمة المشاركة في تظاهرات الجمعة القادم أو غيرها من التظاهرات الاحتجاجية التي تهدف إلي هدم الوطن وزعزعة استقراره ونشر الفوضي وإراقة الدماء التي حرم الله إلا بالحق.. وقال إن الجبهة السلفية الداعية لتلك التظاهرات عبارة عن غطاء وباب خلفي لأفكار جماعة الإخوان الإرهابية الموهومة بإمكانية قدرتها علي خداع الشعب مرة ثانية. أضاف أن المصاحف لا تعطي للمخرب عصمة كما أنها لا تمنع من مقاومة الراغب في سفك دماء الأبرياء وإثارة الفوضي التي تعد من ألوان الفساد في الأرض. أشار إلي أن المصريين عليهم واجب إظهار وطنيتهم خلال ذلك اليوم من خلال التصدي لهؤلاء المخربين بالعمل الجاد والتضييق عليهم والإبلاغ عن المفسدين منهم الذين يروعون الآمنين بالتفجيرات والانتهاكات لحرماتهم. "مصرنا بلا عنف" بدمنهور أصدر حزب النور في ختام مؤتمره "مصرنا بلا عنف" بدمنهور بياناً أوضح فيه اجتياح مصر في الآونة الأخيرة موجة من الأفكار التكفيرية والصدامية والأعمال التخريبية والتفجيرات التي طالت حتي المواطنين العزل الآمنين في الشوارع ووسائل المواصلات وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد خرجت دعوات لفاعليات وتظاهرات تحت شعارات خداعة من شأنها إحداث مزيد من العنف والصدام وإنهاك الدولة. أكد المؤتمر الرفض التام لأي تظاهرات أو فعاليات تدعو إلي التخريب أو العنف أو الصدام تحت أي مسمي خاصة ما دعا إليه الكيان المعروف إعلامياً بالجبهة السلفية للخروج الجمعة المقبل تحت مسمي "الثورة الإسلامية" أو "انتفاضة الشباب المسلم" ومناشداً الشباب عدم الانسياق وراء صيحات لهدم الوطن. كان قد عقد المؤتمر وسط إجراءات أمنية مشددة وبوابات الكترونية ضمن الحملة التي دشنها حزب النور بجميع أنحاء الجمهورية لمواجهة العنف ودعوات حمل السلاح وشارك فيه الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور والدكتور ياسر برهامي القيادي بالدعوة السلفية ونادر بكار مسئول الإعلام بحزب النور وعدد من رموز الحزب. حذر الدكتور برهامي القيادي بالدعوة السلفية من المشاركة في المظاهرات لإشاعة الفوضي في البلاد مؤكداً أنها مخالفة للشريعة الإسلامية خاصة أنها تدعو إلي رفع المصاحف بشكل مسيء ومثير للفتنة. قال إن هناك مخططاً غربياً لتقسيم العالم العربي ونشر الفوضي تمهيداً لانهيار المجتمعات الإسلامية. مشيراً إلي أن الجماعات المتطرفة مثل داعش وغيرها تقدم نموذجاً حياً لتشويه صورة الإسلام أمام العالم بأكمله. أضاف أن الخطط الهدامة تسير بطريقة متقدمة في معظم الدول المجاورة ولم يبق لهم غير مصرنا ويجب الحفاظ عليها. أشار إلي أن أسباب الانحراف الفكري يعود إلي انتشار الجهل بإعطاء الشباب شعارات براقة بالتضحية بنفسه ليس في سبيل الله بل في سبيل هدم الوطن فلابد من توعية للشباب وكشف حقيقة الجماعات الإرهابية. أوضح نادر بكار نائب رئيس حزب النور لشئون الإعلام أن هناك محاولة حثيثة لتشويه صورة الإسلام في العالم عن طريق الدفع ببعض الجماعات التكفيرية مثل داعش وغيرها.. وأضاف أن بعض الجبهات الداعية لمظاهرات الجمعة المقبلة هم مجموعة من السفهاء وينتسبون زوراً إلي السلفيين. ووجه رسالة إلي الأحزاب أن الاختلافات لن تنتهي ولكننا لابد أن ندير الخلافات بطريقة أخلاقية نحفظ بها بلادنا وأكد أننا لابد أن يكون لدينا حد أدني مشترك نسعي به للحفاظ علي مصر. وكشف المهندس أشرف ثابت وكيل مجلس الشعب السابق أن توقيت الإعلان عن هذه التظاهرات من خلال هذه الجبهة قبيل الانتخابات البرلمانية مقصودة لتشويه صورة حزب النور. ودعا الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور جميع القوي الوطنية للاصطفاف من أجل مواجهة الجماعات الإرهابية للحفاظ علي استقرار وأمن البلاد. مشيراً إلي أن سيناريوهات التقسيم الجارية حالياً في بعض البلاد المجاورة هدفها تطبيق الخناق علي مصر وتدميرها لصالح إسرائيل. قال إن مصر الآن تواجه كثيراً من المخاطر والتحديات والتي من أعظمها دعوات العنف التي بدأت بقتل أبنائنا الجنود حتي وصل الأمر إلي قتل الأبرياء ومطالباً بتكاتف جميع المؤسسات لمواجهة الخطر وألا تنفرد مؤسسة بعمل ذلك بل لابد من اتحاد الجميع وأن يعمل الجميع علي وضع رؤية شاملة لمواجهة الخطر الداهم وأن يشارك الجميع في هذه الرؤية من جميع الأحزاب والقوي السياسية والأزهر والأوقاف والإعلام. الإخوان وداعش عملة واحدة وكشف محمود عبداللا القيادي بحزب المصير أن رفع عدد من أعضاء الإخوان أعلام وشعارات تنظيم "داعش" الإرهابي ليس مستغرباً فهما وجهان لعملة واحدة وينتمون للفكر الديني المتطرف. قال إن جماعة الإخوان الإرهابية تسير علي نهج التنظيم الدموي العالمي داعش وتعتبر أحد أفرع التنظيم في مصر وأنه لا فرق بين داعش والإخوان كلاهما يسعي للوصول للسلطة بسفك دماء الأبرياء وممارسة العنف والإرهاب بشتي الوسائل. العمال: عاشت مصر رفض عمال العاشر الاستجابة للدعوة التي أطلقتها جماعة الإخوان التي تطالب فيها بالخروج يوم الجمعة القادم لأنها فتنة ومؤامرة تستهدف تدمير البلاد وأكدوا أنها دعوات خبيثة لرفع المصاحف واتخاذها وسيلة لدعواتهم المغرضة ومتاجرة بالدين وبكتاب الله وأمراً يرفضه الدين والعقل. وعاهدوا الله والقيادة السياسية ورجال الأعمال باستمرار العمل وإدارة عجلة الإنتاج وأنهم لن يستجيبوا لهذه الدعوات المغرضة التي تدعو لهدم الوطن داعين الله أن تعيش مصر في أمن وأمان.