عقدت الهيئة الوطنية للإعلام أول اجتماع لها أمس بدار التحرير وذلك في إطار بداية تفعيل لجانها المختصة بالتشريعات الصحفية والإعلامية ولجنة الهيئة الوطنية للصحافة وأيضا لجنة مراجعة التشريعات الخاصة بقضايا النشر. في بداية الاجتماع أشار يحيي قلاش منسق لجنة التواصل والاستماع بالهيئة الوطنية للإعلام بأن مهمة الهيئة ليست فنية وإنما حوارية بمعني أن هناك حوارات دائمة بين الصحفيين للوصول إلي تشريعات معينة نعطيها للحكومة وهذا لن يحدث إلا بوجود ظهير صحفي لأن اللجنة بها خمس لجان نوعية مثل لجنة الهيئة الوطنية للصحافة والمجلس الأعلي للإعلام ولجنة التشريعات والحريات ولجنة التواصل والاستماع. وأكد أن عقد أول جلسة للهيئة في مؤسسة دار التحرير هي فرصة عظيمة لنلتقي برؤساء التحرير وأعضاء مجالس الإدارة المنتخبين وأيضا أعضاء الجمعية العمومية المنتخبين لأننا في حاجة إلي حوار حقيقي بين الصحفيين الذين يحتكون بالرأي العام ويعرفون توجهان ونتمني أن نجد مشاركة فعالة واقتراحات لنثري عمل اللجنة. الدكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين وأمين عام اللجنة الوطنية للتشريعات الصحفية والإعلامية أكد أننا بصدد إعادة تأسيس كل شيء يتعلق بالصحافة لأن الدستور أقر مواد رئيسية حاكمة صنعت في المجلس الأعلي للصحافة وبأيدي الصحفيين وقبلها معظم الصحفيين. وأشار إلي أنه لا توجد جهة في مصر تستطيع أن تضع يدها علي مواد تخص الصحفيين إلا برضاهم لأن اللجنة التي تمثل الصحفيين في المجلس الوطني هي مستقلة وأن لجنة الاستماع وما تقوم به يؤكد هذا المعني. حسين عبدالرازق منسق لجنة المراجعات والتشريعات الخاصة بقضايا النشر أكد أنه يسعي إلي مواجهة القوانين السالبة للحريات وأيضا القوانين والتشريعات المتعلقة بالصحافة وأن مهمتنا هي تعديل كل ما يواجه عمل الصحافة والصحفيين والمؤسسات الصحفية الأستاذة أمينة شفيق منسق لجنة الهيئة الوطنية للصحافة عرضت ورقة تفيد بضرورة أن يكون هناك حوار بين الصحفيين فيما يتعلق بطريقة اختيار رئيس التحرير ورئيس مجلس الإدارة بطريقة يرضي عنها الصحفيون لأن الهيئة الوطنية للإعلام مهتمة بتطوير المؤسسات الصحفية المملوكة للدولة وطالبت بتكوين لجنة من 11 شخصاً 4 من الصحفيين القوميين و2 إداريين من المرموقين أصحاب الخبرة وأستاذ من كلية الإعلام قسم صحافة وآخر من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وعضوان من البرلمان يتمتعان برأي عام واسع وعضوان من منظمات المجتمع المدني ويتولي برئاسة هذه اللجنة أحد الصحفيين الأربعة بعد موافقة الأعضاء عليه. استمعت اللجنة طوال أكثر من 3 ساعات لمقترحات الصحفيين وأعضاء مجالس الإدارات والجمعيات العمومية المنتخبة بدار التحرير حول منظومة التشريعات. الخاصة التي تتعلق بالحريات الصحفية والهيئة الوطنية للصحافة التي تتولي أمر إدارة المؤسسات القومية. وعرضت اللجنة التشكيل المقترح لمجلس إدارة الهيئة الوطنية للصحافة. فيما تطرق اللقاء إلي الإجابة علي العديد من الأسئلة التي طرحها الصحفيون ب"الجمهورية" وإصدارات مؤسسة دار التحرير أمام اللجنة. وتأتي في مقدمتها: مَن المسئول عن تشكيل هذه الهيئة المعنية بإدارة المؤسسات الصحفية. وكيفية ضمان استقلاليتها. ومن المسئول عن اختيار رؤساء مجال الإدارات. ورؤساء التحرير. ومسئولية اختيار رؤساء مجالس الإدارات والجمعيات العمومية. وكيفية جدولة ديون الصحف القومية؟!!.. وتلقت اللجنة مقترحات بتخصيص كادر للصحفيين. وتفيعل تأثير كارنيه النقابة أمام المسئولين. وشهادات البعض لقضايا الفساد التي أحاطت بالمؤسسات الصحفية القومية خلال الثلاثين عاماً الماضية. شارك في اللقاء ضياء رشوان. نقيب الصحفيين. وجلاء جاب الله. رئيس مجلس إدارة دار التحرير. وخالد ميري. عضو مجلس النقابة. وأمين لجنة الهيئة الوطنية للصحافة. والكاتبة الصحفية أمينة شفيق. رئيس اللجنة. وحسين عبدالرازق. رئيس لجنة الهيئة الوطنية للإعلام. وأدار الحوار الكاتب الصحفي يحيي قلاش. رئيس لجنة الاستماع والاتصال. والدكتور محمود علم الدين. أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة. والدكتورة نجوي كامل. عضو المجلس الأعلي للصحافة.