نراهن دائماً علي ذكاء وعبقرية المصري لذلك لا تشغلنا دعوات الإرهاب.. بل عودة الوطن وتعافيه لابد أن نحول يوم الجمعة القادم 28 نوفمبر ليوم عمل وبناء وتكافل وتراحم بدلاً من دعواتهم لجعله يوماً لهدم مؤسسات الدولة وإراقة الدماء والإرهاب ونؤكد لهم كراهية المجتمع لأفكارهم وأشخاصهم وثقافاتهم التي لا تخدم الدين ولا الدنيا ولا التنمية والرقي والبناء وتهدف للرجعية وإحياء العبودية والاستيلاء علي أعراض وممتلكات الناس. الفشلة والعملاء في كل زمان ومكان هم فقط المستفيدون من الفوضي والتوتر والإرهاب.. أما من يريد البناء والعمل فلا يشغله إلا هدفه وبالتالي تتضح أسباب ما يحدث في المجتمع من تفجيرات واستهداف لمرافق الدولة ورجال جيشها وشرطتها ودعوات المرتزقة لجعل الجمعة القادمة يوماً للإرهاب والخروج علي الدولة وإرهاقها حتي تظل الأموال تتدفق عليهم ممن لا يريدون استقرار مصر وانطلاقها وأعداء الوطن والدين والطامعين في كل مكان.. لكن هؤلاء مغيبون واهمون فقد انكشف مكرهم وأصبحنا جميعاً لا نخشي إرهابهم ولا قنابلهم التي يزرعونها في كل مكان بدلاً من أن يزرعوا شيئاً يفيد الناس.. ولا ذقونهم وجلاليبهم وقلوبهم السوداء. لكن كيف نعطي هؤلاء دروساً لعلها تنفعم فيعودوا إلي عقولهم والمجتمع من خلال تحويل هذا اليوم لانطلاقة للبناء والتضحية للحفاظ علي الدولة وعدم تعريضها لمزيد من الإرهاق أو الإرهاب ولنحافظ علي دماء كل مصري قد يغرر به باسم الدين أو الجهاد وعلي مؤسسات الدولة التي أصابها من الأضرار والاجهاد ما لا يوصف ولولا دعم الدولة لكان معظمها قد انهار أمام مطالب آلاف العاملين العاطلين المطالبين بالحوافز والأرباح والبدلات والمكافآت دون إنتاج. نقول لمن يدعون إلي حمل المصاحف الوطن يحتاج لمن يحمل القلم وشعلة العلم ومن يبذل العرق ولمن يسهر علي المحتاجين والمشردين والأيتام.. الوطن يحتاج لمن يزرع أرض أو يقيم مدرسة أو مصنعاً يوفر قوت شباب وشابات رأينا منهن من تعرض نفسها وتبيع شرفها للحصول علي المال.. نحتاج لمن يخترع أو يبتكر أو يسهل للناس أمور حياتهم أو يوفر لهم طريقة علاج من عشرات الأمراض التي تفتك بهم وتحول حياتهم إلي جحيم.. هذا الذي يحتاجه الوطن وبالتأكيد هناك ملايين من المصريين قادرين علي تحقيقه أن تواري هؤلاء عن المشهد ولازموا جحورهم وكهوفهم التي يعيشون فيها.