* ظلت العلاقات العربية العربية مثار شد وجذب علي مدي حقب التاريخ الإنساني قديمه وحديثه.. وبطبيعة الحال طالما وجدت علاقات.. مصالح مشتركة فلابد أن تكون هناك صدامات مصالح مما يؤدي بطبيعة الحال إلي وجود نوع من الخلافات مما تحدث معه قطيعة قد تستمر بضعة أشهر قليلة أو سنوات أقل. * ولكن الجديد الذي لوحظ خلال الأيام الماضية هو الشرخ غير المسبوق في العلاقات الخليجية.. وذلك حينما أقدمت بعض دول مجلس التعاون الخليجي باستدعاء سفرائها من العاصمة القطرية الدوحة وذلك علي خلفية تعارض وجهات النظر في بعض القضايا المثارة علي الساحة العربية.. فكان موقف الدوحة شبيهاً بمن يغرد خارج سرب مجلس التعاون الخليجي. فما كان من بعض دول المجلس مثل السعودية والكويت والبحرين والإمارات إلا أن سحبوا سفراءهم من الدوحة. * أحدث هذا الموقف شرخاً نادر الحدوث في العلاقات الخليجية.. وأدي بدوره إلي التكهنات بقرب زوال هذا التجمع الخليجي.. ولكن هيهات فهناك من الحكام العرب من يفكرون ويتدبرون الأمور بعقلية الحكماء وطبعاً أقصد بذلك الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين.. صاحب الحكمة وصواب الرأي في العديد من القضايا العربية وكذا صاحب الجهود الدءوبة والمساعي الحثيثة للم الشمل العربي في مواجهة التحديات التي تحيط به. * إن البيان الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين يعد بياناً تاريخياً أكد فيه الدعم الكامل لمصر الشقيقة الكبري وذلك انطلاقاً من العلاقة الوثيقة التي تربط الشعبين الشقيقين المصري والسعودي.. والتي تمتد بجذورها في أعماق تاريخ علاقات البلدين الشقيقين هذا ما أكد وقوف دول مجلس التعاون الخليجي إلي جانب مصر في هذه المرحلة الجديدة من العمل العربي المشترك من أجل الإجماع والتوافق بين الأشقاء.. وبالمقابل كان رد الفعل من جانب الشقيقة الكبري مصر إيجابياً للغاية ومسايراً للسعي الخليجي في إنجاح هذه الخطوة في مسيرة التضامن العربي وهو ما عهده العرب في الشقيقة الكبري مصر من كونها عوناً وداعمة دائماً وأبداً للعمل العربي المشترك. فهل سنكون علي موعد قريب لقمة عربية خالية من أي شقاق أو خلاف..؟ قولوا معي.. يارب. كلمة أخيرة : الدعوات التي انطلقت خلال الأيام القليلة الماضية من فئة "ضالة" في مجتمعنا للخروج رافعين المصاحف في كل محافظات مصر دعوة ضلال وبهتان يقف وراءها أناس لا دين لهم ولا أخلاق ولن تفلح محاولاتهم في كسر الإرادة الشعبية المصرية.. التي تقف بالمرصاد لكل دعاوي الزيف والبهتان وإن غداً لناظره قريب. * ومن جانب آخر يجب أن يكون رجال الشرطة علي وعي تام بما يمكن أن يكون خديعة وفخ مدبر لهم حتي يقال عنهم أنهم يعتدون علي المتظاهرين وهو كلام علي غير الحقيقة تماماً.. لأن رجال الشرطة يحمون المنشآت الحيوية وأمن المواطن المصري.