جاء تصريح د. أبوالنصر وزير التربية والتعليم بحاجة الوزارة إلي مليون تختة للمدارس علي مستوي الجمهورية ليلقي الضوء علي الإهمال داخل مديريات التعليم بالمحافظات وعدم تجاوبها مع مقتضي الحال فالكل يريد الحفاظ علي موقعه بأي ثمن حتي لو كان الأمر هو الكذب من معظم المسئولين عن مواقعهم بأن كله تمام ولا توجد مشاكل ثم تظهر الحقيقة مع بداية العام الدراسي بأن هناك مدارس لا يوجد بها مقاعد كافية لكل الطلاب وأخري بها نقص شديد بهيئة التدريس وأخري مكتظة بهم وثالثة ليس بها دورات مياه آدمية.. إلخ.. مشاكل المدارس في حاجة لحلول مبتكرة وإرادة سياسية وإدارية غير تقليدية.. نحن في حاجة لحوار مجتمعي صريح لمناقشة التعليم وحلولها أيضاً بعيداً عن الإطار الرسمي حتي نستطيع الوصول إلي لب المشكلة والعمل علي وضع الحلول. هناك دراسات حول مشاكل التعليم موجودة بمراكز الأبحاث التعليمية المنتشرة في كل محافظة علينا الالتفات إليها ومناقشتها ومحاولة تطبيق ما يمكن الاستفادة منه علي أرض الواقع بما يتلاءم مع الأوضاع المالية المتاحة والتي اعتقد انه يمكن التغلب علي نقص الموارد المالية من خلال مساهمة المجتمع المدني الذي لو رأي ان هناك جدية لكان جزءاً من الحلول.. ولكن عدم وجود إدارة جادة لمواجهة بعض حالات الفساد التي تضرب بجذورها في التعليم أدي إلي ابتعاد رموز المجتمع المدني. وزير التربية والتعليم في كل البرامج التليفزيونية التي نشاهده فيها يطالب بمساهمة المجتمع المدني وهو لم يبحث عن أسباب انصرافه لقد قابلت العديد من الأصدقاء في مجالات مختلفة وكلهم يرغبون في المساهمة في النهوض بالأبنية التعليمية ولكن عندما يذهبون إلي المسئولين سواء بالادارات أو المديريات التعليمية لا يجدون اذاناً صاغية بل صداً وعدم مبالاة وأحياناً الاستماع إلي كلمات فيها إحباط.. نريد قيادات جديدة وأفكاراً جديدة للتواصل مع المجتمع.