لن ينصلح حال المنظومة الكروية في مصر إلا بالتخلص من مجلس الجبلاية.. لأن بقاء هذا المجلس سيدمر الكرة المصرية أكثر وأكثر مع احترامي للرئيس والأعضاء جميعاً. اختلافي مع مجلس الجبلاية ليس شخصيا وانما اختلاف علي أدائهم وادارتهم للكرة المصرية علي مستوي المسابقات المحلية والمنتخبات الوطنية فهم فشلوا فشلاً ذريعاً وأساءوا لسمعة الكرة المصرية. هل يعقل أن يفشل المنتخب الأول في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة علي التوالي بعد ان كنا أبطالها ثلاث مرات علي التوالي ونحمل الرقم القياسي في الفوز بها "7 مرات"؟!! هل يعقل أن المنتخب الأول يفشل في أ ن يكون من بين 16 منتخبا تأهلوا لكأس الأمم؟! انها مأساة كروية بكل ما تحمل الكلمة من معان.. فبعد ان كان الفشل يلازمنا في تصفيات كأس العالم .. أصبح يلازمنا في تصفيات كأس الأمم.. وامتد لمنتخبي الناشئين والشباب اللذين فشلا أيضا في التأهل لكأس الأمم للناشئين والشباب!! واذا كان مجلس الجبلاية يعتقد أنه سيفلت من الحساب بعد أن قدم شوقي غريب ضحية.. فإنه واهم.. فالحساب سيلاحق شوقي غريب ومن أطاح بشوقي غريب!! وعلي المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة واللجنة الأوليمبية أن يشكلا لجنة لتقصي الحقائق والتحقيق في تلك الفضاذح الكروية.. واعلان نتائج التحقيقات علي الرأي العام وعلي الجمعية العمومية لاتحاد الكرة أن تبادر ولو مرة واحدة في تاريخها لتشكيل لجنة لمحاسبة مجلس الادارة الذي انتخبته واستأمنته علي شئون الكرة المصرية.. فهل تتحرك وتوجه الدعوة لجمعية طارئة للوقوف علي أسباب الفشل الكروي ووضع خطة علمية لتصحيح أوضاع الكرة المصرية؟!! لكنني أشك في أن هذه الجمعية العمومية يمكن ان تتحرك لأنها جمعية مروضة يحركها مجلس الجبلاية وآخرون من خارج المجلس كيفما شاءوا!! نحن ياسادة لابد ان نعيد حساباتنا في المنظومة الكروية لتتحول إلي منظومة احترافية حقيقية بدلا من المنظومة الحالية الفاشلة التي لا تملك الخبرات والكفاءات وتعتمد علي المجاملات والوساطات وتسديد فواتير الانتخابات!! ان أي حلول أو مسكنات لن تجدي.. واذا كان مجلس الجبلاية سيشغلنا في الفترة المقبلة بالمدير الفني الجديد بعد رحيل شوقي غريب فإننا لن نقبل ولن ننشغل إلا بثورة حقيقية في المنظومة الكروية لتعود المنتخبات المصرية إلي منصات التتويج من جديد.. ويصبح التأهل للمونديال أمراً عادياً في بلد عدد سكانه يصل إلي 90 مليون نسمة.. بلد ملئ بالمواهب الكروية في كل مكان. ننتظر قرارات حاسمة من وزير الشباب واللجنة الأوليمبية وجمعية اتحاد الكرة.