من المؤسف والمحزن والمخجل أن يتردد اسم مصر في المواقع الإباحية العالمية بعد أن امتلأت هذه المواقع حسب رواية صديق ثقة بمشاهد المصريين والمصريات الذين يمارسون جريمة الزنا في البيوت والشوارع وعيادات الطب ومراكز الشباب ومكاتب بعض المنحرفين والمنحرفات فضلاً عن أوكار الرذيلة التي تلاحقها شرطة الآداب هنا وهناك بعد أن أصبحت مصر سوقاً للمنحرفات من دول عديدة. والسبب في هذا الفحش المتزايد ليس تفسخ المجتمع المصري وانحلاله كما قد يتوهم البعض فمازال المصريون يحتفظون بقدر كبير من الاحساس بالشرف والكرامة والغيرة علي محارمهم ورفض سلوك المنحرفين والمنحرفات الذين يخرجون علي تعاليم الدين والعادات والتقاليد الأصيلة التي تميز المصريين وتؤكد صلابة المجتمع المصري وارتباطه بالدين والقيم والأخلاق. لكن سبب انتشار الفحش بين بعض المصريين المنحرفين بهذه الجرأة والتحدي هو عجز القانون المصري عن ملاحقة هؤلاء المجرمين بعقوبات عادلة تتناسب مع حجم جرائمهم ورادعة لكل من يفكر في هذه الجرائم. *** تخيلوا.. بعد شهور قليلة سيكون "عجل المحلة الهائج" حراً طليقاً بعد أن ارتكب جريمة الزنا مع عشرات النسوة وصورهن في مشاهد مؤسفة ومخجلة لكل المصريين وامتلأت المواقع الإباحية العالمية بصوره مع النساء مقرونة بكلمة "إيجيبت" وذلك لأن القضاة الأفاضل لم يجدوا في نصوص القانون ما يتناسب مع ما ارتكبه هذا المنحرف من جرم حيث انتهك الحرمات وارتكب أبشع جريمة أخلاقية وهدد أمن المجتمع وسلامته وأخرج لسانه للجميع ومازال محاميه يطعن في الحكم الهزيل بحبسه عامين لإسقاطه لعدم وجود ما يعاقبه في نصوص القانون المصري. بعد انتشار أخبار وصور مجرم المحلة كتبت هنا محذراً وقلت: إذا لم يعاقب مدرب كاراتيه المحلة الفاحش بعقوبة رادعة تتناسب مع ما ارتكب من جرائم وما خرب من بيوت وما أشاع من فاحشة وإذا لم نجعل منه عبرة لمن يعتبر. فلن نستطيع أن نواجه هذه النوعية القبيحة من البشر ولا أن نحاصر فاحشة الزنا بين رجال ونساء وتصويرها بكل بجاحة. وإذا لم تعاقب النساء الساقطات اللاتي مارسن الرذيلة معه في مشاهد حيوانية مؤسفة ومؤلمة فلن نستطيع أن نواجه التدني الأخلاقي في مصر. أو نحاصر الخيانات الزوجية التي تكشف عن واقع أخلاقي وأسري متدن. وللأسف حدث ما توقعته. حيث جاءت عقوبة مدرب الكاراتيه المجرم هزيلة ومؤسفة.. ثم فوجئنا بمجرم آخر بالبحيرة يصور ضحاياه من الزانيات داخل مركز شباب. وسوف يخرج هو الآخر من السجن الاحتياطي ليخرج لسانه للمصريين ويتحدي الجميع بسبب قانوننا الهزيل. ثم جاءت الصدمة الكبري منذ أيام بالإعلان عن مجرم آخر يتحلي بلحية كثيفة ومحسوب علي السلفيين في مدينة السنطة بمحافظة الغربية حيث ارتكب هو الآخر العديد من جرائم الزنا وصور ضحاياه مقتدياً بمجرم المحلة ولم يرحم أحداً حتي محارمه وتسبب في خراب بيوت النسوة اللاتي شاركناه جرائمه.. وبالتأكيد سوف يحظي هذا المجرم بالعفو القانوني المصري رغم ما ارتكبه من جرائم وما فعله من تشويه للمجتمع المصري والمتدينين فيه حيث انتشرت صور جرائمه علي النت مصحوبة بعبارة "سكس إسلامي". *** إذا لم تتحرك المؤسسات التشريعية فوراً وتغلِّظ عقوبة هؤلاء المنحرفين والمنحرفات فلن نستطيع محاصرة هذا الإجرام ولا عقاب المتورطين فيه من الزناة. إذا لم يكن للأزهر بثقله الإسلامي ودار الافتاء بنشاطها وحيويتها. وغيرتها علي المجتمع المصري دور في إصدار تشريعات عادلة ورادعة لهؤلاء المجرمين فسوف تتزايد جرائم الزنا في مصر وسنتفوق علي مجتمعات مهترئة أخلاقياً في عدد مشاهد الزناة علي المواقع الإباحية الدولية التي تطارد شبابنا بكل ما هو شاذ وغريب من داخل المجتمع المصري. لا ينبغي أبداً أن يوفر القانون المصري مناخاً آمناً للفاحشين والفاحشات والساقطين والساقطات.. وتلك النوعية الشاذة والمسيئة من البشر التي أدمنت الفوضي الأخلاقية واستهانت بكل القيم وتعاليم الأديان. لا ينبغي أبداً أن يصمت قضاة مصر علي هذا الخلل التشريعي وهم عاجزون عن ملاحقة هؤلاء المجرمين بالعقوبات الرادعة. لاينبغي أبداً أن يصمت الأزهر وكل علمائه يقرأون ويسمعون عن هذه الجرائم الأخلاقية التي بدأت تنتشر في مصر الأزهر والكنيسة المعتدلة الرافضة لكل صور العبث الأخلاقي. مصر الإسلامية المعتدلة لا ينبغي أن تسمح أبداً باستمرار هذا العبث الأخلاقي.