بعد أسبوع من اختطافه عاد الطفل ياسين نجل ضابط الأمن الوطني السابق بالجيزة بشكل درامي مفاجئ. ليدخل مقر شركة خاله في حالة من الذهول والدهشة بعد أن تركه الخاطفون في الشارع وفروا هاربين..قال أحمد غطاطي خال الطفل أنهم فوجئوا بياسين يدخل مقر الشركة التي يمتلكها بالمريوطية في حالة من الذهول والفرحة. ليصطحبه إلي المنزل حيث ينتظره أفراد أسرته في فيلا جده بطريق مصر - الإسكندرية الصحراوي بعد اختطافه في 12نوفمبر الماضي. توجهت أجهزة الأمن وقيادات مديرية أمن الجيزة لمنزل الطفل المختطف الذي روي ما حدث له طوال الأيام الماضية. حيث كان في طريقه للمدرسة بالشيخ زايد وتحرك من منزله بالهرم في السابعة صباحا داخل سيارة جده. إلا أن مسلحين اعترضوا طريق السيارة واختطفوه بعدما تعدوا بالضرب علي السائق. وقاموا باحتجازه عدة أيام في عدة مخابئ لهم وعصبوا عينيه بالقماش وتنقلوا به طوال فترة اختطافه بين أماكن مختلفة خوفاً من الملاحقات الأمنية بعد تداول القضية إعلامياً. حتي أطلقوا سراحه. بالقرب من محلات جده بمنطقة الهرم..وقال رجل الأعمال ممدوح مبروك غطاطي إنه تلقي 3 اتصالات من الجناة خلال الأيام الماضية كان أولها يوم الخميس. ثاني أيام اختفاء حفيده وطلب منه الجناة فديه 10ملايين جنيه. وقاموا بتشغيل تسجيل صوتي للطفل يقول فيه ¢أنا كويس وهرجع لما جدو يدفع الفلوس¢. وكان الاتصال الثاني قصيراً للتأكيد علي المبلغ. وفي الاتصال الثالث الذي تلقاه مساء أول أمس قال له الخاطفون أنهم خفضوا المبلغ ل 5ملايين جنيه. واضاف أن القيادات الأمنية بالجيزة أكدوا له قدرتهم علي تضييق الخناق علي المتهمين وإعادة ياسين دون دفع الفدية. وقال مصدر إن أجهزة الأمن ضيقت الخناق علي مختطفي الطفل بتكثيف الدوريات الأمنية في منطقي الحادث وتمشيط المناطق المحيطة بها بعد تلقيها بلاغا بالواقعة. دون أن ينفي أو يؤكد إن كانت الأسرة دفعت للخاطفين فدية مقابل إطلاق سراح الطفل. كانت التحريات قد أكدت أن الحادث جنائي وليس له أي أهداف سياسية. وأن والد الطفل كان يعمل ضابطًا بجهاز الأمن لوطني وعمل فترة محدودة بالقطاع المحلي داخل الجهاز. ولم يعمل في أي نشاط متعلق بمتابعة التطرف. وقدم استقالته منذ 3 أعوام. وقد تتبع منفذو واقعة الاختطاف خط سير الطفل. وقطعوا الطريق أثناء ذهابه إلي المدرسة بسيارة ملاكي. وخطفوه بعد التعدي علي السائق بالضرب ولاذوا بالفرار. ويقوم فريق العمل الجنائي الذي تم تشكيله منذ اختفاء الطفل بتتبع المتهمين من خلال رقم الهاتف المحمول الذي كانوا يتصلون من خلاله بجد التلميذ. وسماع أقوال الطفل للتوصل إلي الجناة ومعرفة الأماكن التي اصطحبوه إليها وعدد المتهمين وكيف خططوا للجريمة ونفذوها ودوافعهم. وما إذا كانوا يعرفون الطفل وأسرته من قبل. وكذلك ما إذا كان أحد العاملين لدي أقاربه له صلة بالحادث. تحرر محضر بعودة الطفل وتقوم النيابة بإعادة سماع أقواله وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وضبط المتهمين. ورجحت مصادر أمنية أن يكون الحادث جنائيا بهدف الحصول علي الفدية ولا علاقة له بالجماعات المتطرفة. ويؤكد ذلك أنهم أجروا اتصالات طلبوا خلالها مبالغ كبيرة وأنهم بعدما ضاق الخناق الأمني عليهم تركوا الطفل في هذا المكان. وقد تردد أنه ألقي القبض علي أحدهم. لكن أجهزة الأمن فضلت عدم التصريح بأي معلومات إلي أن يتم القبض علي جميع المتهمين.