فجرت قضية الطفل اندروا ومحمد صاحب الفم المشتعل قضية الاهمال الطبي بعد أقل من شهر من وفاة الكابتن نادين شمس الدين آخر ضحايا الاهمال الطبي في مسلسل لا نهاية له من سقوط أبرياء بسبب أخطاء مهنية ساذجة مما يؤكد أن الاهمال الطبي لا يتعرض له المواطن العادي فقط بل امتد لمستشفيات الخمس نجوم والنقابة عاجزة عن اتخاذ أي إجراء يتضمن حقوق المرضي. لم تكن نادين الوحيدة من بين المشاهير التي لقت حتفها ولكنها حالة ضمن حالات متعددة تجسدت فيها صور الاهمال الطبي الكامل الأركان حيث دخلت المستشفي لإجراء جراحة استئصال ورم لكنها لم تكن تعلم أنها ستخرج جثة هامدة بعدما تسبب ما تفيد تقارير أولية بأنه خطأ طبي في حدوث مضاعفات وأحدث جرحاً تسبب في ثقب بالمصران وتلوث داخل المستشفي مما أدي إلي تدهور حالة المخ والرئتين وانهيار بالقلب وشلل نصفي حتي لفظت أنفاسها الأخيرة. ولعل رحيل الفنانة سعاد نصر بعد وقوعها في غيبوبة طويلة بسبب خطأ طبي خلال راحة تجميلية هو الأشهر وترجع وقائع القضية إلي 27 ديسمبر عام 2005 عندما دخلت الفنانة الراحلة سعاد نصر مستشفي في القاهرة لإجراء بعض عمليات التجميل وشفط الدهون إلا أنها راحت في غيبوبة كاملة استمرت لما يقرب من عام انتهت بوفاتها بسبب خطأ مهني في عملية التخدير مما نتج عنه غيبوبة لحقت بالمجني عليها وجعلتها تعاني مدة طويلة حتي الوفاة وقدم أقارب الراحلة العديد من البلاغات اتهموا فيها طبيب التخدير وإدارة المستشفي بالاهمال الجسيم الذي تسبب في المضاعفات الصحية ووفاة الفنانة.. أمرت النيابة العامة وقتها بتشريح الجثة بمعرفة أطباء مصلحة الطب الشرعي لتحديد أسباب وفاة الفنانة الراحلة حيث أثبت تقرير الطب الشرعي وقوع خطأ طبي كان السبب في حالة الغيبوبة والوفاة بعد أكثر من 3 أعوام ونصف العام قضت محكمة جنح مدينة نصر أول في يوليو 2009 بحبس استشاري التخدير 3 سنوات وكفالة 5000 جنيه وإحالة الدعاوي المدنية للمحكمة المختصة بعد إدانته بالتسبب في جريمة قتل خطأ. وفي عام 1995 كان المخرج عاطف الطيب يعاني متاعب في القلب وأخبره الأطباء بأن صمام القلب أصبح متوافراً من أجل تغييره وبالفعل ذهب إلي المستشفي لكنه خرج جثة هامدة حيث لم يستمع إلي نصائح المقربين في تلك الفترة بعدم إجراء الجراحة في مصر والتوجه إلي الخارج إلا أنه رفض ذلك وأصر علي إجراء الجراحة في مصر وأثبتت التحقيقات أن ذاك وجود شبهة الخطأ الطبي. أما النجمة المعتزلة عبير الشرقاوي التي أصيبت هي الأخري بعاهة مستديمة في كف يدها اليسري إثر عملية تجميل تحولت إلي ضمور كامل وفقدان الإحساس في إصبعين ولاتزال القضية منظورة أمام القضاء. وأيضاً الفنان طلعت زكريا الذي أصيب بالتهاب في أحد شرايين المخ هذا ما أكده عدد كبير من الأطباء أن السبب في حالته الحرجة التي مر بها هي حقنة التخدير التي أخذها في عيادة طبيب الأسنان قبل تدهور حالته الصحية. ومن المشاهير للطفل محمد عبدالحميد الذي دخل مستشفي ديرب نجم المركزي لإجراء عملية اللوز التي تعد من أبسط العمليات المتعارف عليها فإذا بالقطن يشتعل في فمه بسبب تفاعل جهاز الجراحة مع "السبرتو" مما دفع المستشفي لتوصيل نبوب بالمعدة لتغذيته بعد هرس الطعام وحقنه في الأنبوب وتدهورت حالة الطفل وضاع حقه وتنصل المسئولون بالمستشفي من الواقعة ونسبوا الخطأ للعملية الجراحية التي أجراها في عيادة خاصة.