أمرت نيابة أمن الدولة العليا بحبس الإرهابي تامر حسني وصرحت بدفن جثة الإرهابي حسن عبدالعال الذي قتل اثناء عملية مداهمة الوكر الذي كانوا يختبئون فيه بمنطقة الغربانيات ببرج العرب والتي استشهد فيها الملازم أول أحمد سعد الديهي من قوات مكافحة الإرهاب بالأمن المركزي. كشفت التحقيقات أن الإرهابيين من أعضاء جماعة بيت المقدس والأول من الإسماعيلية والثاني من الدقهلية شاركا في العديد من العمليات الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة بسيناء وتفجير مبني مديرية أمن الدقهلية. أضافت التحقيقات أنه بعد تضييق أجهزة الأمن الخناق علي المتهمين حاولا الهروب إلي ليبيا بمساعدة الجماعات الجهادية داخل ليبيا لكن يقظة وانتشار قوات حرس الحدود والشرطة حال دون نجاح هروبهما. أضافت أن قيادات بيت المقدس بالاشتراك مع قيادة التنظيم الدولي للجماعة قررت الاحتفاظ بالإرهابيين داخل البلاد والتخلي عن فكرة تهريبهما للخارج والاستفادة منهما في عمليات إرهابية جديدة لتنفيذها فقاموا بتوفير بيت آمن لهما عبارة عن مزرعة دواجن مهجورة بالغربانيات علي حدود مدينة الحمام مستغلين الظهير الصحراوي لتلك المنطقة في نقل وسائل الإعاشة والإمدادات لهما وصعوبة كشفهما. أوضحت أن بداية الخيط للتوصل للمتهمين كان بوصول معلومات للواء أمين عز الدين مساعد أول وزير الداخلية بتخطيط جماعة بيت المقدس وبالتنسيق مع الجماعة الإرهابية للقيام بعدة أعمال إرهابية وتأكدت المعلومة لدي أجهزة الأمن المختلفة من الأمن الوطني والأمن العام بإشراف اللواء زكي صلاح والبحث الجنائي باشراف اللواء ناصر العبد من خلال الخلايا الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان والتي نجح الأمن في الايقاع بها وكان آخرها خلية حرس الثورة التي كان يقودها أحد القيادات هو جابر عبدالجبار وضبط ومعه خمسة من شباب الجماعة أنهم تلقوا تعليمات بالاستعداد للقيام بأعمال تخريبية شرق المدينة تتزامن مع أعمال إرهابية أخري بغربها سيقوم بها أعضاء بيت المقدس يوم احتفال عيد تحرير سيناء. أضافت أن حملات التمشيط والمسح الأمني والتي قادها العميد شريف عبدالحميد رئيس المباحث الجنائية بمشاركة ضبط الأمن العام والأمن الوطني كشفت وجود مزرعة مهجورة بمنطقة الغربيانيات علي حدود مدينة الحمام داخل الصحراء تم مشاهدة سيارة رباعية الدفع تتوجه إليها يوم 20 ابريل وعلي الفور تم وضع خطة عمل أسفرت عن التأكد من صحة المعلومة وأن يوجد به اثنين من الإرهابيين الخطيرين المسلحين داخلها وأنهما في الغالب ينتميان لتنظيم بيت المقدس وهما حسن عبدالعال وتامر حسني. تم عمل مراقبة خفية للفيلا ووضع اللواء أمين عز الدين واللواء زكي صلاح واللواء ناصر العبد خطة لاقتحامها بمشاركة الأمن الوطني وقوات مكافحة الإرهاب بالأمن المركزي حيث توجهت مأمورية فجر أول أمس بقيادة العميد شريف عبدالحميد لمقر المزرعة وتم تطويقها وطلب الضباط من الإرهابيين التسليم. أعلن الإرهابيان موافقتهما علي تسليم أنفسهما للقوات التي حاصرت المزرعة واثناء انتظار القوات خروجهما وأيديهما مرفوعة لمح الشهيد الملازم أول أحمد سعد الديهي أحدهما يقوم بإمساك قنابل يدوية لالقائها علي القوات فسارع باطلاق الرصاص فألقي الإرهابي القنابل قبل نزع فتيلها لينقذ باقي زملائه الضباط وأفراد المأمورية من موت محقق فما كان من الإرهابي وزميله إلا أن وجها نيران بنادقهم للضابط مما أدي لاصابته بثلاث رصاصات في ذقنه وصدره وعلي الفور ردت باقي القوة علي مصدر النيران مما أدي إلي مصرع حسن عبدالعال وضبط تامر حسني وبحوزتهما 4 قنابل وأحزمة ناسفة.