في ظل ذلك المناخ الإرهابي الذي يفرضه الواقع السياسي والاجتماعي اليوم بيننا بسبب تربص التنظيم الدولي الإجرامي المسعور بأحلامه السوداوية بإنشاء الإمارة الإسلامية المزعومة فيجب علي مرشحي الرياسة خاصة المشير عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي وهما الوحيدان تقريباً اللذان يمثلان قدراً واضحاً من الشعبية بأن يلتزما الحرص الشديد علي حياتهما لأنهما بالتأكيد يسيران في الطريق المعاكس لرغبة هؤلاء المارقين الإرهابيين الذين رفعوا شعار الدين حتي يتمكنوا من تحقيق أهدافهم الشيطانية وبدون مزايدة أو تحيز يمكننا القول بأن المستهدف الأول والأساسي في نظر الجماعة الإرهابية هو المشير عبدالفتاح السيسي الذي استطاع أن يفسد مخططاتهم العالمية ويقطع أذنابهم السامة التي نجحت وللأسف الشديد أن تبث سمومها داخل بعض الدول الأخري ولذلك فالرجل البطل الذي حقق رغبات الشعب المصري بكل وطنية وانتماء والذي أقدم علي ذلك الإنجاز التاريخي يستحق من جماهير الشعب أن تطالبه بحماية نفسه من أجل استكمال خارطة الطريق بالإضافة إلي أنه ليس في حاجة أن يقدم نفسه أو يشرح برنامجه الانتخابي بطريقة تقليدية قد تعرض حياته للخطر فهو مستهدف من الداخل والخارج ومن جماعات إرهابية أخري قد تسللت إلي سيناء من خلال الاتفاقيات الدنيئة التي أبرمها زعيم الإرهابيين في الفترة الماضية قبل 30 يونيه وقد استطاع البطل الشعبي وهو قائداً للقوات المسلحة العظيمة أن يكيِّل لهم الضربة بعد الأخري وأسقطهم كالجرذان ولاحقهم في جحورهم حتي تمكن من القضاء علي أغلبهم بمعاونة رجال الداخلية الشرفاء.. أما عن المرشح الثاني وهو حمدين صباحي الذي أعطي للانتخابات الرئاسية رحيقاً ونكهة الديمقراطية من خلال المنافسة الشريفة فهو أيضاً مطالب بأن يلتزم الحرص علي حياته لأنه بالتأكيد سيكون مستهدفاً هو الآخر من الجماعة الإرهابية بالرغم من تسريباتهم المغرضة بأنهم سيساندونه ويمنحونه أصواتهم وهي محاولة فاشلة كشفت عما يضمرونه بكل حقد أسود ورغبتهم الدنيئة في إفشال العملية الانتخابية أمام العالم باغتيال أحدهما لإسقاط هيبة الدولة وزعزعة أركانها وبث الرعب في نفوس البسطاء من المواطنين لكي يستجيبوا لهم أو يعيدوهم إلي ما كانوا عليه من قبل ذلك وهو حلم زائف وأمل واهم لن يستطيعوا تحقيقه مهما ازدادت عملياتهم الإرهابية الخسيسة التي يقوم بها هؤلاء الأوغاد المأجورون.. وبهذه المناسبة من حقنا أن نتساءل بتعجب واندهاش أين أصوات السادة القائمين علي شعارات حقوق الإنسان والتنظيمات الحقوقية التي صدعت رؤوسنا كلما اشتكي الإرهابيون وأعوانهم داخل السجون من أن العشاء غير كاف أو ليس علي هواهم متجاهلين عن عمد كل الأحداث الإجرامية التي تتم يومياً تقريباً أمام أعينهم وأعين العالم أجمع فلا حديث عن حقوق الإنسان بالنسبة لاستهداف رجال الشرطة والجيش بكل خسة وغدر وقتلهم بدم بارد ولا أحد يتحدث عن انتهاك الحرم لجامعي ومحاولة هؤلاء القتلة لإفساد العام الدراسي بأي شكل.. فقط كل ما نسمعه منهم هو بعض التسريبات عن ضرورة عدم عودة الحرس الجامعي وألا يكون ذلك ضد مباديء حقوق الإنسان ولا يهم بعد ذلك مدي الترويع والدماء التي تسيل من أبرياء الطلبة الذين جاءوا لتلقي العلم وليس لطلقات الرصاص الغادرة وطعنات الحاقدين المرتزقة يارب احم مصر من كل المنافقين والمأجورين والمغرضين والقتلة الإرهابيين فأنت علي كل شيء قدير.