عقدت اللجنة الوزارية لاقرار الخطة الاستراتيجية الجديدة للتعليم قبل الجامعي بشكلها النهائي اجتماعها برئاسة الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم وعضوية الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط والتعاون الدولي والدكتور وائل الدجوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي. اوضح الدكتور محمود أبوالنصر أن الخطة الاستراتيجية تم اعتمادها من مجلس الوزراء. وأن هذه اللجنة الوزارية المصغرة تتولي مراجعة التعديلات النهائية بها. مشيراً إلي أن وزارة التربية والتعليم سوف تقدم البرامج التنفيذية للخطة بعد اقرارها من هذه اللجنة الوزارية. اشار إلي اتجاه الوزارة لربط الصناعة بالمدارس الفنية من خلال انشاء مصنع داخل المدرسة ومدرسة داخل المصنع. حيث اصبح لدينا حتي الآن 17 مدرسة داخل المصنع. ومن المقرر أن يتم اقرار هذا النمط في 10 مدارس اخري بكل محافظة. اضاف الوزير أنه تم انشاء مصنع للمبات الموفرة. وآخر لتدوير الورق. وثالث لتدوير الأخشاب وتصنيع التخت الجديدة. قال إن الوزارة استعانت بمناهج سنغافورة في العلوم والرياضيات وتم تعديل معظم المناهج. وقال: سوف يكون لدينا في العام الدراسي القادم 90 كتاباً جديداً. وأوضح أن هناك لجنة عليا مشكلة من اساتذة الجامعات والمدرسين القدامي من ذوي الخبرة قامت بمراجعة المناهج الجديدة. قدم اللواء نبيل عامر مستشار الوزير لتنمية الموارد شرحاً تفصيلياً لمنظومة التعليم المطورة والفصل التفاعلي القائمة علي التعليم والتعليم الذكي. حيث أوضح أنه عبارة عن تابلت وسبورة ذكية وحاسب آلي. وشبكة لاسلكية. ولفت إلي أن شبكات الاتصال تتم من خلال خطوط DSL والانترنت فائق السرعة. اضاف أن منظومة الدعم الفني والتدريب لهذه المنظومة يقدمها مركز التطوير التكنولوجي بالوزارة وبعض الشركات. مشيراً إلي أن نظام الادارة التعليمية يتم من خلال المناهج التفاعلية. وتحدث مستشار الوزير لتنمية الموارد عن البعد الاقتصادي لمشروع التطوير التكنولوجي للوزارة. لافتاً إلي أنه تم تأسيس 4 مصانع لتصنيع التابلت 3 منها تعمل بالفعل. والرابع في طور الإنشاء. وأوضح أنه قد تم استغلال فائض الطاقة في تشغيل خطوط الانتاج بمدارس التعليم الفني في انتاج اللمبات الموفرة. وكشف عامر عن أنه يتم تجميع الأجهزة في خطوط انتاج بمدارس التعليم الفني ليساهم ذلك في خفض التكلفة الإجمالية للمنظومة كما أن قيام مراكز التطوير التكنولوجي بالديوان العام والمحافظات بالدعم الفني قد ساهم في خفض نفقات التشغيل الجارية للمنظومة هذا بالاضافة إلي أن انشاء وحدة التعليم والتعليم الذكي في الوزارة أدي إلي خفض النفقات والاعتماد علي امكانيات الوزارة في ادارة المشروع. واشار إلي أنه تم ادخال منظومة التعليم التفاعلي في 9 محافظات الستة الأولي منها لحقت الفصل الدراسي الأول باستخدام التعليم التفاعلي والثلاثة الأخيرة بدأتها منذ شهر تقريباً وأضاف أن اجمالي عدد الطلاب المستفيدين من المنظومة 130 ألف طالب. وعدد المدارس التي طبقتها 800 مدرسة. وعدد الفصول 4500 فصل. واكد عامر أنه قد تم عمل استبيان بالمحافظات التسعة للتعرف علي آراء أهالي هذه المحافظات في المنظومة وتبين أن مردودها إيجابياً لدي الأغلبية. تم الاجتماع عرض الأهداف الاستراتيجية للخطة والبرامج التنفيذية في خلال السنوات القادمة مصحوبة بمؤشرات الأداء. وتم ايضاح التكلفة الاستثمارية للخطة في السنوات الثلاثة القادمة. وتحدث الدكتور علاء عبدالغفار عن توفير الموارد المالية للخطة. حيث أوضح أن الوزارة تهدف إلي ترشيد الانفاق العام في قطاع التعليم وتنمية الموارد الذاتية لهذا القطاع. فضلاً عن زيادة نسبة الانفاق علي التعليم للوصول إلي 4% من الناتج القومي الإجمالي. ولفت عبدالغفار إلي أهمية عنصر متابعة المؤشرات التنفيذية في الخطة. لافتاً إلي أنه يتم تدريب من سيقومون بهذه المهمة تدريبياً علي أعلي مستوي. تم الاتفاق في نهاية الاجتماع علي أن يقوم كل من وزير التخطيط والتعاون الدولي ووزير التعليم العالي بدراسة الخطة الاستراتيجية جيدا لإبداء أي ملاحظات عليها. مع التعرف علي البرامج التنفيذية ومؤشرات الأداء. علي أن يتم عرض كل الملاحظات في الاجتماع القادم.