في عجالة تمت خطبتي لأحد أقاربي ولم تطل؟ وهو أحد أفراد العائلة وهو شاب صاحب وظيفة محترمة ذو مصدر رزق ميسور هكذا أقنعاني والدي بالقبول به وعدم التردد بالموافقة عليه وخلال شهر تم زواجنا وسافرت معه إلي السعودية مقر عمله وأنا أحلم بالعش الهاديء والحياة المستقرة ولكن خاب ظني فزوجي شخص حاد المزاج عصبي لحد التطاول عليّ بالضرب ولم يسلم بدني طوال عشرته معي من الاعتداء حتي أثناء حملي أو حتي أثناء وقوفي بين يدي الله في صلاتي كان إنساناً غريباً يأمرني بارتداء النقاب وعدم مشاهدة التلفاز بينما هو مشاهد جيد للقنوات الإباحية ينهاني عن محادثة أزواج شقيقاتي ويقيم علاقات نسائية مشبوهة وكثيراً ما لجأت لوالده لإنصافي إلا أنه كان يقف بجانب ابنه ولم أحصل علي تعاطفه ورغم ما عانيته طوال عشرته لم أتفوه يوماً بطلب الطلاق حتي استنفد هو طلقاته الثلاث وتزوج بفتاة عرفها عن طريق الإنترنت وأنا الآن عمري 28 عاماً وحائرة هل أتزوج مرة أخري علماً بأنه يهددني بأخذ أولادي في حال زواجي وأنا لا أقدر علي فراقهم أم أعيش راهبة في محراب خدمتهم؟! تدفعنا ثقتنا في الأقارب إلي الاقتران بهم دون وضع اعتبارات للتوافق معتقدين بالمثل القائل "سكين الأهل لا تذبح" و"نار القريب ولا جنة الغريب" رؤية خاطئة لمفهوم الأمان. سيدتي من حسن حظك أن طليقك أطلق عليك ثلاث طلقات فقد أجاد التصويب لأنه بذلك أغلق باب عودتك إليه وهذا مبلغ نجاتك منه فهو من الواضح شخصية تربت علي مرض الذكورة في قهر المرأة وإنسان سادي مثل هذا الرجل تخشين منه علي أبنائك. وأنصحك أن تسمحي لنفسك بتجربة زواج جديدة يكون العقل والتريث فيها الأساس في الاختيار حتي تتأكدي أنه الأب والزوج المناسب ولا تفقدي الأمل في العثور علي هذا الشخص وتمسكي بالأمل كما قال الإمام الشافعي:سيفتح باب إذا سُد باب..... نعم وتهون الأمور والصعاب ويتسع الحال من بعد ما.... تضيق المذاهب فيها الرحاب أما عن تهديد طليقك بأخذ أولادك في حال زواجك فأنا أناشد القائمين علي رعاية حقوق الطفل النظر في قانون الأسرة الذي ينتزع الطفل من حضن أمه عقاباً لزواجها وتسليمه لأب سادي. وتعلق وسام محمد ماجستير في العلوم السلوكية بجامعة عين شمس. السيدة في مقتبل حياتها عليها تكرار فرصة الزواج مرة أخري وأن يقوم اختيارها علي عمق المعرفة بالشخص المتقدم لها ودراسة أخلاقه جيداً واختيار ما إذا كان متزوجاً هو الآخر أو لديه أبناء من زوجة أخري يجب أن تتناسب والمرحلة العمرية في سن أبنائها ويفضل أن يكونا من الإناث حفاظاً علي ابنتها وتجنباً لظهور مشاكل مستقبلية.