شهدت محكمة جنايات القاهرة دائرة الإرهاب المنعقدة أمس في أكاديمية الشرطة مشادات كلامية بين رئيس المحكمة المستشار شعبان الشامي وهيئة الدفاع عن المتهمين في قضية التخابرالتي يحاكم فيها الرئيس السابق محمد مرسي ومرشد الإخوان محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر و33 آخرين من أعضاء الجماعة والتنظيم الدولي للإخوان. لاتهامهم بالتخابر لصالح جهات أجنبية بهدف زعزعة الأمن الداخلي وهدم الدولة المصرية وإفشاء أسرارها. حدثت خلافات حادة ومشادات بين هيئة المحكمة والدفاع عن المتهمين. والمحامين المنتدبين في القضية وذلك حول عدم قبول هيئة الدفاع الأصلية بترافع المحامين المنتدبين من المحكمة عن المتهمين وان يستمروا في القضية ولكن دورهم يأتي بعد المحامين الأصليين. قال عضو هيئة الدفاع ان المتهمين يريدون المحامين الأصليين ويرفضون المحامين المنتدبين وهنا تدخل محامي المتهم ال 13 أيمن علي قائلاً: بصوت عالي انه يرفض المحامين المنتدبين وانه لا جدال في حديثهم إلا بعد الانتهاء من مرافعة المحامين الأصليين ومن الممكن أن ينسحب من الجلسة إذا أثبت حضور المحامين المنتدبين قبلهم فرد القاضي عليهم: مع السلامة انسحب. خلال قيام المحكمة باتخاذ الإجراءات اثبات حضور المتهمين ظهر صوت الرئيس المعزول محمد مرسي وهو يلقي التحية علي المتهمين في القفص المجاور له. ولوح إلي نجله أسامة المتواجد داخل القاعة. فأشار اليه أسامة بيده معبراً عن مطالبته له بالصمود والثبات. فقال القاضي: "يا محمد يا مرسي انت قاعد كل شوية بتسلم علي الموجودين وبتسلم علي عصام العريان. فرد مرسي: "انت سامعني ولا لأ" فقال القاضي: نعم فبدأ مرسي حديثه بصوت عالي مطالباً المحكمة بأن تبلغ رسالته قائلاً: "أنا بسلم وبحيي الشعب المصري كله علي ثورتهم السلمية واستمرارهم فيها ففصل القاضي الصوت علي القفص واستكمل إثبات حضور المتهمين وعددهم 23 متهماً محبوسين. كما أدار المتهمون ظهورهم للمحكمة ودخلوا في حوارات جانبية. فجلس البلتاجي مع بديع يتحدثان ودخل أحمد عبدالعاطي مع جهاد الحداد في حديث مطول فيما جلس سعد الكتاتني وحيداً لا يتحدث مع أحد. صرخ عصام الحداد موجهاً حديثه لرئيس المحكمة: أنا مختطف منذ 3 يوليو 2013 لغاية الآن من جهة عليا ولم أر أي إنسان خارج السجن بعد تسليمي من دار الحرس الجمهوري إلي سجن العقرب "والنيابة لم تحقق في هذه الواقعة رغم طلبنا ذلك منها. وعقب ذلك بدأت المحكمة برئاسة المستشار شعبان الشامي وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوي وناصر صادق البريري. وأمانة سر أحمد جاد وأحمد رضا. بفض أحراز القضية فصاح المتهم صفوت حجازي من داخل القفص: "ممكن نتكهرب ونموت يا سيادة القاضي" وظل يستغيث من وجود سلك كهرباء عار وان هناك مياهاً بتنقط فوقهم ممكن أن تؤدي إلي حدوث ماس كهربائي. فأمر رئيس المحكمة الأمن بمعالجة الأمر. وطلب البلتاجي من المحكمة أن ترفع صوتها كي يسمع المتهمون داخل القفص. فرد عليه القاضي: "انت عليك حاجات يا بلتاجي". الأمر الذي أثار ضحك المتهمين. ثم قال له القاضي: "معلش أنا صوتي تعبان شوية إدعيلي بالشفاء" فرد البلتاجي "يارب" مضيفاً: "احنا معنا دكتور أنف وأذن وحنجرة". وتضمن الحرز الأول المحضر المؤرخ 9 يناير 2011 بمعرفة الرائد محمد مبروك الضابط بمباحث أمن الدولة المثبت به إذن نيابة أمن الدولة. ثم عاد القاضي ليكرر مؤكداً "الضابط المرحوم محمد مبروك". وتضمن الحرز الثاني مرفقات تقرير هيئة الأمن القومي. والحرز الثالث احتوي علي المستندات الواردة بتقرير الأمن القومي وأجهزة الكمبيوتر المحمولة. كما تضمن 5 مظروفات يخصون المتهم أحمد عبدالعاطي وأيمن هدهد وعصام الحداد وأسعد شيخة ومحمد رفاعة الطهطاوي. وأثار هذا الحرز اعتراض الدفاع. عندما فاجأ المحامي علي كمال رئيس المحكمة انه لا يوجد أحد من بين المتهمين اسمه أيمن هدهد. وطلب من المحكمة اثبات ذلك بمحضر الجلسة. الأمر الذي أثار همزات دفاع المتهمين ورددوا قائلين: "الله الله الله الله". وردد البلتاجي: "حسبنا الله ونعم الوكيل في النيابة". فيما تضمن الحرز الرابع المستندات الواردة بتقرير هيئة الأمن القومي المؤرخ 20 أكتوبر 2013 وكذلك السيديهات الواردة به. أما الحرز الخامس فاحتوي علي مظروف بيج اللون خاص بالمتهم خالد سعد حسين محمد وبداخله كتاب بعنوان "مجموعة رسائل الإمام حسن البنا" وكتاب آخر بعنوان "من رسائل المرشد العام لجماعة الإخوان. والحرز السادس فكان مظروفاً بداخله ورقة باللون الأزرق ومطبوع عليها باللون الأحمر كلمة "سنرج" ضبط مع المتهم فريد إسماعيل وتبين انه مصطلح طبي لدواء البرد والأنفلونزا. فضجت القاعة بالضحك عندما قال القاضي: "انه العلاج الأقوي والأسرع لحالات البرد والأنفلونزا". وتضمن الحرز السابع اسطوانة مدمجة أمرت المحكمة بعرضها علي شاشاتي عرض احداهما وضعت في القاعة والأخري داخل القفص. وظهر في الفيديو مقطع عبارة عن اجتماع مجلس شوري الجماعة ويحضره خيرت الشاطر ومحمد مرسي وأشخاص آخرين والمرشد محمد بديع يجلس علي المنصة. فعلق المتهمون ان الفيديو ليس له صوت. فرد القاضي: "الفيديو واضح ده اجتماع وقاعدين بيشربوا شاي كمان". وقبل عرض الحرز الثامن علق رئيس المحكمة انه فيديو لمحمد بديع. فرد مرسي علي القاضي: "اسمه الدكتور بديع" وتضمن الفيديو كلمة لمرشد الإخوان عند إنشاء حزب الحرية والعدالة أكد فيه المرشد انه حزب يضم في عضويته المسيحيين والمسلمين وطالب بتطبيق مباديء الإسلام السمحة والوقوف في وجه الظلم والفساد. مضيفاً ان جماعة الإخوان حملت الأمانة علي عاتقها لنشر دعوة الإسلام وان الله أنعم علي الإخوان بالحرية في هذا الوقت للتفرغ لنشر الدعوة". وعقب انتهاء عرض الفيديو صفق المتهمون ومحاموهم علي كلمة بديع. وصاح أحد المحامين قائلاً: "والله كلام جميل" متسائلا أين الاتهام وكيف للنيابة أن تضم هذا الفيديو للأحراز فليس له علاقة بالقضية. فقال رئيس المحكمة مخاطباً المحامي كامل مندور: "خده جنبكك أصله بيشوشر علينا" قاصداً المحامي. وتضمن التاسع فيديو عبارة عن اجتماع يظهر فيه محمد مرسي وخيرت الشاطر قبل انتخابات الرئاسة. .. والدفاع يطلب استدعاء رئيسي المخابرات العامة والحربية للشهادة وعادت الجلسة للانقعاد مره ثانية وقام أحمد القناوي أحد المحامين المنتدبين بإعلان انسحابه من القضية. وخاطب المحكمة قائلاً "أنتم محملون بأمانة كبيرة ملقاة علي عاتقكم. والتمس من اعدالتكم وأنا أعلنت انسحابي بعد عوده فريق الدفاع الأصلي عن المتهمين. وشدد علي أن تعقد جلسات المحاكمة سرية نظراً لتعرضها للمساس بالأمن القومي. وتابع "نحن في قضية تخابر مع حركة المقاومة الإسلامية حماس التي ستزول وسيبقي الشعب الفلسطيني". وأضاف "أنني جئت وأنا أعلم أنه لا يوجد قضية. وبعدما شاهدت الفيديوهات التي عرضتها المحكمة تأكدت من ذلك وأنا أعلن انسحابي وعلي ثقة في هيئة الدفاع الأصيلة عن المتهمين". وطلب المحامي حسين عبدالسلام. استدعاء رئيسي جهازي المخابرات العامة والحربية بصفتيهما. وتقدمت هيئة الدفاع ببلاغ رسمي لهيئة المحكمة من عصام الحداد وأحمد عبدالعاطي ورفاعه الطهطاوي وأيمن علي واسعد الشيخة عن وقائع الاختفاء القصري لهم من يوم 3 يوليو 2013 حتي بدء التحقيق معهم وأن تكلف المحكمة النيابة للسماح بزيارة أهالي المتهمين في مقر محبسهم. كما طالب دفاع خيرت الشاطر وعصام العريان وعصام الحداد لمستشفي قصر العيني بالدفاع الحاضر الفرنساوي لتلقي العلاج المناسب لحالتهم الصحية لعدم توافرها بمستشفي السجن. واشتكي صفوت حجازي من تواجد رجال الأمن اثناء اللقاء الذي سمحت به المحكمة مقابلته عنده قائلاً "لم أعرف أن أبوح له بكلام سري" فسخر القاضي قائلاً:" هو المشكلة في الكلام السري ده ياصفوت" ثم عقب القاضي "أنت بريء مالم تثبت إدانتك". وتقدم محامي المتهم فريد إسماعيل ببلاغ يقر فيه أنه تعرض للتعذيب في منطقة سجون طره وتم إغلاق الزنزانة عليه لمدة 24 ساعه يومياً بالمخالفة للوائح السجن وهذه الزنزانة لا تسمح بالاقامة ولا يدخلها الهواء أو الشمس. كما أن ادارة السجن تتعنت وترفض دخول الأطعمة من خارج السجن وتمنع الزيارات عنه إسوة بباقي المساجين بالمخالفة للائحة السجون التنفيذية. وطالب فحص المتهم طبياً وإيداع تقرير بحالته الصحية وطالب دفاع المتهمين من المحكمة بأن تسلمهم نسخة من الاسطوانات المدمجة. وطالب المحامي محمد أبوليلة أن تضيف المحكمة إلي لجنة معهد السينما المشكلة لفحص فيديوهات هذه القضية وقضية اقتحام السجون. متخصص من كلية الفنون التطبيقية قسم تصوير. وتخصص من كلية الإعلام قسم تليفزيون. وتكون مهمتها القيام بفض الأحراز وتفريغها ومطابقة الصور الواردة بالمقاطع علي صور تأخذ من المتهمين المقال أنهم ارتكبوا هذه الأفعال. كما طالب بانتداب لجنة من كلية الهندسة قسم الاتصالات لفحص البريد الالكتروني الخاص للمتهمين الموجدين بالأحراز. لمعرفة ولبيان صحة هذا البريد من عدمه كما تكون مهمتها تتبع الوسائل الموجودة لبيان صحتها من عدمه وعما إذا كان بها حذف أو اضافة.