نجحت أجهزة الأمن بالقاهرة بعد 48 ساعة فقط في كشف غموض حادث السطو المسلح علي المقر الرئيسي لإحدي شركات بيع السيارات بمصر الجديدة وسرقة مليون و600 ألف جنيه من داخلها بعد تكتيف أمين الخزينة تحت تهديد الأسلحة النارية. توصل فريق البحث الجنائي إلي ان وراء الجريمة أربعة بلطجية نفذوا الحادث بتخطيط وتحريض من مندوب مبيعات بالشركة وهربوا بسيارة تاكسي. تم القبض علي الجناة واعترف كل منهم بدوره وتمت اعادة المسروقات وأخطر اللواء اسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لأمن العاصمة ونائبه اللواء علي الدمرداش وتولت النيابة التحقيق. الحادث الاجرامي المثير دارت أحداثه من البداية عندما فوجيء أمين خزينة الشركة ويدعي هاني أثناء تواجده بمكتبه في التاسعة مساء بأربعة أشخاص يدخلون عليه وبيدهم الأسلحة النارية قاموا بتهديده بها بالقتل وتكتيفه واستولوا بعدها علي ايراد اليوم وهو مليون و600 ألف جنيه كانت بالخزينة وهربوا في هدوء دون أن يجرؤ أحد علي المقاومة خوفا من الموت علي يد اللصوص. فور هروب الجناة استغاث أمين الخزينة بالمتواجدين بمقر الشركة في ذلك الوقت لانقاذه وفك قيده وهو في حالة فزع وانهيار من هول الصدمة وأبلغ المسئولين بالشركة بجريمة السطو المسلح التي تعرض لها وأدلي بأوصاف الجناة. * أسرع بعدها مدير الشئون القانونية بالشركة إلي المقدم أحمد الأعصر رئيس مباحث مصر الجديدة للابلاغ عن الجريمة وسرقة ايرادات شركة بيع السيارات المملوكة لرجل الأعمال الشهير بمقرها الرئيسي بعمارات العبور ولم يتهم أحد لعدم وجود خلافات ومشاكل مع أي شخص. بإخطار اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة ونائبه اللواء عصام سعد أمرا بسرعة تشكيل فريق بحث لكشف غموض الجريمة وفحص المشتبه فيهم من البلطجية وأرباب السوابق وكذا فحص العاملين بالشركة لبيان ما اذا كان لأحد علاقة بالجناة وتحريضهم علي ارتكابها من عدمه. قام اللواء ناصر حسن رئيس المباحث لقطاع شرق العاصمة والعميد عصام العزب مفتش المباحث بإجراء معاينة للشركة التي شهدت الجريمة وإعادة سماع أقوال المجني عليه وإجراء تحريات مكثفة حول العاملين بالشركة والتي توجد شكوك في تصرفاتهم وخلال ساعات نجح الضباط في تحديد شخصية المتهم الرئيسي المخطط للحادث وهو مندوب مبيعات بالشركة وتربطه علاقة صداقة بالمتهمين وانه قام بالاتفاق معهم علي تنفيذ الجريمة ووضع لهم الخطة وسيناريو تنفيذها لسرقة الايراد وتقسيمه فيما بينهم منوها ان أحدا لن يكشف سره. واجه العقيد محمد فتحي وكيل فرقة مصر الجديدة المتهم بالأدلة والتحريات التي تدينه وتؤكد تورطه في الجريمة فاعترف بها ولم يستطع الانكار وأرشد عن أعوانه البلطجية الذين قاموا بتنفيذها ومحل اقامتهم بالكيلو 4.5 بمدينة نصر ودور كل منهم. بعد اتخاذ الاجراءات القانونية توجهت مأمورية من رجال المباحث قيادة المقدم احمد الأعصر رئيس المباحث شارك فيها النقباء أحمد الدمرداش ومحمود السوهاجي ومحمد المغربي معاونو المباحث وتم القبض علي جميع المتهمين وأرشدوا عن مكان اخفاء المسروقات وتمت اعادتها وتسليمها للشركة بقرار من النيابة التي تولت التحقيق واعترفوا أمام رجال المباحث بأن ظروفهم المادية الصعبة وقلة المال دفعتهم لارتكاب الجريمة في لحظة تهور ولم يتوقعوا ضبطهم بهذه السرعة قبل تقسيم المسروقات.. تمت إحالة المتهمين للنيابة فقررت حبسهم علي ذمة التحقيقات لحين احالتهم للمحاكمة.