عادت الاضرابات والمطالب الفئوية تعرقل مسيرة الاستقرار وتعيدنا لايام رئيس الوزراء د. عصام شرف الذي دمر 37 مليار دولار من الاحتياطي الاجنبي للاستجابة لهذه المطالب ولم يحقق شيئا ولم يرض عاملا او ينقذ شركة وتسبب في مضاعفة الاسعار وارتفاع معدلات الفقر والبطالة واهتزاز الاقتصاد القومي ووصوله لهذه المرحلة.. ومرة اخري يعود عمال الشركات الخاسرة الذين لا يعملون ولاينتجون لاشعال شرارة جديدة من المطالب وهم يعلمون ان اقتصاد الدولة لايمكنه تلبيتها لكنهم يضغطون ويهددون والحكومة تتفرح ولا تستطيع ان تقولها بصراحة.. "معنديش". لكن من يقف وراء هذه المطالب الان ولماذا هذا التوقيت وما قاله رئيس اتحاد عمال مصر بان هناك بعض القيادات العمالية تعمل لصالح دول ومنظمات اجنبية لها مصلحة في الاضرابات الموجودة حاليا كلام خطير وعلي الدولة والمواطنين الانتباه لذلك خاصة فيما قاله بان هذه القيادات موالية لجماعة الاخوان وحلفائها الارهابيون وهدفهم تدمير اقتصاد الوطن فان صح هذا فلابد ان تكون هناك تصرفات اخري ومعاقبة القائمين عليها بعد ان تأكد للجميع بان هذه المجموعات لاتعمل لصالح الوطن وانها تسعي لتدمير اقتصاده وان كان ذلك بتشجيع اثيوبيا علي بناء السد أو تمني قيام اسرائيل بعمل عسكري ضد مصر وغيرها من تمنيات واوهام. البشر سر.. قوة ونجاح أمة الا مصر فنحن مختلفين واعدادنا ترهقنا وتحولنا الي هم للدولة نحتاج قمحا ووقودا وكهرباء بالدعم ومعاشات واعانات ومرتبات بلا عمل واعدادنا تزحم المرور وتعطل الشوارع ونتظاهر ليل ونهار وننشر الفوضي ونحرق مؤسسات الدولة ونحن عكس البشر في الامم الاخري التي استطاعت ان تغزو العالم بانتاجهم وتستغل كثافة الاعداد في الانتاج والابداع واصبحنا الافواه المفتوحة لمنتجاتهم وتحولنا الي اجساد في المجتمع تأكل وتتكاثر وتتصايح وتجادل. المأساة الحالية بدأت باستجابة الدولة بصرف ما يصل الي 150 مليون جنيه ارباحا للعاملين بشركة خاسرة هي الحديد والصلب التي تجاهلتها الدولة لسنوات طويلة فتحولت الي عبء علي الدولة واكتظت باكثر من 10 الاف عامل وتقادمت خطوط انتاجها وتدهور انتاجها ولم تستطع المنافسة ووسط هذا الوضع استمرت القيادات والادارات بنفس المزايا والعاملون بنفس الحقوق التي اصبحت مكتسبة ولاتفريط في جزء منها وهذا المبلغ ان كان خصص لتطوير خطوط الانتاج وتأجيل الارباح لسنوات قادمة لكان انهي مشكلتها وعشرات الشركات الاخري للابد.. وحقا لماذا يعمل الناس ان كانوا يحصلون علي مرتبات كاملة نهاية الشهر وكافة المزايا من علاج وتأمينات وارباح.. دون جهد او تعب فالكل يتساوي وقد يكون من لا يعمل اوفر حظا. نحن نحتاج لحلول طويلة والامر في يد الحكومة فماذا لو قامت الدولة بتوفير التمويلات المطلوبة لتجديد خطوط انتاج كل الشركات المتعثرة من خلال قروض بدون فوائد تسدد علي فترات مناسبة وتؤجل ارباح العاملين والتعيينات الجديدة لحين التحول من الخسارة للربح ستكون النتائج هائلة للاقتصاد المصري في النهاية نريد ان نعرف صاحب اختراع منح العاملين في الشركات الخاسرة ارباحا او حوافز اليس نحن البلد الوحيد في العالم الذي يفعل ذلك حتي اصبح حقا مكتسبا.. اليس راتب واجر العامل في نهاية الشهر مقابل عمل تضمنه الدولة وعليه ان يحقق انجازا ليحصل علي ارباح او يطالب بها.. نريد اجابة فقط ونتمني ان كان العاملين قد ضربوا مثلا في التضحية بتخصيص مطالبهم لتطوير شركتهم وتحديث خطوط انتاجها والتنازل عن الارباح ليحصلوا علي اضعافها وشركتهم ناجحة وقوية يضمنون توريثها حيث ان العمل في شركاتنا ومؤسساتنا يورث.