انتشار السماسرة في وحدات المرور تحول لظاهرة تبتر المواطنين بتسعيرة تبدأ من 50 جنيهاً وتصل إلي 1200 جنيه طبعاً لماركة السيارة وهيئة الضحية ومن يرفض فعليه الانتظار لساعات في الطوابير التي لا تنتهي إلا بانهاء يوم العمل فيضطر للعودة مرة أخري.. والغريب أن معظم الموظفين يختفون من مكاتبهم بالساعات ربما لإجبار المواطنين علي التعامل مع السماسرة والبلطجية..قامت الجمهورية بجولة بوحدة مرور فيصل ودار السلام لعرض مشاكل المواطنين. في البداية يقول رجاء إبراهيم موظفة شباك السيدات سيطر عليه الرجال ويتهجمون علينا ويزاحموننا في الطابور ويقومون بتسليم الأوراق مرفق بها ثمن الشاي للموظف السمئول لإنهاء الإجراءات. السماسرة كالظل وتؤيدها سوسن حلمي محاسبة قائلة: أقف في الطابور منذ السابعة صباحاً ولكنني فوجئت بهجوم أحد السماسرة عدة مرات ومزاحمتنا في الطابور مع أننا لا نستطيع الوقوف في طابور آخر لأن الشبابيك الأخري مخصصة للرجال وعند العتراض فوجئنا بالعديد من الألفاظ النابية والسب والقذف وتتساءل لمذا لاي قف شرطي للحد من هذه المهزلة؟ يشاركها الرأي تامر سعد رجل أعمال حضرت مع زوجتي لإنهاء إجراءات ترخيص سيارتها ولكنني فوجئ بأن أحد السماسرة يتهجم علي طبور السيدات وعند إيقافه قابلني بالضرب والسب والأغرب من ذلك حضور أحد رجال الشرطة يطالبني بلتوجه معه لمكتبه لتحرير محضر فلماذا لم يتواجد وسط المواطنين لمنع التجاوزات قبل وقوعها؟ بينما يؤكد إبراهيم محمود محاسب بأن السماسرة منتشرين بصورة كبيرة في الوحدة ويلاحقون المواطنين وإذا لم تلجأ لأحدهم يتعدي الكثير بالسب والقذف إلي جانب كسر أحد فوانيس سيارتك. 5 أيام لتجديد رخصة وتضيف رشا أنور موظفة بأن اليوم الخامس لي بالمرور لأنني أقف في الطابور لإنهاء إجراءات تجديد الرخصة وبعد الاقتراب من الشباك فوجئت بالموظف يخبرنا تعطل الكمبيوتر والانتظار لمن يرغب أو الحضور غداً. المكاتب خالية ناصر بو النجا رجل أعمال بأن المشكلة الكبري في الوحدة عدم وجود خدمات أو تسهيلات لأنه من الملاحظ نقص الموظفين حيث نجد العديد من شبابيك خدمة المواطنين خاوية مما يضطرنا لوقوف بالساعات أمام المتواجد بها الموظفين. محمد سيد عبدالجواد موظف يؤكد بأن الموظفة المسئولة عن تراخيص الموتوسيكلات لا تهتم بأوراق المواطنين وتسببت في ضياع أوراقي.. الأمر الذي جعلني أقوم بشراء الأوراق وتسديد الضريبة للمرة الثانية. محمد سعد رجل أعمال يؤكد أن الرشوة مازالت موجودة بالعديد من الجهات الحكومية وأن الثورة لم تغير شيء بل جعلت بعض الموظفين في نهم للاستيلاء علي أموالك بكل الطرق. وليد عبدالرحمن موظف بالرغم من .عدم أهمية المثلث وحقيبة الإسعافات وعدم استخدامهم إلا أن المهندس المسئول عن الفحص يطالبنا بشرائها بمبلغ 200 جنيه. إضافة إلي إجبارنا علي شراء طفاية حرق من شركة معينة وإلا لم تستكمل الإجراءات. بينما يطالب باسم محمد طبيب أطفال المسئولين بالوحدة بتحديد موظف خاص لتوعية المواطنين وتعريفهم كافة المستندات والإجراءات الواجب اتباعها حتي لا نقع فريسة للسماسرة يالمخلصاتية" أو البلطجية. يشير مايكل راشد محاسب أنه لجأ لأحد السماسرة ليرحمه من الوقوف في الطوابير إلا أنه تسبب في ضياع الرخصة وعند الشكوي لأحد المسئولين بالوحدة أفاد بأنهم غير مسئولين عن هؤلاء ويتساءل لماذا لا يقوم المسئولون بوضع حد لهؤلاء السماسرة. انقطاع الكهرباء السبب من مرور دار السلام يقول عبدالرحمن خالد محاسب هذا هو اليوم الثالث علي التوالي الذي أتردد فيه علي المرور لترخيص سيارتي ففي اليوم الأول كانت الأوراق ناقصة واليوم الثاني والثالث كان انقطاع التيار الكهربائي السبب متسائلاً: لماذا لم توفر الردارة العامة للمرور مولداً كهربائياً حتي لا تعطل مصالح الناس في حال انقطاع الكهرباء المتكرر. السرقة عيني عينك السيد محمد موظف يقول: عندما حضرت لاستخراج شهادة مخالفات فوجئت بأحد البلطجية يبدي تعاونه مقابل 20 جنيهاً فقط ولأنني مريض ولا أستطيع الوقوف في طابور طويل وافقت ففوجئت به يخبرني بأن شهادة مخالفاتي تقدر ب 1080 جنيهاً ولكنه سيخفضها إلي 500 فقط بعلاقاته كما ادعي فرفضت وسألت علي القيمة بنفسي وجدتها 48 جنيهاً فقط. أما إبراهيم أحمد مهندس فأوضح أنه تعرض للنصب عندما حضر إلي المرور لنقل ملكية سيارته لأن أحد النصابين قام بإحضار شهادة نقل ملكية مزورة مقابل 550 جنيهاً ولكنني اكتشفت عملية النصب وهو يقدم الأوراق في الشباك حيث أخبرني الموظف بأن هذه الورقة يتم الحصول عليها من الشهر العقاري فقمت بتحرير محضر ضد النصاب علي الفور. كله بالفلوس وبانفعال شديد علق راشد زكريا محاسب قائلاً: مفيش حاجة هتخلص ولا هتمشي إلا بالفلوس فالسمة في الجهات الحكومية "أبجني تجدني" المشكلة ليست في البلطجية أو النصابين فهؤلاء من الممكن تجنبهم وعدم التعامل إذا كان الموظفين يعملون بضمير لأن البعض منهم إذا لم يأخذ الرشوة يلففك كعب داير وكأنه يعاقبك. مواجهة المسئولين بمواجهة العقيد أيمن غريب رئيس وحدة مرور فيصل أكد أن الأكشاك الوجودة بالوحدة تابعة لمديرية أمن الجيزة ولا يجوز التشكيك في أسعار الأوراق والمستندات الخاصة بالتجديد أو نقل الملكية لأن السعر مدون علي كل ورقة ويطالب المواطنين بالتأكد من أسعارها ويجب الإبلاغ عمن يخالف ذلك مطالباً المواطنين بالشراء من خزينة الوحدة أثناء سدادهم الضريبة. ويؤكد غريب بأن انتشار السماسرة أو البلطجية خارج الوحدة ليس من اختصاصنا لأنني قمت بالفعل بإلقاء القبض علي البعض وتم تسليمهم لقسم بولاق الدكرور وتحرير محاضر لهم ولكن تم إخلاء سبيلهم مقابل غرامة قدرها 50 جنيهاً لمزاولة مهنة بدون ترخيص لذا يجب علي المواطنين عدم اللجوء لطرق الملتوية واستخدام الطرق السليمة لأن البلطجي أو السمسار لن يضرب المواطن علي يده لمساعدته. ويضيف غريب بأن الرشوة قد تكون موجودة بالفعل ولكن يصعب اثباتها إذا لم يتقدم المواطن بشكوي لمسئولين بالوحدة ليتم التحقيق فيها والإمساك بافاسدين من الموظفين.