لم تعد هناك مهنة مرتبطة بالرجال فقط دون النساء.. فالسيدات اقتحمن مجال الاعمال والإدارة ونافسن الرجال بشكل ملحوظ مما دفعهن لخوض تجارب مثيرة في وظائف ارتبطت حتي من اسمها بالذكور. تحاول الفتيات اثبات انهن قادرات علي مواجهة المخاطر كنوع من التحدي للجنس الآخر.. وهو ما ادي لانتشار ظاهرة "الليدي جارد" في عدد من دول العالم خاصة بين الرؤساء وكبار الشخصيات والاثرياء ورجال الاعمال. انتشرت في روسيا مؤخرا ظاهرة اقبال النساء علي الحراسة الخاصة لكبار الشخصيات خاصة مع ارتفاع الطلب علي الحراسات الشخصية إلي الصين حيث تشهد إقبالا علي توظيف الحارسات الشخصيات مع تزايد أعداد الأثرياء.. وقام حارس شخصي سابق بتأسيس أكاديمية مختصة في تدريب الحارسات بالصين حيث تقوم الاكاديمية بتدريب الملتحقات بدنيا ونفسيا وتمارين جسدية عنيفة طيلة ثلاثة أسابيع. لا تتحمله إلا القويات. للتواصل مع رؤسائهن بشكل إيجابي ولا يقتصر التدريب فقط علي الحراسة بل إلي المساعدات الشخصية لرؤسائهن ايضا. وفي اوكرانيا كشفت دراسة حديثة أن النساء الأوكرانيات أمهر من الرجال في مجال الحراسة.. ركزت الدراسة علي أن النساء يرتدين الكعب العالي ويضعن قلادات من اللؤلؤ ويحملن أسلحة أوتوماتيكية خلال تكليفهن بحماية الشخصيات العامة مثل بعض المسئولين من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم واللاعبين النجوم. ولم يكن الشرق الاوسط بعيداً عن تلك الدول حيث بدأت مهنة الحراسة الشخصية تتخذ خطوات ايجابية بين فتيات العالم العربي.. فالعالم الماضي شهد تخرج الدفعة الأولي من قوات الحراسة النسائية في دولة الامارات العربية المتحدة في اطار خطة تدريب بدأتها شركة خاصة للحراسة. دربت القيادة العامة لشرطة دبي مجموعة من النساء علي مهنة الحارس الشخصي وعودتهن علي مجابهة الأخطار بكل أساليب القتال ليكن مرافقات لضيوف الامارات ولكبار الشخصيات من نساء الإمارات في مهنة كان مسلما الاعتماد علي الرجال فيها بالماضي. ومن قبل الامارات استعانت المملكة العربية السعودية بفتيات في حراسة وتأمين المنشآت التي تتواجد فيها السيدات خاصة مع وجود قوانين صارمة تمنع اختلاط الرجال بالنساء في بعض الاماكن العامة. قد يكون اللجوء إلي النساء في الحراسات الشخصية أمراً غير جديد.. حيث يعيد الرئيس الليبي السابق معمر القذافي سر تجنيده للنساء في حراسته وتقول إنها من وجهة نظرها كان الرئيس السابق يريد أن يصور للعالم أن نساء ليبيا يتمتعن بنفس حقوق الرجل. كما كان يفضل دائما غير المتزوجات كي يتفرغن لهذه الوظيفة. وحول معيار الجمال بالنسبة للقذافي قالت الضابطة إن الجمال لم يكن المعيار الأساسي للقبول بل الأهم أن تكون الفتاة طويلة القامة. حتي تظهر خلف القذافي فارعة القامة والبنيان. وقد يسمح بوضع القليل من المكياج. ويحتل لوران جباجبو رئيس كوت ديفوار المرتبة الاولي بين رؤساء العالم في عدد النساء المكلفات بحراسته حيث يصل عددهن إلي 300 حارسة.. كما يحرس الرئيس الافغاني حامد قرضاوي 400 شخص منهم 25 حارسة. أما الأمير ويليام نجل ولي العهد البريطاني وزوجته كيت فقد استعانا بالحارسات. حيث ظهرت مع كيت حارسة خاصة بها تقف خلف ظهرها مباشرة أثناء حفل الزفاف الملكي. والذي كان يبدو في البداية أنها للاعتناء بالفستان الأبيض. ولكن اتضح بعد ذلك أنها لحمايتها الشخصية ومنع أي محاولة للاعتداء عليها أو علي زوجها.