تحولت الشوارع الرئيسية إلي جراجات للسيارات يديرها المسجلون والبلطجية مقابل اتاوات يجبر علي دفعها أصحاب السيارات والعدوي امتدت لساحات المصالح الحكومية المخصصة للموظفين والعملاء الجميع مطالب بالسداد بالساعة حتي الأرصفة المخصصة للمشاه استغلوها تحت مرأي ومسمع المسئولين مما أصاب العاصمة بشلل مروري. يقول طارق سعد "موظف بهيئة الطرق والكباري" إنه يعاني اشد المعاناة يومياً اثناء ذهابه لموقع العمل بسبب الاختناق المروري في الشوارع الواقعة تحت سيطرة المسجلين خطر والبلطجية حتي أرصفة المشاه وتحولت لجراجات للسيارات يحاسبون فيها أصحاب المركبات بالساعة والتي تصل في بعض المناطق لعشرة جنيهات في الساعة الوحداة فاصبحت السيارة هماً لصاحبها. يشير طارق إلي أن شارع رمسيس اختنق مرورياً بسبب سيطرة البلطجية علي الشارع أمام مستشفي الدمرداش وتحويله لجراج خاص.. يلتقط طرف الحديث إبراهيم محمد "موظف" قائلاً الحال تبدل بعد الثورة وسيطر البلطجية علي الشوارع العامة وأجبروا اصحاب المركبات علي ركن سياراتهم داخل الجراجات مقابل اتاوات يحصلون عليها منهم وبالقوة مما أدي إلي تكدس مروري كبير في الشوارع المسئولون فشلوا في التعامل مع هذه الأزمة مشيراً إلي انتشار هذه الظاهرة أمام المصالح والمستشفيات الحكومية وسط العاصمة. يضيف عبدالسلام محمود "موظف" أن تحويل الشوارع وأرصفة المشاه لجراجات للسيارات حرم المواطنين من السير علي أرصفة المشاه وتسببت في سقوط العديد من الضحايا اسفل السيارات لمرور المواطنين وسط الشارع.. ويري علي كمال "محاسب" أن الزحام الشديد بالشوارع والميادين سببه سيطرة الباعة الجائلين والبلطجية علي أرصفة الشوارع وتحويلها لأكشاك وجراجات ولن تتقدم البلد خطوة للأمام إلا بالقضاء علي هذه الظواهر غير الاخلاقية وقيام الأمن بجمع هؤلاء المخالفين ومحاسبتهم علي أفعالهم سواء بالغرامة أو الحبس. ويطالب محمود السيد "طالب" أن تقوم المحليات بتخصيص ساحات لإنتظار السيارات أمام كل مصلحة أو مبني حكومي سواء كان مؤسسة حكومية أو مستشفي أو مدرسة أو غيرها من المصالح مقابل رسوم يتم تحصيلها من أصحاب المركبات تضع في ميزانية المحافظة لعمل مشروعات خدمية تخدم المواطنين ورفع أيدي المسجلين خطر من هذه الظاهرة سواء بعقابهم واعتبار ذلك مخالفا قانونيا للحد من الخطر الذي يداهم البلد وحول العاصمة لجثة هامدة.. ويصرخ عباس عوض "منقذ" من تحويل شوارع قصر العيني والسيدة زينب وغيرها من الشوارع الهامة بوسط العاصمة إلي جراجات يديرها "مسجلون خطر" وخاصة أمام مباني الوزارات والهيئات المتمركزة في هذا المكان الحيوي مما يعوق حركة المرور وتعطل المواطنين. بينما يوضح عماد حلمي "مدير احدي شركات المبيعات" أن عدم تفعيل قرارات وقوانين انشاء جراج اسفل كل عقار ساهم في زيادة المشكلة وتحولت لكارثة في الشوارع الرئيسية والجانبية الأمر الذي أدي إلي التكدس المروري وتعطيل مصالح المواطنين وفشل المسئولين في القضاء علي المشكلة. بمواجهة اللواء ياسين عبدالباري رئيس حي غرب القاهرة أكد علي أن هذه المشكلة تؤرق كل مسئول وتعوق عمله خاصة بعد تحول الأرصفة إلي جراجات سيطرت علي الشوارع وتسببت في التكدس المروري فزادت الحوادث بين المارة.. ويضيف أن الحي يمتلك عدداً محدوداً من الكلابشات يتم استخدامها في أهم المناطق الحيوية لتسهيل الحركة المرورية والشغلة الرئيسية تقع علي عاهل شرطة المرور والتي من واجبها رفع وإزالة كافة الاشغالات المرورية التي تعوق حركة الشارع. بينما يشير اللواء حاتم أحمد عيسي رئيس حي السيدة زينب إلي أن الحي لا يقوم بمنح تراخيص لتحويل الأرصفة أو الشوارع لساحات انتظار أو جراج سيارات لأن الأرصفة مخصصة لعبور المشاة وحماية المواطنين من أذي السيارات وسط الشوارع.. ويوضح أن الحي يقوم بحملات مستمرة لإزالة الاشغالات والشوارع وتوقيع غرامات من شرطة المرور ولكن السلوك الشخصي أصل مخالفة القانون للعديد من المواطنين.. أما اللواء محمد ربيع الدويك الخبير الأمني فيري أن استمرار هذه الظاهرة في الشوارع يمثل خطورة كبيرة علي المواطنين ويتطلب تشديد العقوبات علي المخالفين من قبل الأجهزة الأمنية وأجهزة المعلومات من وزارة الداخلية وتحرر محاضر مخالفة ومصادرة السيارة المخالفة في الشوارع.