صرح د. ابراهيم الدميري وزير النقل بانه تم ايقاف حركة القطارات بين القاهرة والوجه القبلي بعد ساعات من إعادة تشغيلها بسبب أعمال التخريب التي قام بها الناس التي نعاني منهم اليوم ويكرهون هذا البلد. وقال: نعمل حاليا علي معالجة التخريب للقضبان والسكة الحديد. قال ان الوزارة تقوم حاليا بتأسيس شركة جديدة لانشاء قطار فائق السرعة بين الاسكندرية وأسوان وطرحها اسهمها علي المواطنين للاكتتاب فيها. مشيرا إلي ان القوات المسلحة ابدت رغبتها في المشاركة في هذا المشروع. أضاف الدميري خلال مؤتمر منظومة النقل في مصر التحديات والفرص ان القطار الجديد سيكون بسرعة ثابتة 350 كم الساعة ولن يقف إلا في خمس محطات فقط هي الاسكندرية والجيزة واسيوط والاقصر واسوان حيث ينقل السائحين والمواطنين من الاسكندرية إلي القاهرة في 35 دقيقة ومن الاسكندرية لأسوان في 3 ساعات ونصف الساعة. لافتا إلي وجود وصلة بين الأقصر والغردقة التي تستقبل 5 ملايين سائح سنويا لزيارة الآثار بالأقصر والعودة مرة أخري في نفس اليوم. أوضح الوزير ان مسار المشروع يتم دراسته حاليا حيث سيتم انشاء أعمدة كل 25 متراً وستستغرق كل مرحلة عامين. حول مشكلة مزلقانات السكة الحديد قال الوزير ان الحكومة حملت في اجتماعها الأخير المحافظين مسئولية انارة الطرق قبل المزلقانات كذلك توفير أفراد المرور اللازمين بالتعاون مع النقل وانه تم تطوير 54 مزلقانا خلال الفترة الماضية ترتفع إلي 179 في ديسمبر القادم تم الانتهاء من كافة المزلقانات المطلوب تطويرها في نهاية يونيو بإنشاء 27 كوبري علوي. أكد الوزير انه لن يوافق علي أي طلب للمحافظين بفتح مزلقانات جديدة علي شريط السكة الحديد مستعرضا التعديات التي تقع علي حرم السكة الحديد يوميا ووصلت إلي حد سرقة خطوط قضبان كاملة في سفاجا وأبوطرطور وشرق التفريعة وبئر العبد. مشيرا إلي ان المهندس حسين زكريا رئيس هيئة السكة الحديد قال ان الحل الوحيد لوقف سرقة مهمات وقضبان السكة الحديد هو التعاقد مع اللصوص لحمايتها. من جانب آخر سادت حالة من الاستياء والغضب بين مواطني محافظة اسيوط بسبب توقف حركة القطارات بعد تشغيلها أمس الأول وقالوا ان توقف الحركة معناه ان الحكومة مرتعشة الأيدي وغير قادرة علي اتخاذ قرار والادعاء بأن تهديدات الجماعة ليست سببا رئيسيا في توقف الحركة بل وجود أعطال علي السكة الحديد المتوقفة لأكثر من 3 شهور كان يمكن استثمارها في اعادة الهيكلة وتصليح المحطات. قال الدكتور احمد عوض الصعيدي بإن توقف الحركة بهذا الشكل أعطي فرصة للجماعة في فتح المجال أمامها لاتهام الحكومة بعدم القدرة علي حماية هذا المرفق العام والمتاجرة بمعاناة المواطنين بالصعيد خاصة اسيوط في السفر بعد أن تحكم فيها مافيا الميكروباص وبلطجية الطرق. أضاف حاتم محمود ناشط سياسي أن تردد الحكومة في اتخاذ قرار تشغيل القطارات أعطي انطباعا سيئا عن تخبط الوزارة وعدم وجود مكاشفة حقيقية تجاه ما يحدث ويحاك ضد المصريين وكان عليها أن تتأكد من سلامة خروج هذه القطارات قبل اعلان العمل. كان أهالي اسيوط قد استقبلوا أمس الأول أول قطار قادم من القاهرة بعد استئناف حركة القطارات بالزغاريد وقام اللواء ابراهيم حماد محافظ اسيوط يرافقه اللواء سعد زغلول مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن يرافقه العميد عادل مسك مأمور محطة اسيوط باستقبال القطار رقم 978 الذي انطلق السادسة والنصف صباح أمس من القاهرة متجها لأسيوط وفي حضور عدد كبير من مسئولي شرطة النقل والمواصلات وهيئة السكك الحديدية.