أكد مصدر عسكري رفيع المستوي ان دماء الجنود المصريين التي سالت في حادث إرهابي خسيس أمس لن تضيع هدرا مشيرا إلي أنه لا مجال للحديث عن أي شيء قبل أن نأخذ حق أولادنا علي حد قوله متوعدا مرتكبي الحادث ومن يعاونهم برد حاسم يزلزل أركانهم. أشار المصدر إلي أن القيادة العامة أعطت توجيهات بسرعة ضبط كل من يقف وراء مثل هذه الأعمال أو يشتبه في تعاونه مع هذه العناصر الإرهابية..من ناحية أخري علمت "الجمهورية الأسبوعي" ان القوات المسلحة تستعد خلال ساعات لحملة موسعة علي شمال سيناء تشترك فيها كل الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة لتمشيط المناطق والبؤر الإجرامية بمشاركة الشرطة ومعاونة أهالي سيناء. كان الحادث الإرهابي الذي وقع في ساعة مبكرة من صباح أمس قد آثار ردود أفعال شعبية ورسمية غاضبة بعد استشهاد 11 جنديا وإصابة 37 آخرين كانوا في طريقهم لقضاء فترة الاجازة. مصدر سيادي رفيع المستوي أكد ل "الجمهورية" ان الحواث الإرهابية الأخيرة التي استهدفت رجال الجيش والشرطة وآخرهم المقدم محمد مبروك الضابط بالأمن الوطني واستشهاد 11 جنديا وإصابة 37 أمس تؤكد ان هناك مؤامرة علي مصر تستهدف اسقاط الجيش والشرطة وان هناك دولا تقوم بتمويل ودعم هذه العمليات ماليا ومخابراتيا لفصيل معين من الإرهابيين والتكفيريين لتنفيذ عمليات لزعزعة الاستقرار والأمن في البلاد في اطار مخطط لتنفيذ سلسلة من الاغتيالات لرجال الجيش والشرطة واستهداف عدد من القيادات في المؤسستين..قال المصدر السيادي ان الفترة القادمة ستشهد إجراءات حاسمة سواء أمنية أو معلوماتية لمواجهة حرب الإرهاب ضد مصر مؤكدا ان مثل هذه العمليات الخسيسة لن تنال من عزيمة أو إرادة شعب مصر وأبناء الجيش والشرطة ولديهم الإصرار والإرادة لمواجهة هذه الحرب القذرة وتحقيق الانتصار. من ناحية أخري كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوي ان المعاينة المبدئية لموقع الحادث كشفت عن استخدام الانتحاريين لمادة تي ان تي شديدة الانفجار بكميات كبيرة الأمر الذي تسبب في سقوط عدد كبير من الشهداء. وذكرت المصادر ان القوات الخاصة وصلت لموقع الحادث وقامت قوات الجيش والشرطة يدعمها غطاء جوي من طائرات الأباتشي بتمشيط مدينة العريش وما حولها من مناطق الخروبة التي وقع فيها الانفجار للبحث عن العناصر التي تبنت العمل الإرهابي والمتورطة في الحادث. وفي نفس السياق أكدت القوات المسلحة علي لسان متحدثها الرسمي عزم رجالها علي مواصلة حربهم ضد الإرهاب الأسود والقضاء الكامل علي دعاة الظلام والفتن والتكفير. "تفاصيل ص4 و5"