أكد المهندس محمد النواوي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة المصرية للاتصالات أن المصرية للاتصالات شركة الشعب المصري كله وليست شركة شخص أو جهة بعينها مشدداً علي أن الشركة لم ولن تتأثر بأي تيار سياسي سواء جماعة الاخوان المسلمين أو غيرها ولن نسمح بدخول هذه التيارات السياسية علي الإطلاق لأننا في النهاية شركة "الشعب كله". قال المهندس محمد النواوي إن المصرية للاتصالات لم ولن تنشغل أو تشتغل بالسياسة وأن جميع العاملين بالشركة يفتخرون ويعتزون بخدمة العميل المصري في أي نقطة علي أرض الوطن. وأشار إلي وجود أكثر من 47 ألف عامل وموظف يجتهدون في تقديم خدماتهم للمواطنين المصريين في أكثر من 2000 نقطة وسنترال ومركز خدمة تابعة للشركة وأضاف أن المصرية للاتصالات متداخلة وملتحمة بالمجتمع المصري وانه لا يوجد عائلة في الصعيد أو بحري إلا وبها عامل أو موظف أو فني بالمصرية للاتصالات. أوضح النواوي أن المصرية للاتصالات لم تستقبل طوال عام 2013 إلا 9 موظفين جدد فقط منهم 7 مكفوفين تم تعيينهم في مركز الدليل بالإسكندرية ومهندسان اثنان أحدهما بالقاهرة والآخر ببورسعيد وهؤلاء الموظفون الجدد ليس لهم أي انتماءات سياسية مثلهم مثل باقي العاملين بالشركة. وعن إيرادات الشركة في الربع الثالث من العام الحالي قال المهندس النواوي أن المصرية للاتصالات حققت 2.9 مليار جنيه ايرادات خلال هذا الربع بنسبة نمو قدرها 16% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق وبلغ صافي الأرباح بعد الضرائب 650 مليون جنيه محققاً هامش صافي الأرباح قدره 22.7% موضحاً أن تحقيق هذه النتائج القوية علي الرغم من الاضطرابات التي يشهدها السوق والتحديات التي تواجها البلاد يعكس منهج الشركة الراسخ التي تضع تلبيه احتياجات العميل علي رأس أولوياتها. كشف المهندس النواوي أن هذه النتائج تعد الأعلي والأكبر في تاريخ المصرية للاتصالات والذي يمتد عبر 160 عاماً وايضا تعد هذه النتائج الأفضل بدون عائد استثمارنا في المحمول من خلال حصتنا في فودافون مصر والتي تبلغ 45%. قال إن حجم التعاملات سنوياً مع شركات المحمول الثلاثة والذين نعتبرهم "شركاءنا في التنمية" يبلغ 4 مليارات جنيه تقريبا وتشمل 2.5 مليار عائد الخدمات الصوتية الدولية و1.5 مليار عائد خدمات التراسل وأعرب النواوي عن أمله في زيادة ومضاعفة حجم التعاملات مع شركات المحمول وإن كان هذا الأمر يتوقف علي رؤيتهم الخاصة ومدي استعدادهم لاستمرار التعاون مع المصرية للاتصالات من عدمه خاصة ما يتعلق باستمرار الشراكة بيننا في مجال الخدمات الصوتية الدولية وأكد أنه سيبذل قصاري جهده وفريق العمل بالشركة من أجل الحصول علي رضا واستحسان شركات المحمول الثلاثة. وعن دخول المصرية للاتصالات سوق المحمول قال المهندس محمد النواوي انه قرار نهائي لا رجعة فيه أبداً.. وكشف عن أن المصرية للاتصالات هي الشركة الوطنية الوحيدة في العالم كله التي لا تقدم خدمات المحمول إلي جانب الثابت رغم أن اكثر من 85% من إيرادات سوق المكالمات الصوتية والانترنت والداتا يأتي عبر المحمول وليس الأرضي. أوضح النواوي أن الاستثمار في التليفون الثابت يعتبر حالياً مخاطرة وأن ادارة المصرية للاتصالات لديها يقين راسخ في وجوب دخول سوق المحمول وأنه توجه نهائي ولا رجعة فيه مشيراً إلي أن عدم تقديم الشركة الوطنية لخدمات المحمول حتي الآن تسبب في تراجع مكانتها محلياً وإقليمياً ودولياً ويكفي إن نقول أن المصرية للاتصالات تحتل المرتبة الثالثة في السوق المصري والمرتبة الواحدة والثلاثين في الشرق الأوسط!!. تابع النواوي قائلاً إن السوق المصري يمثل 30% من حجم سوق الاتصالات بالمنطقة واننا في المصرية للاتصالات نفتخر ونعتز بقيمة ومكانة السوق المصرية وتميزه وعظمته وانه مليء بالفرص الواعدة بدليل أن 72% من سوق المحمول في مصر مملوك لشركات أجنبية و28% فقط لأطراف مصرية مما يؤكد أنه سوق واعد وجذاب وإلا ما تنافست كبري الشركات العالمية علي التواجد فيه والاستمرار في تقديم خدماتها للمواطن المصري. ورحب النواوي بالتعامل والتعاون مع كل شركات المحمول ووصفهم بأنهم "شركاء في التنمية" ونسعي في المصرية للاتصالات أن ننمي علاقاتنا ونزيد من حجم تعاملاتنا في المستقبل. وعن مصير حصة المصرية للاتصالات في فودافون مصر قال المهندس النواوي انه ليس قراره وحده ولا قرار مجلس الادارة ولكنه قرار الجمعية العمومية للشركة وهي وحدها المنوط بها تقرير مصير شراكتنا مع فودافون مصر وهي التي تحدد إذا كنا سنبيع أو نشتري هذه الحصة أو نستمر علي الوضع الحالي.. وأشار إلي أن دوره كإدارة للشركة ليس اتخاذ القرار ولكن تقديم توصية بالقرار الأمثل أمام الجمعية العمومية وهي التي تصدر قرارها النهائي بما يحافظ علي حقوق المساهمين ولا يضر بمصالحهم لا سيما وأن الدولة ممثلة في وزارة المالية تملك 80% من أسهم المصرية للاتصالات. قال إنني عندما أحصل علي ترددات المحمول سأعرض توصيتي علي مجلس الادارة ثم الجمعية العمومية وسيكون القرار في النهاية انعكاسا للأغلبية العامة داخل الشركة.. وشدد النواوي علي أن المصرية للاتصالات هي في الأساس مشغل يقدم خدماته للملايين وليس مجرد مستثمر بحصة أقلية في شركة ما مؤكداً أنه لن يتنازل عن دوره الطبيعي كمشغل وسوف أتنافس مع شركائنا بما يعود في النهاية بالفائدة علي المستهلكين. وعن فرص خروجه إلي الأسواق الإقليمية قال المهندس محمدالنواوي انه مستعد للذهاب للأسواق الخارجية بشرط أن تكون المصرية للاتصالات مشغلاً وليست مستثمراً بأقلية في شركات أخري. وعن قيمة السهم الخاص بالشركة وثباته في البورصة قال المهندس النواوي أن سعر ومكانة السهم يعكسان مستقبل أي شركة موضحاً أن القيمة الحالية لسهم المصرية للاتصالات تجعل القيمة السوقية للشركة عموماً تتراوح بين 22 و23 مليار جنيه. أشار رئيس المصرية للاتصالات إلي أن الشركة لديها خطة طموحة لإزالة الشبكة الهوائية أو اللاسلكيه الحالية بتكنولجيا CDMA في إطار مشروع قومي لربط 4 ملايين مسكن من إجمالي 7 ملايين مسكن يقيم بها 35 مليون مواطن مصري بيننا وبينهم ارتباط وثيق وعلاقة ممتدة عبر السنين.. وسيتم ربطهم بشبكة ألياف ضوئية بحلول ديسمبر 2015. ونفي المهندس النواوي صحة ما يقال عن وجود مشاكل في الشركة المصرية لنظم المعلومات "إكسيد" وهي مملوكة بنسبة 100% للمصرية للاتصالات وقال إن اكسيد ذراعنا في مجال خدمات الكول سنتر والخدمات العابرة للحدود وانها في موقف جيد ولا تعاني. ونفي النواوي وجود أي خلافات أو أزمات بين إكسيد والشركة المصرية لنقل البيانات "تي إي داتا" ونتوقع مزيداً من التعاون والتكامل بينهما في المرحلة القادمة. وأضاف النواوي ان سوق الاتصالات المصري يشهد الآن تحولاً كبيراً نحو استخدام خدمات البيانات المتنقلة وأن خبرة المصرية للاتصالات وتاريخها الطويل في خدمة العميل المصري التي تمتد لنحو 160 عاماً ووضعها المتميز في السوق يمنحونها الفرصة في التميز في عالم الاتصالات المتكاملة فور حصولها علي رخصة المشغل المتكامل والإنفتاح علي كامل مساحة السوق المصري وليس الانكماش فقط في المساحة الخاصة بالتليفون الثابت أو الأرضي.