من القمة الي الهاوية.. من أرفع وأعلي المناصب في دولهم إلي أسوأ مصير لم يدر بخلدهم للحظة واحدة ان يقبعوا فيه هكذا كان مصير العديد من الرؤساء والزعماء في الشرق الأوسط ودول العالم بعد توليهم الحكم. فمنهم من زج به الي غياهب السجون أو أعدم أو نفي خارج بلاده ومنهم من قتل علي أيدي الشعب.. ومنهم من نجا بنفسه وفر الي خارج البلاد. الشرق الأوسط مليء بالنماذج.. البداية مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي تم اعدامه علي أيدي قوات الاحتلال الامريكية بعد غزو العراق عام 2003 فبعد الغزو تم القبض علي صدام حسين ومحاكمته بتهمة الابادة الجماعية ونفذ حكم الاعدام فجر أول ايام عيدالاضحي عام .2006 وبعد ثورات الربيع العربي سقط العديد من الرؤساء. أولهم التونسي زين العابدين بن علي الذي هرب عقب ثورة الياسمين. وتوجه الي السعودية في يناير .2011 ثم كان الدور علي مصر.. فقد حوكم رئيسان فبعد ما يقرب من اربعين عاما قضاها مبارك في مناصب قيادية كنائب رئيس الجمهورية في عهد الرئيس الراحل أنورالسادات ورئيس الجمهورية لمدة ثلاثين عاما تقريبا. تمت محاكمته بعد نجاح الثورة الشعبية. التي اطاحت به في فبراير 2011. ووجهت اليه اتهامات بالفساد وقتل المتظاهرين. أما الرئيس السابق محمد مرسي الذي تم انتخابه عام 2012 وعزل من منصبه بعد رفضه التنحي مثل امام المحكمة منذ ايام بتهم التحريض علي قتل المتظاهرين والتخابر مع حركة حماس. وننتقل لي ليبيا. فقد كان مصير الرئيس الراحل معمر القذافي من أسوأ نهايات الرؤساء العرب. القذافي لقي مصيره قتلا علي ايدي الثوار الذين خرجوا للاطاحة بحكمه الذي دام أكثر من 40 عاما. وفي الدول العربية أيضا. لم يغب هروب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.. فقد خرج من بلاده أثناء الثورة وتوجه الي السعودية لاجراء عملية جراحية اثر تعرضه للحرق بعد اصابة مقره بقذيفة من جانب الثوار... ثم تنازل عن الحكم لصالح نائبه عبدربه منصور. وبالانتقال الي الدول الغربية نبدأ من تركيا حيث صدرت احكام بالسجن علي رئيس الوزراء الاسبق نجم الدين أربكان لاتهامه بالتربح من منصبه كرئيس لحزب الرفاه عام 2003 وحكم علي أربكان بالسجن لمدة عامين وحتي بعد خروجه من السجن ظل محظور عليه العمل في مجال السياسة. الي ان اصدر الرئيس عبدالله جول عفوا رئاسيا عنه عام .2008 في اسرائيل صدر حكم علي الرئيس السابق موشيه كاتساف بالسجن سبع سوات. بتهمة اغتصاب مساعدة له اثناء عمله كوزير في فترة التسعينيات وقبل محاكته طالبته النيابة بالاستقالة اذ يمنع القانون الاسرائيلي محاكمة رئيس الدولة اثناد وجوده في منصبه. وفي ليبيريا. اتهم الرئيس السابق تشارلز تيلور خلال فترة رئاسته بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بسبب تورطه في الحرب الاهلية في سيراليون ومثل امام المحكمة الجنائية الدولية. والي كينيا حيث مازال يحاكم الرئيس اوهورو كينياتا امام المحكمة الجنائية الدولية ويواجه اتهامات بارتكاب جرائم ضد الانسانية في الفترة التي اعقبت اعادة انتخاب الرئيس السابق مواي كيباكي في نهاية .2007 اعتقل اوجستو بينوشيه الحاكم السابق لدولة تشيلي والذي يعد المسئول الاول عن مقتل الرئيس التشيلي المنتخب سلفادور الليندي وفي عام 2002 سافر بينوشيه الي بريطانيا لاجراء فحوص طبية. واعتقل هناك بتفويض قضائي وبقي رهن الاقامة الجبرية لاكثر من عام قبل ان يتم اطلاق سراحه لاسباب طبية. نيكولاي تشاوتشيسكو رئيس رومانيا الاسبق حكم البلاد بقبضة من حديد. واتسم حكمه بالشدة والدموية حتي قامت ثورة عليه ايدها الجيش فهرب مع زوجته الا انه لوحق وصدر عليه وزوجته خكم الاعدام في اسرع محاكمة لديكتاتور في القرن العشرين واعدم مع زوجته امام عدسات التليفزيون. سلوبودان ميلوسيفيتش رئيس صربيا انتحر اثناء المحاكمة خلال هجوم الناتو علي يوغسلافيا اتهم ميلوسيفيتش بجرائم ضد الانسانية من طرف المحكمة الجنائية الدولية ليوجسلافيا السابقة. فمثل امام المحكمة في لاهاي عام 2006 وعثر عليه ميتا في مركز الاعتقال الذي كان محتجزا به. البرتو فوجيموري رئيس البيرو السابق. عزله البرلمان عن الرئاسة بسبب اتهامات بالفساد وانتهاك حقوق الانسان وانتهي حكمه بالسجن لمدة ست سنوات. مانويل نورييجا رئيس بنما الاسبق اطيح به بعد قيام الولاياتالمتحدة بغزو بنما عام 1989 وقد استسلم للامريكان وحوكم في الولاياتالمتحدة بتهم الاتجار بالمخدرات والابتزاز وغسيل الاموال وحكم عليه بالسجن 20 عاما.