استعدت الأقصر لمواجهة أخطار السيول من خلال خطة متكاملة تتضمن تطهير المخرات الرئيسية والفرعية بالمحافظة حيث تم وضع خطة شاملة لحماية المحافظة ووقايتها تحسباً لهطول الأمطار التي قد ينتج عنها سيول خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.وأكد اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر أن المحافظة تقوم حاليا بتطهير 13 مخراً للسيول في مناطق الطود والمدامود بالبر الشرقي للمدينة والقرنة والضبعية والقبلي قامولا بالبر الغربي والرواجح بالقرنة وعزبة حبشي بالقبلي قامولا والضبعية وحاجر أرمنت والمريس وزرنيخ والحميدات بشرق باسنا والمحاميد قبلي وحاجر أبو غادر بارمنت وذلك تم بالتعاون مع وزارة الري والزراعة وخبراء الصرف المغطي. أكد سعد الدين انه تم تشكيل لجنة برئاسة اللواء علاء الهراس السكرتير العام للمحافظة تضم جميع المصالح والهيئات الحكومية المعنية بمواجهة الكوارث ومنها مديريات الصحة والتعليم والتضامن الاجتماعي والتموين والطب البيطري والزراعة وغيرها حيث تتابع اللجنة استعدادات المديريات من حيث توفر الأرصدة اللازمة من المواد الغذائية وتدبير المخزون الأساسي من السولار والقيام بحصر شامل للمخابز وإنتاجها مع توفير الخيام والبطاطين وإقامة معسكرات الإيواء بجوار أماكن السيول مع استغلال المدارس القريبة التي تقع بالقرب من مجري السيول عند وقوع الكوارث لتكون بمثابة ملاجئ ومعسكرات للمضارين وتقوم اللجنة بالمرور علي مجاري السيول للتأكد من عدم إقامة أي منازل أو عشوائيات حرصاً علي سلامة المواطنين. تشمل الخطة تسيير حملات أمنية مكثفة بالتنسيق بين أجهزة المحافظة بمديرياتها المختلفة والأمن لتطهير المخرات من الأتربة ومخلفات البناء والقمامة المتجمعة بالممرات وكذلك إزالة أي تعديات قام بها الأهالي سواء كانت عبارة عن أعمال ردم أو طرق أو سدود أو إقامة أي نوع من المنشآت والمباني السكنية أو غير السكنية أو زراعة مساحات من تلك المخرات. كما يجري التأكد من سلامة السدود وأعمال تكسية جوانب المخرات لضمان عدم انهيارها ومراجعة الفتحات المؤدية إلي الترع والمصارف وتطهيرها من الحشائش والأتربة والمخلفات. كما اتخذ مسئولو منطقة اثار الاقصر الاجراءات اللازمة للحفاظ علي الكنوز الاثرية بأنحاء المحافظة وقال مصدر بالآثار ان هناك إجراءات لحماية المقابر الاثرية تم الانتهاء منها منذ فترة طويلة بإنشاء أعتاب وحوائط اسمنتية حول مداخلها لحمايتها من المياه وتجهيز مواتير لشفطها في حال تسربها الي الداخل وكذلك الحال بالمعابد الكبري حيث تم وضع خطة لسحب المياه من الاماكن التي تتجمع بها للحفاظ علي الرسوم والنقوش الفرعونية . أكد المصدر وصول تعليمات وزارية مشددة من الدكتور محمد ابراهيم وزير الأثار بضرورة تواجد الأثريين بالمواقع الأثرية لمتابعة أي تطورات علي أرض الواقع.أضاف أنه بالنسبة للمعابد الكبري تم وضع خطة لسحب المياه سريعا من الأماكن التي تتجمع بها اتجنب تأثيراتها السلبية علي القطع الأثرية والحفاظ علي الرسوم والنقوش الفرعونية.وكانت أجهزة المحافظة قد أعلنت العام الماضي تشكيل لجنة ¢ إدارة الأزمات ¢ بالتنسيق مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء يتم ربطها بغرفة عمليات مركزية تابعة للمجلس وتكون مهمتها الوقاية من الأزمات وتجنبها ثم السيطرة عليها واحتوائها في حال حدوثها قبل أن تتفاقم عن طريق اكتشاف إشارات الانذار وتشخيص تلك المؤشرات التي تنبئ بوقوع أزمة ما ويليها مرحلة الاستعداد والوقاية من الأزمة بقصد منع وقوعها وتقليل آثارها في حالة حدوث الأزمة فعلياً بعد ذلك تأتي مرحلة احتواء الأضرار والحد من انتشارها. المخرات جاهزة رغم ابتعاد بني سويف عن الخطر مصطفي عبده لم تعرف بني سويف السيول إلا من قبل 60عاما بعد فيضان النيل وعلي الرغم من ذلك أعدت المحافظة عدتها لاستقبال موسم الشتاء بفيضانه وسيوله فمخرات السيول البالغ عددها سبعة علي مستوي المحافظة جاهزة ومستعدة. المستشار مجدي البتيتي محافظ بني سويف أكد اننا نتابع اسبوعيا الآن تقارير مكتب ادارة الأزمات المكلف بمتابعة أية أزمة تقع علي أرض المحافظة. وأضاف محافظ بني سويف ان المحافظة تعقد لقاءات دورية لغرفة ادارة الأزمات لاستعراض كل ما هو مستجد من حيث استعدادات قطاع الامن والمرور والحماية المدنية والبيئة وقطاع الري والتضامن الاجتماعي والوحدات المحلية للمراكز والمدن حيث يتم مراجعة كل ماهو موجود من مراكز الاغاثة التابعة للتضامن الاجتماعي من حيث الخيام والبطاطين وكذلك قطاع الصحة بادويته واسعافاته. وقال محافظ بني سويف ان المحافظه منشأ بها 7 مخرات للسيول أغلبها تقع في المناطق الشرقية من نهر النيل في ابوصالح بياض وادي غراب سنور غياضه وادي فقيره واخيرا طما فيوم وهو الوحيد المنشأ في غرب المحافظة بالقرب من بحر يوسف ومصرف المحيط وانها كلها مناطق هادئة وآمنة فيما عدا سنور. أشار إلي اننا في تكليفات اسبوعية للبيئة ومجالس المدن والري لمتابعة هذه المخرات التي يتعرض بعضها للانسداد بفعل المناخ من الاتربة والقمامة بل ونراقب مصانع الأسمنت التي تقوم بالقاء نواتج الأسمنت "bay bus ) في بعض المخرات. ويقول المهندس نبيل البراوي رئيس مجلس ادارة فرع الهلال الأحمر ان الجمعية تضم أكبر مركز اغاثة علي مستوي المحافظه بخلاف المراكز الأخري بكل مركز اداري واننا نتأكد دوريا من جاهزيتنا لأية طوارئ.وأشار إلي ان الجمعية شاركت خلال فترة الثورتين من 2011 وحتي الآن في عدد من المشروعات العملية للانقاذ في عدد من المدارس والقري وتمت التجربتين بنجاح بالاشتراك مع قطاع الامن وعناصر التأمين بالجيش ومكتب المستشار العسكري ومكتب الأزمات.