روي مسيحة خليل مسيحة 62 سنة بالمعاش والد عروس حادث كنيسة الوراق أحداث الواقعة ل"الجمهورية" بالدموع.. حيث قال إن هناك قصوراً أمنياً واضحاً وبيناً من قبل أجهزة الأمن بمديرية أمن الجيزة ووزارة الداخلية بسبب عدم توافر الحراسة الكافية أمام الكنيسة بالوراق الأمر الذي تسبب في وقوع الحادث الإرهابي. أضاف أن مصابي الحادث المحتجزين بالمستشفيات يعانون الإهمال الشديد وطالب المسئولين بسرعة صرف إعانات عاجلة لأسر الشهداء والمصابين لأنهم من طبقات شعبية فقيرة. مرض نفسي وعن ابنته العروس أكد أنها لا تعلم حتي الآن شيئاً عن الحادث وأنها تعاني من مرض نفسي منذ وقوعه وتتواجد بمنزل الأسرة بقرية شنباري بمركز أوسيم حتي تتشافي. قال: يوم الحادث توجهت برفقة عدد من أقاربي إلي الكنيسة وكان ذلك في الثامنة ليلاً في انتظار سيارة الزفاف وأثناء وقوفي لمباركة وتهاني أهل "العريس" ومصافحتهم أمام المبني فوجئنا جميعاً بإطلاق الرصاص علينا من دراجتين بخاريتين بشكل عشوائي فوقع من وقع قتيلاً علي الأرض وأصيب العشرات بطلقات بالإضافة لحالة الرعب والفزع التي أصابت النساء والأطفال وأوضح أنه شاهد سقوط الشهداء أمام عينيه وهم كل من سمير فهمي عازر "50 سنة" عامل بورشة حدادة وصاحب مزرعة دواجن صغيرة ومريم نبيل فهمي "12 سنة" طالبة بالمرحلة الإعدادية ومريم أشرف مسيحة "8 سنوات" وكاميليا حلمي عطية "50 سنة" ربة منزل ولها 5 أولاد هم: ماجد شوقي وخليل وهاني وعادل وماجدة.. كما سقط كل من نبيل فهمي عازر "28 سنة" عامل بورشة حديد وهويدا رفعت "27 سنة" ربة منزل والدة الشهيدة مريم نبيل ونرمين نبيل "10 سنوات" طالبة بالمرحلة الابتدائية وفرحة فهمي "50 سنة" ربة منزل ومرينا ماجد شوقي "9 سنوات" وحنان فهيم عازر "28 سنة" ربة منزل ونبيلة فهيم "35 سنة" والدة العروس وشادي عيد ابن خال العروس "21 سنة" ورمزي سمير رمزي "23 سنة" العريس ورشا مجدي عطاالله والدة الطفلة مريم أشرف خليل "25 سنة" مصابة بأكثر من طلق في الركبة والقدمين. شاركت "الجمهورية" أهالي مركز أوسيم عزاءهم في وفاة 4 من أبناء قريتهم خلال الحادث الإرهابي الغاشم.. حيث تلقت كنيسة العذراء بأوسيم العزاء من أهالي القرية من المسلمين والأقباط منذ الثانية عشرة ظهر أمس وحتي الثالثة عصراً وأقيمت صلاة القداس علي روح الشهداء في الساعة الواحدة بحضور الأنبا "دوماديوس" أسقف 6 أكتوبر وأوسيم وعدد كبير من رجال الدين بالكنيسة والأقباط والمسلمين بمركز أوسيم. كاهن أوسيم قال الأنبا دوماديوس ل"الجمهورية" إن هذا الحادث مؤسف ومؤلم ليس للمسيحيين فقط بل للشعب المصري كله الذي خرج ليفوض جيشه وشعبه للقضاء علي الإرهاب مؤكداً أن الحادث "فردي" ولم يعبر عن الشعب ككل ويعبر عن قلة قليلة وأن الشعب فيه محبة بين الأقباط والمسلمين وستظل هذه المحبة موجودة دائماً في قلوبنا أبد الدهر مهما حاول هؤلاء الإرهابيون الذين يحاولون إثارة الفتنة والفرقة بين نسيجي الشعب وعنصري المجتمع المسلمين والأقباط. طالب البابا دوماديوس العزاء لأسر الشهداء ودعا لهم الرب أن يصبرهم وطالب الرب أن يريح نفوس الشهداء وقال: إن كانوا قد ظلموا وماتوا بطريقة بشعة فالله سيكافئهم في السماء. قال فهمي عازر "76 سنة" والد الشهيد سمير فهيم "50 سنة" إن ابنه كان يعمل في ورشة حدادة في شبابه وبعد زواجه وإنجاب زوجته ثلاثة من الأبناء هم رامي "22 سنة" نجار وماهر "18 سنة" نجار وشادي "14 سنة" طالب ضاق به الحال فقام بإنشاء مزرعة "دواجن وبط" صغيرة وقام بالاتجار في الطيور كي يكفي احتياجات الأسرة. وعن الحادث الغاشم قال عازر إنه كان يجمع أولاده جميعاً وكان معهم ابنه المتوفي وزوجته وأولاده واستقلوا سياراتهم من قرية شنباري متوجهين إلي الوراق ووصلوا بالفعل في الثامنة والربع ليلاً إلي كنيسة العذراء مريم بالوراق وفور وصولهم ونزولهم من السيارات اصطفوا علي جانبي المبني الكنسي في انتظار سيارة الزفة ففوجئنا بإطلاق الرصاص علينا. أضاف أنه بعد الحادث اتصلوا بالإسعاف فلم تستجب وكان ذلك أكثر من 10 مرات فاضطروا إلي نقل الجثث والمصابين باستخدام "تكاتك" من الطريق وأوضح عازر أن هناك تواطؤاً من الجميع بالشارع حيث أكد انه فور وصولهم للكنيسة كان الطريق مزدحماً بسبب تعطل سيارة ميكروباص وسط الطريق كان سائقها يقوم بتصليحها وأنه عقب الحادث وإطلاق الرصاص من الدراجتين الناريتين وفرار الجناة فتح الطريق أمام السيارات وهربت السيارة الميكروباص المعطلة. مسلمون وأقباط شارك عدد كبير من المسلمين بمركز أوسيم إخوانهم الأقباط في عزاء شهداء الوراق وعبروا عن حزنهم الشديد واصطفوا بجانب الأقباط أمام بوابة كنيسة العذراء مريم بأوسيم لتلقي العزاء. قال المسلمون المشاركون في العزاء إنهم جيران لإخوانهم الأقباط بأوسيم منذ عشرات السنين وأنهم يستنكرون الحادث الإرهابي وأنهم يقفون كتفاً بكتف لمحاربة هذه العناصر الإجرامية الإرهابية وكان من بين المسلمين الذين شاركوا في العزاء كل من حامد محمد حامد مدير عام بالتموين ومحمد خاطر مفتش بالتموين وطلعت موندي وأحمد شوقي سليم من كبار العائلات بالمركز وهاني منطاش عضو بحزب الوفد والحاج سعيد الكحيل ممثل اللجان الشعبية بأوسيم والعميد عصام رجب مدير شركة المصريين. كما عبر أبانوب عاطف "إعلامي" وأحد شباب كنيسة العذراء بأوسيم عن استيائه من الحادث وأشار إلي أنه سوف يقوم بعمل عزاء آخر بالشموع بالكاتدرائية بمنطقة العباسية هذا الأسبوع وأوضح أنه سوف يتواصل مع رجال الكنيسة في متابعة التحقيقات ليتم القصاص من القتلة.