مستشفي الجلاء للولادة أحد الصروح الطبية الهامة المتخصصة في أمراض النساء وحضّانات الأطفال يلجأ إليها قطاع كبيرمن السيدات لتلقي العلاج في لحظات حرجة من حياة الأم والمولود ليصطدم بكم هائل من اللامبالاة والاستهتار بأرواحهن وعدم الاهتمام بالنظافة العامة وإهمال التمريض وعدم تقديم الخدمة الطبية في وقتها المناسب. سوء معاملة آمال علي تقول بأسي نعامل معاملة سيئة من موظفي الأمن عند الدخول وكأننا لصوص وننتظر بالساعات يحضر الطبيب للكشف علينا حضرت لتركيب وسيلة لمنع الحمل خاصة وأنني قد وضعت منذ شهرين وانتظرت ساعات حتي جاء الطبيب والمفاجأة أنني بعد تركيب الوسيلة بشهرين اكتشفت انني حامل مرة أخري والشريط غير موجود بمكانه. وتضيف أسماء حسين المستشفي بها أوجه قصور كثيرة فقد دخلت شقيقتي لاجهاضها في الشهر الثاني ورفضوا وجود مرافق معها وأرسلنا لها مع التمريض بعض الأطعمة والعصائر؟ وعند سؤالها أفادت أنه لم يصلها أي طعام وظلت جائعة وقد شاهدنا منظرا حتي الان لا نستطيع نسيانه أثناء قيام الموظف المختص بتوزيع الطعام قامت قطة بخطف ورك دجاجة من الوجبات وقام الموظف بأخذها من فم القطة وأضافها للوجبات مرة أخري. منال سعيد تؤكد ان المستشفي يفتقد عنصر الاسعاف السريع وتتعامل مع أخطر الحالات بلا مبالاة فقد دخلت للوضع بها وقاموا باعطائي "طلق صناعي" لمدة يومين وفي النهاية وضعت قيصري بعد عذاب والسؤال لماذا عذبوني يومين بعد ان شاهدوا ضيق الرحم وصعوبة الوضع الطبيعي. وتستعجب شيرين أحمد من مشاهدتها أغنام داخل المستشفي وأحد الموظفين يعرضها للبيع فأين الرقابة من مسئولي المستشفي. وتروي دعاء محمد مأساة شقيقتها التي دخلت لاجراء عملية اجهاض وتركوها يومين والطفل متوفي في بطنها وكاد الاهمال أن يفتك بحياتها وأخرجناها من المستشفي وذهبنا بها لمستشفي خاص لانقاذ حياتها. وتستاء محبوبه حسن من ان زوجة أخيها دخلت للوضع بهذه المستشفي ورفضوا التعامل مع الحالة بحجة ان الطفل بعد الولادة سوف يحتاج لحضانة تنفس صناعي وهي غير متوفرة بالمستشفي وذهبنا بها لمستشفي الدمرداش ووضعت والمفاجأة لم يحتاج الطفل لحضانة بعد الولادة. الحالات تنزف صابر عياد يحكي مأساة زوجته في مستشفي الجلاء والتي كانت تحتاج نقل دم ولكنهم رفضوا بحجة عدم توافره بالمستشفي مما أضطره لشراء أكياس الدم اللازمة لها علي نفقته الخاصة بمبلغ 400 جنيه من المصل واللقاح وبالرغم من ذلك لم يقوموا بنقل الدم لها علي الفور وتركوها تنزف. وتضيف سيدة عبدالخالق ان شقيقتها أصيبت بنزيف قبل موعد الولادة فأسرعوا بها الي مستشفي الجلاء وهناك طلبوا منهم شراء دم وحقنة بمبلغ 300 جنيه وتركوها تنزف وفي النهاية عند إجراء الجراحة توفي الطفل ولم يعطوها الحقنة وعندما اشتكي أحد أقاربها لمدير المستشفي تعدت عليها الممرضات هناك بالضرب وأخرجوها من المستشفي قبل استقرار حالتها. وتشكو رانيا علي أنها ذهبت إلي المستشفي في حالة نزيف بعد منتصف الليل ولم تجد أي طبيب يسعفها مما اضطرها للذهاب للقصر العيني. وتكشف لنا خديجة ابراهيم أنها ذهبت إلي المستشفي لأخذ حقنة "الآر-إتش" والتي تبلغ تكلفتها 300 جنيه ولأنها لا تملك المبلغ فقد نصحها الطبيب بالذهاب إلي مستشفي الجلاء لأنها مستشفي حكومي وتعطي الحقنة مجاناً وعندما ذهبت طلبوا مني دفع ثمنها وبالواسطة أخذتها مجاناً. وتتضرر هناء حسين من عدم نظافة المستشفي حيث الأسرة ملوثة بدماء المرضي ولا رعاية من التمريض والصراصير تملأ الغرف والمرافق. وتتضرر فايزة عبدالحميد عبدالحميد من انها ذهبت إلي المستشفي لاجراء الكشف الطبي لمعانتها من الام بالرحم فأعطاها الطبيب روشتة مليئة بالأدوية وبعد الانتهاء منها لم تختف الآلام فتم اجراء أشعة وبعدها أكد الطبيب بضرورة إجراء جراحة خلال 15 يوما والا ستصاب بالسرطان وحتي الان ومنذ شهر لم يتم إجراء الجراحة ولا تعرف السبب. أين ملائكة الرحمة؟ نادية محمد تروي أنها وضعت طفلة منذ يومين ولكنها مازالت تتألم حيث لم تجد رعاية من التمريض ولم يقرر لها الأطباء أية مسكنات وتحكي إيناس خليل ان ابنتها شعرت بآلام الولادة فأسرعت للمستشفي ولكنهم تركوها تتألم أكثر من 6 ساعات والأكثر من ذلك أنهم أخرجوني من حجرتها وتركوها بمفردها بحجة عدم إمكانية البقاء مع الحالة داخل الغرفة. وبمواجهة الدكتور محمد المليجي أخصائي نساء بمستشفي الجلاء أكد أنها المستشفي الوحيد الذي يخدم علي مدار 24 ساعة ولا يرفض استقبال أي حالة ولكنه يستقبل الحالات التي ترفضها وتقوم بتحويلها المستشفيات الجامعية مضيفاً أنه يوميا يتم اجراء حوالي 30 عملية ولادة قيصري بالاضافة إلي الطبيعي. ويضيف ان الحالة الوحيدة التي يتم التحويل فيها الي خارج المستشفي إذا احتاجت المريضة تخصص آخر مع النساء ولكن اذا اقتصر الأمر علي تخصص النساء فقط فنحن لدينا عدد كافي من الاطباء لاستقبال الحالات ولكن المشكلة في عدد التمريض فعدد التمريض هو المتحكم في جودة الخدمة الطبية بالمستشفي وهناك عجز بالتمريض وكذلك المستلزمات الطبية التي تتأثر بالحالة التي تمربها البلاد اقتصادياً وتوقف الاستيراد فنحن نعتمد علي ممرضين لكل ثلاثين حالة قيصري من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل حتي الساعة الثامنة صباح وفي حالة احتياج المريض للدم ننقله له فورا بدون شرط سداد ثمنه وهناك نوعين من العمليات طارئة وعادية "القيصري" ومن ثم نحن نشترط علي أهل المريضة التي تضع قيصري التبرع بالدم حتي نوفر الدم بالبنوك ونرسل العينة لبنك الدم السويسري لتحليلها والتأكد من خلوها من أي فيروسات وفي حالة وجود عجز في فصيلة معينة من الدم نشتريها من الخارج.