اتفقت الأحزاب والقوي السياسية علي أن احتفالات أكتوبر هذا العام ستكون بطعم خاص بعدما حقق الشعب المصري النصر علي قوي الجهل والظلام والرجعية مؤكدين أنها ستكون عبوراً نحو مستقبل أفضل ولتحقيق التقدم والاستقرار للوطن. قال عبدالله المغازي أستاذ القانون الدستوري وعضو البرلمان السابق إن الاحتفال بحرب أكتوبر هذا العام مختلف تماماً عن العام الماضي فالشعب المصري يحتفل بمؤسسته العسكرية التي قدمت الكثير والحريصة علي مصر وأدخلت الفرحة علي قلوب المصريين بانحيازها لمصلحة الوطن وإرادة الجماهير. أضاف المغازي أن روح أكتوبر مستمرة منذ أربعين عاماً ولكن هذا العام تتميز بشكل مختلف حيث إن العرب التفوا حول مصر في حرب أكتوبر وكان لهم تأثير كبير في مساعدة مصر عسكرياً أما الآن فمصر ليست في محنة عسكرية ولكنها في محنة اقتصادية وسياسية ساعدتها فيها الدول العربية علي رأسهم المملكة العربية السعودية والكويت. قال اللواء سفير نور مساعد رئيس حزب الوفد إن الاحتفال بحرب أكتوبر يأتي بعد ثورتي 25 يناير و30/6 ثورة الشعب المبهرة التي لم يحدث مثلها في تاريخ هذا الشعب وقام بتنفيذ إرادة الأمة والجماهير التي نزلت فيما يزيد علي 30 مليوناً بإرادة شعبية جارفة الفارس النبيل الجيش المصري وقائد القوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح السيسي. أضاف نور أن الاحتفال هذا العام جاء بعد ثورة تمثل عند الشعب المصري أهمية كبيرة مثل ثورة 52 يوليو بقيادة الزعيم الراحل عبدالناصر. أكد نور أن الدول العربية منذ حرب أكتوبر وحتي الآن توحدت تحت شعار القومية العربية الذي رفعه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كما كان للدول العربية دور كبير في حرب أكتوبر والذي قام به الملك فيصل والدول العربية في منع البترول ووقفوا بجانب مصر واستمر هذا الدور بعد ثورة 30/6 بعد قيام الملك عبدالله ملك السعودية وحاكم الإمارات وأمير الكويت وحاكم البحرين وملك الأردن بتقديم الدعم المادي والأدبي لمصر لتقوم من عثرتها الاقتصادية. أضافت عزة زيدان عضو تكتل القوي الثورية أن الاحتفال بحرب أكتوبر سيستمر في كل الأزمنة ولكن هذا العام سيكون مختلفاً بسبب إحساس الشباب المختلف بعد ثورة 30/6 وما ولدته في وجدان الشعب المصري الذي يلتحم مع المؤسسة العسكرية من جديد. أوضحت عزة أن حلم الوطن العربي موجود ويظهر في الأزمات وهذا الاحتفال سيعيدنا إلي ما فعله العرب في حرب 73 مع مصر وما قامت به هذا العام في ثورة 30/6 واحترامها لرغبة الشعب المصري وقيامها بمساندتها وظهر ذلك فيما قامت به المملكة العربية السعودية فهي القائدة والمنارة التي تقوم بتجميع الدول العربية والوقوف وراء الشعب المصري. قال د.نبيل زكي المتحدث باسم حزب التجمع إن الاحتفال بحرب أكتوبر له أبعاد ودوافع ومغزي يختلف جذرياً عن العام الماضي خاصة بعد الإطاحة بنظام الإخوان الذي دعا في العام الماضي قتلة السادات للاحتفال بحرب أكتوبر. أكد زكي أن هناك بعداً آخر حيث سنحتفل باستقلال السياسة والإرادة المصرية بعد أن كانت في الفلك الأمريكي في العقد الماضي. طالب زكي الدول العربية والأمة العربية باستعادة روح أكتوبر واتحادهم لمكافحة الإرهاب العالمي الدولي الذي يعد خطراً يهدد الوطن العربي ووجوده في عدة دول منها العراق وليبيا وتونس والصومال واليمن ولكي تستعيد الأمة العربية نهضتها ومواجهتها للاستعمار العالمي وأطماعه في المنطقة العربية. أشار زكي إلي أنه يجب علي الوطن العربي استعادة القضية الفلسطينية لتكون قضية مركزية بالنسبة للعرب وتوحد مواقفها في مواجهة أمريكا وإسرائيل. شدد زكي علي موقف الدول العربية النبيل التي تقف دائماً بجانب الشعب المصري لتستعيد قوتها مرة ثانية بعد ثورة 30/6 ويكفينا موقف الدول العربية التي ساندت الشعب المصري وإرادته. قال د.حسب الله الكفراوي وزير الإسكان والتعمير الأسبق إن حرب أكتوبر من علامات النجاح القوية في التاريخ المصري لأنها استخدمت كل الأجهزة بذكاء وأدارتها بوطنية متجردة وتفوقوا علي الموساد الإسرائيلي والأمريكان لأن الضمير الوطني كان يقظاً للإرادة المصرية وكان ذلك سبب النجاح في الحرب ثم بعد ذلك كان هناك انحدار ثم عاد بقوة هذا الضمير الوطني والتلاحم في ثورتي 25 يناير و30/6 التي حققت الإرادة الشعبية القوات المسلحة الباسلة. قال شهاب وجيه المتحدث الرسمي لحزب المصريين الأحرار إننا نوجه التحية للقوات المسلحة بمناسبة هذه الذكري المهمة وهي احتفالات أكتوبر وأيضاً لكل المصريين. أشار شهاب وجيه إلي أن احتفالات أكتوبر هذا العام مميزة عن أي عام وخاصة العام الماضي لأن التلاحم تم بين القوي السياسية والشعب كله وندعم ونقف بجانبه ونعطيه حقه لأنهم هم السبب في رجوع سيناء وكرامة المواطن المصري والعربي. أكد محمد سامي رئيس حزب الكرامة أن الاحتفال بذكري السادس من أكتوبر مختلف هذا العام لتزامنه مع الموقف العظيم الذي قامت به القوات المسلحة في تأمين ثورة 30 يونيو والخروج للمعتصمين في 6 يوليو وهذا الاختلاف سيعطي الاحتفال بالذكري مذاقاً يجعلنا نفخر بأن القوات المسلحة كانت ومازالت هي درع مصر الحامية سواء في الداخل أو الخارج.