أرسي اللواء محمود خليفة محافظ الوادي الجديد حجر الأساس لمشروع إنشاء 240 وحدة سكنية بمدينة موط بواحة الداخلة ضمن المرحلة الأولي لمشروع الإسكان الاجتماعي الذي تنفذه وزارة الإسكان والتعمير بالوادي الجديد والذي يتضمن إنشاء 912 وحدة سكنية منها 240 وحدة سكنية بمدينة الخارجة ومثلها بالداخلة و216 وحدة سكنية بمدينة الفرافرة و96 وحدة بمركز باريس و120 بمركز بلاط.. جاء ذلك خلال زيارة المحافظ لمركز ومدينة الداخلة والتي تفقد خلالها عددا من المشروعات التنموية والخدمية ورافقه خلالها سيد محمود عبد الله رئيس مركز ومدينة الداخلة والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة. أكد المهندس شوقي القاضي رئيس جهاز تعمير الوادي الجديد أن مشروع الإسكان الاجتماعي عبارة عن وحدات سكنية مكونة من ثلاث حجرات وصالة ومطبخ ودورة مياه حتي يتناسب مع جميع شرائح المجتمع وتم الانتهاء من جميع عمليات الطرح والترسية علي الشركات المنفذة وسوف يتم الانتهاء منة خلال 16 شهرا فقط خاصة أنه تم توفير جميع الأراضي المرافقة للبدء في تنفيذ المشروع فورا مساهمة من المحافظة والجهاز المركزي للتعمير لحل مشكلة الإسكان بالمحافظة مشيرا إلي أن الجهاز المركزي للتعمير أعد دراسة تفصيلية لعدد من المشروعات التنموية بالوادي الجديد من بينها إنشاء ورصف محور تنيدة /منفلوط بطول 350 كم وإنشاء ورصف محور الفرافرة /ديروط بطول 285 كم كما تم إدراج تنفيذ قرية ظهير صحراوي بأرض الملك بواحة باريس. وقال المهندس محسن مغربي وكيل وزارة الإسكان بالمحافظة بأنه يجري العمل في استكمال 490 وحدة سكنية جديدة بقري ومدن المحافظة بتكلفة تصل إلي 200 مليون جنية منها 130 وحدة سكنية بحي البستان بالخارجة و80 بحي طريق الداخلة و60 بحي ميتالكو و80 بحي السبط و140 بالخارجة وإنشاء 60 وحدة بمدينة الفرافرة وسيتم الانتهاء من إنشاءها خلال ستة أشهر فقط بعد أن تم سحب العمليات من المقاولين غير الجادين وطرحها مرة أخري لشركات جادة. كما تفقد المحافظ مشروع صناعة الأرابيسك من جريد النخيل الذي تنفذه جمعية تنمية المجتمع المحلي بقرية الجديدة بالتعاون مع بعض الجهات البحثية والعلمية والذي يهدف إلي صناعة الأثاث المنزلي وبعض المشغولات اليدوية والحرفية من مخلفات النخيل خاصة الجريد وهي تجربة ناجحة وفرضت نفسها علي الأسواق العالمية والمحلية نتيجة جودة صنعها ورخص ثمنها وجمال شكلها. أشاد المحافظ بالتجربة الفريدة من نوعها علي مستوي الجمهورية وطالب بضرورة تعميمها بجميع القري والمدن خاصة أن المحافظة تمتلك ثروة هائلة من النخيل تتعدي مليون و500 ألف نخلة مشيرا إلي أهمية التخلص من تلك المخلفات في مشروعات إنتاجية مثل صناعة الأرابيسك للحد من الحرائق المنتشرة فضلا عن توفير فرص عمل مناسبة لشباب الخريجين من أبناء المحافظة ووافق علي إنشاء مركز تدريب متكامل للتدريب علي صناعة الأرابيسك من جريد النخيل لجميع أبناء المحافظة فضلا عن إنشاء شعبة متخصصة للصناعات البيئية والحرفية والمشغولات اليدوية بمراكز التدريب المهني التابعة لوزارة القوي العاملة والجهاز المركزي للتعمير وإنشاء قسم مماثل بالمدارس الثانوية الفنية الصناعية مشيرا إلي أنه سوف يخاطب الوزارات المعنية لتنفيذ تلك المبادرات التي تتناسب مع طبيعة وبيئة الواحات. كما قام المحافظ بتفقد مشروع إنشاء قرية سياحية بيئية بقرية القلمون بواحة الداخلة للاطمئنان علي تنفيذ المشروع وفق البرنامج الزمني المحدد للتنفيذ خاصة أن المنطقة تعد من أهم المقاصد السياحية العالمية لانتشار عيون المياه الجوفية الساخنة والبيئة النقية الخالية من جميع أنواع التلوث فضلا عن سياحة السفاري والراليات والسياحة العلاجية والاستشفائية وسوف تساهم القرية السياحية في توفير الإقامة المناسبة للوفود السياحية فضلا عن توفير الخدمات الفندقية لهم مما يساهم في زيادة الجذب السياحي.