أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني عن استعداده للقيام بوساطة بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة. في حين قال قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري إن دمشق ستعلن وفقاً لإطلاق النار في حال الاتفاق علي لقاء "جنيف 2". مشيراً إلي أن حسم الصراع عسكرياً مستحيل. ذكر روحاني في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن طهران مستعدة للمساعدة في تسهيل الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة. أكد روحاني الذي كثف في الأيام الأخيرة من تصريحاته التصالحية تجاه الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي أنه يعتزم اتباع سياسة "اللقاءات البناءة". واعتبر الرئيس الإيراني الذي طلب لقاء نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل أنه يتعين علي نظرائه من قادة العالم أن "يغتنموا فرصة" انتخابه رئيساً لإيران. من جانب آخر قال قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري لصحيفة جارديان البريطانية أن دمشق ستعلن وفقاً لاطلاق النار في حال الاتفاق علي عقد لقاء "جنيف 2" للسلام في سوريا. أوضح أن وقف اطلاق النار سيتم ضمانه في حال موافقة المعارضة عليه. من قبل مراقبين دوليين من طرف الأممالمتحدة أو الدول الصديقة أو المحايدة. وجدد جميل التأكيد علي أن نظام الرئيس بشار الأسد باق ولن يرحل وأوضح أن "النظام بشكله الحالي سيستمر". وطالب الدول الغربية بالكف عن الضغط علي الحكومة والسماح لها بالقيام باصلاحات. من ناحية أخري حض وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مجلس الأمن الدولي علي التصويت الأسبوع المقبل علي قرار محتمل يلزم سوريا باحترام خطة تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيميائية. أكد كيري للصحفيين أن مجلس الأمن علي استعداد للتحرك الأسبوع المقبل. وأنه من المهم أن يهب المجتمع الدولي ويتحدث بأقوي العبارات الممكنة عن أهمية القيام بعمل ملزم لتخليص العالم من الأسلحة الكيميائية السورية. ويجتمع مبعوثون من القوي الخمس الكبري بالأممالمتحدة في نيويورك قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل لبحث خطة لوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت السيطرة الدولية. من ناحية أخري. أعلن لواء التوحيد التوصل لتهدئة في مدينة اعزاز بريف حلب بين الجيش السوري الحر وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. بعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين. يأتي ذلك في الوقت الذي قصفت فيه قوات النظام مناطق عدة وسط استمرار المعارك. مما أوقع 96 قتيلا يوم الخميس وثقتهم الهيئة العامة للثورة السورية. يقضي الاتفاق في اعزاز بوقف اطلاق النار بين الطرفين فوراً. الذي اندلع بين لواء عاصمة الشمال التابع للجيش الحر ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية التابع لتنظيم القاعدة بعد اقتحامهم المدينة في مسعي لاستعادتها من الجيش الحر. كما ينص الاتفاق علي اطلاق المعتقلين لدي الطرفين خلال مدة أقصاها 24 ساعة. وارجاع المفقودات والمحجوزات. وإقامة لواء التوحيد حواجز عسكرية لضمان تنفيذ الاتفاقية والفصل بين القوات. علي الصعيد الميداني. قصفت قوات النظام مناطق عدة وسط استمرار الاشتباكات. وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط معظم القتلي في حمص ودرعا وحماة وحلب ودمشق وريفها. في حمص سقط 33 قتيلا بينهم قتلي سقطوا في غارات لقوات النظام علي الرستن في الريف الشمالي. بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف علي الغنطو والدار الكبيرة وتلبيسة والحولة. في الأثناء أعلن الجيش السوري الحر في مدينة الحولة والريف الشمالي لمدينة حمص بدء معركة صدي الغوطة. وقتل 12 شخصاً وأصيب آخرون في اشتباكات بين القوات النظامية والجيش الحر في مدينة الحولة بريف حمص. كما استهدف الطيران الحربي المدينة. وفق الهيئة العامة للثورة السورية. في حماة بدأت كتائب المعارضة المسلحة هجوماً منسقاً أطلقت عليه معركة العاديات. يهدف تحرير حواجز وقري من قبضة قوات النظام في مناطق مختلفة من ريف حماة الشمالي. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن الطيران الحربي شن غارات علي قري الريف الشمالي. وقرية الحويز بسهل الغاب. بينما تطوق قوات النظام والشبيحة حي باب قبلي بحماة لاقتحامه بعد اشتباكات مع عناصر من الجيش الحر. في ريف دمشق استهدف الطيران الحربي مدن وبلدات الغوطة الشرقية. مع قصف بالمدفعية الثقيلة علي داريا ومعضمية الشام. فيما شهدت مدينة زملكا اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام. في دمشق تعرض مخيم اليرموك وحي برزة لقصف مدفعي عنيف. كما قصف الطيران الحربي المتحلق الجنوبي وحي جوبر وحي القابون. من جهة أخري أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن سيارة مفخخة انفجرت في منطقة جوبر مستهدفة مبني تتمركز فيه القوات السورية تبعته غارات حربية علي مناطق عدة بالحي. في حلب سقط عدد من القتلي والجرحي في قصف لقوات النظام في معارة الأرتيق. كما تعرض حي الميسر لقصف مدفعي. كما قصفت قوات النظام مناطق حيان والسفيرة والقبتين ومحيط مطار كويرس والجماجمة والجديدة بالمدفعية الثقيلة. في درعا بجنوب البلاد سقط قتلي وجرحي في قصف للقوات النظامية علي أنخل. كما قصفت تلك القوات بالدبابات عدة أحياء بالمدينة إضافة إلي مدينة المتاعية بريف المدينة. وفي الرقة شن الطيران الحربي غارات علي مدينة المنصورة بريف المدينة. كما سقط قتلي في اشتباكات في محيط المطار العسكري بدير الزور. وفي إدلب أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن قوات النظام ارتكبت مجزرة في سوق بلدة سنجار بعد شنها غارات جوية. وقال ناشطون إنهم شاهدوا عدداً من الجثث المتفحمة الأشلاء عقب القصف.