سوق الدواء في مصر طالة الغش ككل شئ.. قطرات للعين.. مضادات حيوية وخاصة "الفلولومكس" ومشتقاته المسكنات.. أدوية الاورام وعلاج الجلطات وتصلب الشرايين حتي الالبومين الخاص بمرض الكبد غشوة. وطرق الغش كثيرة بعض الادوية يضاف لها محلولاً ملحياً والبعض الآخر يغش بالنشا والثالث بمواد كيميائية تحدث تفاعلات خطيرة. معظم الادوية المغشوشة مصنع في ورش بير السلم وجزء منها توزعه مخازن مجهولة علي الصيادلة بتخفيضات كبيرة وزارة الصحة من جانبها اكتشفت المصيبة لكنها اكتفت بتوزيع لائحة بأسماء الادوية علي الاطباء الذين علقوها في مكان غير ظاهر بينما تجاهلها البعض الآخر تماما. في البداية تقول سنية محمد ابنتي كانت تأخذ دواءاً مسكناً فظهر عليها طفح جلدي غريب الشكل واعتقدنا في بداية الامر انه مرض جلدي ولكن الطبيب اكد ان الدواء هو السبب بعد ان عرف اسمه مؤكداً وجود نوع مغشوش يغرق الصيدليات. سعاد سيد اسكن بمنطقة العمرانية تؤكد انها رأت أحد الاشخاص يقوم بتعبئة مادة مجهولة داخل العبوات الخاصة بدواء لاذابة الاملاح وتوزيعها علي الصيدليات وتؤكد ان المنطقة عندنا بالكامل معروفة بغش الادوية. ويستنكر محمد عويس غياب وزارة الصحة في احكام الرقابة علي الصيدليات لمنع تداول هذه الادوية فالمريض يذهب إلي الصيدلية وهو يعتقد أنه يشتري الدواء من مصدره الاصلي ولايعرف انه مغشوشة. ويتساءل أحمد شعبان إذا كانت وزارة الصحة تقوم بعمل لجان تفتيش دورية علي الصيدليات لكشف الادوية المغشوشة لماذا لا تصدر منشوراً رسميا بصفة دورية وتقوم بنشره بكافة الصيدليات لتوعية المستهلك فالامر يتم جهود ذاتية من بعض الاطباء فقط. ويطالب عبدالمحسن صبري تكاتف كافة الجهات الرقابية للقضاء علي هذه الظاهرة لانها تكلف الدولة كثيرا بسبب الامراض التي تسببها هذه الادوية المغشوشة. د. عمرو توفيق صيدلي يكشف ان المشكلة في المخازن التي انتشرت في الفترة الاخيرة وتعتبر باباً خلفيا لغش الادوية حيث تقوم بغش الادوية وبيعها للصيدليات علي انها اصلية ومعظم الادوية التي يتم توزيعها اما تكون من مصانع بير السلم أو أدوية مهربة فالمخازن والغريب ان معظم هذه المخازن يمارس عمله بتصريح من وزارة الصحة وإن كان البعض غير رسمي ويجب اغلاق هذه المخازن ويتم التعامل مع الشركات الكبري بطريقة مباشرة أو تقنين أوضاعها من خلال فرض رقابة صارمة عليها من خلال وزارة الصحة. الدكتور سيد علي حسن أخصائي الاطفال ورئيس قسم بمستشفي حميات امبابة يكشف عن ظهور مجموعة من الادوية المغشوشة وتباع بالصيدليات مثل قطرات للعين ودواء الفلوموكس ومشتقاته وهو عبارة عن مضاد حيوي وعقار الالبومين والكتافلام 50 الذي يستخدم كمسكن للآلام وغيرها من الادوية التي تستخدم لعلاج الجلطات وتصلب الشرايين وضعنا قائمة بأسماء الادوية المغشوشة والتي تباع للمواطن بالصيدليات لكن الكثير من الصيادلة غير ملتزم. ويوضح ان الدواء المغشوش يصعب التعرف عليها لانها عادة ما يكون معبأ بنفس العبوة أو عبوة مقلدة ولا يكشف التحاليل التي تجريها لجان التفتيش بوزارة الصحة مؤكدا أن هناك بعض الصيدليات تعلم أن الدواء مغشوش لسعره المنخفض ويبيعه مندوبين من شركات غير معروفة. موضحا أن هناك مجموعة ادوية معينة يكثر غشها إما بسبب نقصها أو ارتفاع سعرها كأدوية الاورام والالبومين للكبد حيث تستبدل المادة الفعالة النشا تضاف له بعض المواد الخطيرة. الدكتور هشام الخياط رئيس قسم الجهاز الهضمي والكبد بمعهد تيودور بلهارس يؤكد وجود أدوية مجهولة المصدر بمعني أنها تأتي تحت اسم موجود بالسوق المصري علي انها المنتج الاصلي تأتي من دول جنوب شرق آسيا دون تصريح من وزارة الصحة فيتم وضعها بنفس أسماء الادوية الموجودة ومن ثم فإنها تسبب مشاكل عديدة لان المادة الفعالة بها لم تكن مضبوطة هذا بالاضافة إلي أن هذه الادوية بها بعض الشوائب التي تضر بصحة المريض وقد انتشرت في الآونة الاخيرة نتيجة غياب دور الاجهزة المعنية في التفتيش والرقابة. ويكمل قائلا بالنسبة للألبومين نعاني أشد المعاناة في الفترة الاخيرة فهو غير فعال رغم والالبومين خلال الثلاث سنوات الماضية 90% أدوية مهربة ويصيب المريض ارتفاع في درجة الحرارة ورعشة وانخفاض في ضغط الدم. وهناك أدوية أخري مهربة وتباع علي أنها الاصلية ولا تؤدي إلي تحسن الحالة وبها بعض السميات التي قد تؤثر بالسلب علي حياة المرضي فمثلا من لديه مشاكل بالكبد ترفع نسبته حدوث الفشل كبدي.