بعد 73 يوما من البحث والتحري نجحت أجهزة الأمن بالقاهرة في كشف غموض حادث اختفاء الطفلة "بسنت 10 سنوات" أثناء قيامها باللعب أمام مسكن والدتها. تبين أن وراء الجريمة سائقا بلطجيا من سكان منطقة طرة المعادي تربطه علاقة صداقة بأم الطفلة المختفية وأنه قام باستدراج الضحية الصغيرة في غفلة منها وخطفها لإجبار أمها علي العودة إلي مسكنها الأول لتكون بالقرب منه وحتي لا تتركه مرة أخري ثم تخلص من الطفلة عندما ظلت تبكي ليعيدها لأمها بأن قام بتعذيبها وكتم أنفاسها بلا رحمة لتوسلاتها حتي ماتت بين يديه وبعدها حمل جثتها وألقي بها في مياه النيل متوهما أن أحدا لن يكشف سره حتي تم ضبطه أخيرا واعترف بتفاصيل جريمته البشعة وتعرفت أم الطفلة علي الجثة التي تم العثور عليها بمياه نهر النيل بامبابة بالجيزة بعد الجريمة بأيام وظلت في المشرحة طوال تلك الفترة. تحرر محضر بالواقعة وأخطر اللواء أسامة الصغير مساعد أول الوزير لأمن العاصمة ونائبه اللواء علي الدمرداش وتولت النيابة التحقيق.. تلقي المقدم محمد رضوان رئيس مباحث المرج بلاغا منذ يوم 5 يولية الماضي من ربة منزل قررت فيه باختفاء طفلتها بسنت "10 سنوات" أثناء لعبها أمام المنزل وأنها بحثت عنها في كل مكان بمساعدة الأهل والجيران ولم تعثر لها علي أثر ولم تتهم أحدا وأنها تشك في تعرضها لمكروه..فور إخطار اللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة ونائبه اللواء سامي لطفي أمرا بسرعة تشكيل فريق بحث لكشف سر الواقعة للشك في خطفها وهو ما تأكد لرجال المباحث بعد عودة الأم مرة أخري وإبلاغها بتلقيها مكالمة من شخص مجهول يطالبها بترك مسكنها بالمرج والعودة لشقتها التي تركتها منذ فترة بمنطقة المعصرة بحلوان وأنها سمعت خلال المكالمة صوت ابنتها وطالبت الضباط بمساعدتها في إنقاذ طفلتها المخطوفة مشيرة إلي عدم قدرتها علي تحديد صوت المتهم بخطفها. أسفرت تحريات فريق البحث الجنائي الذي قاده اللواء عصام سعد مدير المباحث الجنائية بعد فحص المشتبه فيهم وعلاقات وصداقات أم الطفلة إلي أن المتهم بالتورط في الجريمة هو صديقها السائق مصطفي "42 سنة" مقيم بمنطقة طرة بالمعادي وأنه قام بخطف طفلتها "بسنت" دون علمها بعد استدراجها أثناء اللعب بالشارع وذلك لإجبارها علي العودة لسكنها الأول بالمعصرة بحلوان لتكون بالقرب منه. بعد التأكد من صحة المعلومات والتحريات ورصد مكان تواجد المتهم تم اتخاذ الإجراءات القانوينة واستئذان النيابة وتمكنت قوة بقيادة العميد ناصر حسن رئيس المباحث لقطاع الجنوب والعقيد هشام عامر مفتش المباحث والمقدم محمد محجوب رئيس المباحث ومعاونه النقيب عماد عبدالحميد من القبض عليه وبمواجهته بالأدلة انهار معترفا بأنه لم يستطع البعد عن صديقته أم الطفلة بعد ترك مسكنها والإقامة بعيدا عنه بمنطقة المرج لذلك فكر في حيلة لإجبارها علي العودة إلي مكانها الأول بالقرب منه ولم يجد أمامه سوي استدراج طفلتها "بسنت" أثناء لعبها بالشارع بمنطقة المرج وسارت معه بهدوء دون شك في شيء بعد أن أوهمها بشراء حلوي لها. أضاف المتهم أنه أخذ الطفلة إلي إحدي الحدائق العامة بمنطقة طرة بالمعادي بعيدا عن مسكن أولاده وظل بها وتحمل بكاءها كثيرا وهي تتوسل إليه وتردد له دائما "عايزة أرجع لماما يا عمو" لكنه لم يسأل عنها وكان يضربها وحينما فشل في إعادة أمها إلي سكنها القديم بجواره بحلوان بالمكالمات التي كان يقوم فيها بتغيير صوته حتي لا تتعرف عليه اضطر لخنق ابنتها بعد تعذيبه لها بوحشية بلا رحمة لصراخها حتي لا تكشف سره وبعد موتها حمل جثتها ليلا وألقي بها في مياه النيل وتوجه بعدها لأمها بحجة السؤال عنها والاطمئنان عليها ومساعدتها في البحث عن طفلتها بسنت حتي لا تشك فيه إلي أن فوجئ بضبطه بعد تلك المدة. أمام تلك الاعترافات التي أدلي بها المتهم قام العميد هشام لطفي رئيس المباحث لقطاع النفس بإعادة فحص الجثث المجهولة المطابقة لمواصفات الجثة والتي تم انتشالها بمعرفة الإنقاذ النهري وتبين العثور علي جثة الطفلة في نفس الوقت وبتاريخ 9 يولية بعد الخطف بأربعة أيام بمجري النيل بدائرة قسم امبابة بالجيزة بعد أن طفت الجثة علي سطح المياه هناك وتم التعرف علي جثتها. تحرر محضر بالواقعة وأحيل المتهم للنيابة وتم حبسه 4 أيام علي ذمة التحقيقات بعد اعترافه بجريمته مع مراعاة التجديد له لحين إحالته لمحكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.. في نفس الوقت كشف رجال مباحث حلوان غموض اختفاء ربة منزل وابنها وابنتها حيث تبين قيام عامل من سكان المنطقة بخطفهم انتقاما من "رب الأسرة" لخلافات مالية معه.. كان العميد مصطفي ياسين مأمور قسم حلوان قد تلقي بلاغا من عامل بخطف زوجته كريمة "40 سنة" وابنه كريم "13 سنة" ونجلته رحمة "7 سنوات". توصلت تحريات فريق البحث الجنائي بقيادة العميد ناصر حسن رئيس المباحث لقطاع الجنوب إلي أن وراء الجريمة عاملاً من سكان المنطقة وأنه نفذ جريمة خطف أفراد الأسرة مجاملة لعمه لرفض رب تلك الأسرة إعادة أمواله التي استولي عليها إليه. ولإجباره علي ردها بتلك الطريقة. تم إعادة المخطوفين وضبط المتهم وتولت النيابة التحقيق.