وفد قومي حقوق الإنسان يشارك في الاجتماع السنوي المؤسسات الوطنية بالأمم المتحدة    أسامة كمال يتلقى رسائل خاصة من أهالي سيناء وإشادة بدور الشيخ إبراهيم العرجاني    محافظ بني سويف يناقش تقرير المشاركة في احتفالية "صوت الطفل"    قطع المياه لمدة 8 ساعات عن بعض مناطق الجيزة، الجمعة    انفجارات كبيرة في سماء إيلات، وفصائل عراقية تعلن استهداف موقع إسرائيلي    هيئة البث الإسرائيلية: انفجار كبير في سماء إيلات    ضياء رشوان: إسرائيل لن تضيع 46 سنة سلام مع مصر من أجل أشياء غير مؤكدة    الأمن يوافق رسميا على زيادة الجماهير في المباريات المحلية والأفريقية    مشاجرة بين شخصين تنتهي بجروح وقطع في الأذن بسبب أولوية المرور بالقليوبية    7 فئات لأسعار تذاكر أحدث حفلات المطرب العراقي كاظم الساهر    حسن الرداد: احرص على تنوع أعمالي الفنية وشخصيتي قريبة للكوميدي    الحوار الوطنى: ندعم مؤسسات وقرارات الدولة لحماية أمننا القومى ومصالح أهل فلسطين    في يوم الربو العالمي.. هل تشكل الحيوانات الأليفة خطرا على المصابين به؟    هتوصل للقلب بسرعة.. أجمل كلمات تهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك 2024    الصين وفرنسا تؤكدان ضرورة حماية المدنيين في قطاع غزة    النفط يتراجع مع استئناف الحكومة الأمريكية شراء النفط لاحتياطيها الاستراتيجي    أثارت الجدل بإطلالتها.. مطربة شهيرة تظهر بفوطة حمام في حفل Met Gala    بالفيديو.. أسامة الحديدي: سيدنا النبي اعتمر 4 مرات فى ذى القعدة لهذا السبب    القيادة المركزية الأمريكية والمارينز ينضمان إلى قوات خليجية في المناورات العسكرية البحرية "الغضب العارم 24"    الشعب الجمهوري بالشرقية يكرم النماذج المتميزة في صناعة وزراعة البردي    انعقاد ثالث المجالس الحديثية بالمحافظات.. السبت المقبل 11 مايو    تحديد موعد انطلاق مهرجان أجيال السينمائي    زراعة عين شمس تستضيف الملتقى التعريفي لتحالف مشاريع البيوتكنولوجي    «عبدالمنعم» يتمسك بالإحتراف.. وإدارة الأهلي تنوي رفع قيمة عقده    تخفيض الحد الأدنى للفاتورة الإلكترونية إلى 25 ألف جنيها من أغسطس    بالفيديو.. خالد الجندي: الحكمة تقتضى علم المرء حدود قدراته وأبعاد أى قرار فى حياته    نائب رئيس جامعة الأزهر السابق: تعليم وتعلم اللغات أمر شرعي    أماني ضرغام: تكريمي اليوم اهديه لكل إمراة مصرية| فيديو    مراقبة الأغذية بالدقهلية تكثف حملاتها بالمرور على 174 منشأة خلال أسبوع    وصفة تايلاندية.. طريقة عمل سلطة الباذنجان    البورصات الخليجية تغلق على تراجع شبه جماعي مع تصاعد التوتر بالشرق الأوسط    إصابة 4 أشخاص في حادث سقوط سيارة داخل ترعة في قنا    وفد النادي الدولي للإعلام الرياضي يزور معهد الصحافة والعلوم الإخبارية في تونس    محافظ أسوان: تقديم الرعاية العلاجية ل 1140 مواطنا بنصر النوبة    البرلمان العربي: الهجوم الإسرائيلي على رفح الفلسطينية يقوض جهود التوصل لهدنة    وضع حجر الأساس لنادي النيابة الإدارية في بيانكي غرب الإسكندرية (صور)    وائل كفوري ونوال الزغبي يحييان حفلًا غنائيًا بأمريكا في هذا الموعد (تفاصيل)    بدء تطبيق نظام رقمنة أعمال شهادات الإيداع الدولية «GDR»    الرئاسة الفلسطينية تحمل واشنطن تبعات الاجتياح الإسرائيلي لرفح    9 أيام إجازة متواصلة.. موعد عيد الأضحى 2024    ضبط متهم بالاستيلاء على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني الخاصة بأهالي المنيا    انطلاق الأعمال التحضيرية للدورة ال32 من اللجنة العليا المشتركة المصرية الأردنية    نصائح مهمة لطلاب ثانوي قبل دخول الامتحان.. «التابلت مش هيفصل أبدا»    المشاكل بيونايتد كبيرة.. تن هاج يعلق على مستوى فريقه بعد الهزيمة القاسية بالدوري    بعد الإنجاز الأخير.. سام مرسي يتحدث عن مستقبله مع منتخب مصر    9 عروض مسرحية مجانية لقصور الثقافة بالغربية والبحيرة    الأمم المتحدة: العمليات العسكرية المكثفة ستجلب مزيدا من الموت واليأس ل 700 ألف امرأة وفتاة في رفح    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. الأرصاد تكشف حالة الطقس على المحافظات    بكتيريا وتسمم ونزلة معوية حادة.. «الصحة» تحذر من أضرار الفسيخ والرنجة وتوجه رسالة مهمة للمواطنين (تفاصيل)    ضبط نصف طن أسماك مملحة ولحوم ودواجن فاسدة بالمنيا    الجدول الزمني لانتخابات مجالس إدارات وعموميات الصحف القومية    عادات وتقاليد.. أهل الطفلة جانيت يكشفون سر طباعة صورتها على تيشرتات (فيديو)    تفاصيل نارية.. تدخل الكبار لحل أزمة أفشة ومارسيل كولر    عبد الجليل: استمرارية الانتصارات مهمة للزمالك في الموسم الحالي    زعيم المعارضة الإسرائيلي: على نتنياهو إنجاز صفقة التبادل.. وسأضمن له منع انهيار حكومته    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    هجوم ناري من الزمالك ضد التحكيم بسبب مباراة سموحة    شكر خاص.. حسين لبيب يوجه رسالة للاعبات الطائرة بعد حصد بطولة أفريقيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في ندوة" الجمهورية ":
القوي الثورية والسياسية تجيب علي السؤال الصعب

"مصر رايحة فين؟" هذا التساؤل الذي هز مصر وحيرها عام 2005 في عهد المخلوع مبارك. وكان بمثابة كرة اللهب التي اشعلت ثورة يناير ..2011 يعود ثانية بشكل ملح بعد فشل المعزول مرسي- الشعب العظيم الذي ضحي في ثورتي 25 يناير و30 ويونية يستحق حياة أفضل.. ولن يتحقق ذلك إلا ببناء دولة ديموقراطية السيادة فيها للقانون. والتوجه بها للعدل والمساواة. والارتكاز فيها تحقيق شعار المصريين الملهم "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية".. من أجل هذا استضافت الجمهورية شباب الثورة والقوي السياسية لتحديد ملامح مستقبل الوطن الذي نحلم به.. وللاجابة عن السؤال المصيري "مصر إلي أين"؟.. وللوصول لخارطة طريق تحقق الحرية والخبز والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية.. والأهم: ما هو المطلوب من الثورة المصرية بعد ثلاثة أعوام من الآمال المفرطة والتعثر البائس؟!!
قال الكاتب الصحفي السيد البابلي رئيس تحرير "الجمهورية" مصر تعيش اصعب مراحل تاريخها منذ 1952 لافتا إلي اننا نمر بمرحلة ضبابية مملوءة بالطموحات التي تتحقق بوجود مشروع وطني يلتف حوله الجميع مشدداً علي أن العرب ظلوا في آخر الطابور العالمي لاننا بعد الاستقلال ذهبنا للغرب كزبائن دون أن نتعلم شئ إلا صناعة الكلام بعكس اليابانيين الذين ذهبوا للغرب تلاميذ وتفوقوا بعد ذلك اقتصادياً اضاف البابلي قامت الثورة ثم جاءت الانتخابات وما تلاها من اكتساح التيار الاسلامي الذي كان منظماً وجاهزاً ومهيئاً للسيطرة عبر اقتناص تلك الفرصة التاريخية التي لم يكن يحلم بها.. ثم مضت سنة من اسوأ سنوات التاريخ المصري تحقق فيها ما يمكن ان نطلق عليه سنة الانكسار لم يحدث في التاريخ المصري ان انقسم المجتمع كما انقسم خلال هذا العام ما بين الليبرالية الوطنية الثورية وما بين التيارات الدينية. هذا الانقسام كاد ان يكلف مصر الكثير وكاد ان يقودنا إلي الحرب الاهلية الدموية.
الحمد لله وبفضله لم تستمر كثيرا وفي 30 يونية سقط حكم الاخوان أو أسقط الاخوان انفسهم بما انهم لم يتفهموا قواعد اللعبة السياسية وان يقوموا باحتواء الجميع بالتوظيف الجيد وأرادوا القفز إلي التمكين السريع في وقت لم يكونوا يملكون فيه القدرة علي ذلك.
اليوم نتحدث عن مصر الجديدة مصر التي لن يبنيها الا شبابها ولكنهم يحتاجون إلي مشروع قومي حقيقي يجتمع حوله كافة طوائف المجتمع إضافة إلي العمل معا من اجل مصر الجديدة ومعرفة ما تعانيه من مشاكل وتحديات وفي مقدمتها البطالة فملايين الشباب سوف يقفون قريبا في طابور الباحثين عن عمل. وعلينا ان ندرك كيف يمكن ان نحول الزيادة السكانية إلي جانب ايجابي وليس جانباً سلبياً فلا نريد ان نكون في يوم من الايام مثل بنجلاديش دولة كثيرة السكان يذهب خيرها إلي غيرها بمعني ان بقية الدول تستعين بالبشر منها لكي يقوموا بالعمل عندها في مختلف المجالات بينما لا تستطيع الاستفادة منهم لانهم لا يجدوا فرص عمل في بلدهم هكذا يريدون ان يحولوا مصر والخطورة الكبري التي تحدث في مصر منذ عدة سنوات تتمثل في انشاء جامعات خاصة اجنبية كثيرة ليست موجهه لخدمة المجتمع ولا لتنمية الوطن لكنها تستقطب ابناء الطبقة العليا ويذهب خريجوها إلي العمل في الدول الغربية التي اشتركت في انشائها.
* الجمهورية: ما هو مستقبل مصر في ضوء ما يحدث علي الساحة؟
* د. محمود العلايلي سكرتير عام حزب المصريين الاحرار ورئيس لجنة الانتخابات بجبهة الانقاذ
الموضوع ليس بهذه البساطة لكي نتكلم عنه مرة أو مرتين أو ثلاثة نحن نتحدث عن تداعيات كثيرة اوصلتنا إلي 25 يناير أو 11 فبراير أو الذي حدث بعد ذلك إلي ان وصلنا إلي 30/6 وكذلك 26/7 اعتقد ان المسألة سوف تحتاج منا الكثير من الجهد والتفكير والتحليل وكذلك الكثير من الصراحة.
نحن نتكلم عن القوة الجديدة في مصر أو القوة الحقيقة التي ظهرت علي السطح في مصر بعد 25 يناير وهي القوة الفاعلة اليوم. توجد قوة تزداد صلابة وظهورا في وقت تخفت قوي اخري.
اعتقد ان السنتين ونصف الاخيرتين هذه القوي أو الثلاث قوي التي اتحدث عنهم تباينت قوتهم تباين شكل ظهورهم تباين تأثيرهم علي الواقع المصري.
أنا اتكلم في الحقيقة علي القوة القديمة الموجودة وهي قوة البروقراطية الضاربة في عمق الزمن والتي توراثتها أجيال من الحكم نحن نتكلم عن المائة وخمسين سنة الماضية توارثتها أحفاد محمد علي ثم القوي الثورية الخاصة بثورة 52 وهي نفس البيرقراطية المصرية الضاربة في عمق الزمان.. ودليلي علي ذلك ان الدولة العميقة هي التي كانت تسير شئون البلاد بالجهد الذاتي إلي ان جاء محمد مرسي وحاول وعلي حد تعبيره "اللعب فيها بأصابعه" وبدأت الدولة تنهار منه بإنفراط عقد دولاب العمل أو يتعطل بشكل من الاشكال.. والقوي الاخري هي قوي قديمة ولم تكن بارزة علي السطح ولكنها موجودة للأسف الشديد والانظمة كلها بداية من العصور الملكية مروراً بجمال عبدالناصر وأنور السادات وحسني مبارك تعامل كل منهم بشكل مختلف معها وفي النهاية كانت تفضل هذه الانظمة الحاكمة التعامل بصورة مختلفة مع انظمة الاسلام السياسي وكانوا جميعاً يتفقون في عدم إعطاء الفرصة للتيار الوطني المدني في التعامل مع هذه التيارات إما خوفاً من استئثار هذا التيار بأن يصبح أقوي من الدولة أو أن يكون له وضع مختلف عن أنظمة الحكم وخاصة أن هذه الانظمة بها من العيوب ما يضرها.
الحقيقة بعض هذه الانظمة رغم تخوفها وعدائها الشديد مع تيار الاسلام السياسي كانت تستخدم هذا التيار.
وهناك قوي الديمقرطية الحديثة التي ظهرت بعد ثورة 25 يناير ومازالت موجودة علي السطح وهي ليست فقط من الاحزاب التي تكونت بعد 25 يناير أو التي تحت التأسيس ولكننا نتكلم عن حركات سياسية وحملات وتجمعات وأغلبها حتي الان لم تأخذ وضعها علي المستوي التنظيمي المفروض أن تكون عليه ومازالت هذه الكيانات ليس لها التأثير الواضح علي الارض وهذه الكيانات تحمل دافعاً وطابعاً وطنياً مصرياً وتريد أن تساهم في تغيير مصر.. الصراع الان موجود بين هذه القوي الثلاثة وخاصة بعد 30 يونيو ولو تخيلنا ثلاثة أنساق فالاولي تكون القوي الوطنية الديمقراطية الحديثة التي ظهرت بعد 25 يناير والثانية دائرة البيرقراطية القديمة ثم تيار الاسلام السياسي وهذا يجعلنا نفكر من نحن واين نحن؟!! وعندما نتحدث عن أنفسنا ونتخيل ان جزءاً كبيراً منا من تيار القوي الوطنية الديمقراطية الحديثة التي ظهرت بعد 25 يناير ونتساءل هل لدينا التنظيم الذي يسمح لنا بالتواجد علي الارض والشئ الآخر عندما نتكلم عن موازين القوي بين هذه القوي الثلاثة ولا أحصر القوي المؤثرة علي هذه القوي الثلاثة ولكني أراها المؤثرة أو الكبري في مصر وقد تنخرط القوي الاخري في أحدي هذه الدوائر.. ونعتقد أن القوي الديمقراطية الحديثة من الصعب أنها تتفاعل مع التيارين الاخرين تيار الاسلام السياسي أو البيرقراطية القديمة.
* الجمهورية: إلي اين سيأخذنا ذلك الصراع؟
* محمود العلايلي: ولو تصورنا أن تيار الاسلام السياسي والبيرقراطية القديمة أكبر من تيار القوي الديمقراطية الحديثة وأعتقد أن الصراع القائم بين دائرة الاسلام السياسي وقوي البيرقراطية المصرية القديمة ونعتقد انه في خلال هذا الصراع أي اسهم سوف تنطلق من هذا المعسكر إلي المعسكر الآخر أو العكس وهذان التياران يريدون القضاء علي التيار الديمقراطي الحديث الذي ظهر بعد 25 يناير وهذا التيار في موقف لا يحسد عليه.
اختلف مع الكثيرين واقول ان ثورة 30 يونيو ثورة دولة ومن النادر في تاريخ الثورات أن تقوم دولة بثورة وهي عادة ما تكون ثورة شعب أو طائفة.. كانت ثورة دولة بمؤسساتها بشعبها بكل ما فيها تجاه مجموعة معينة وهي ليست ثورة البيرقراطية المصرية القديمة.. والصراع بين القوي الثلاث وقد يكون الصراع غير متكافئ.
* الجمهورية: الكثيرون يرون أن الاخوان هم الفصيل الوحيد الذي يقف ضد تقدم الوطن ما رأيكم؟
* إسلام الكتاتني مؤسس حركة بنحب البلد دي: يجب التأكيد علي عدة نقاط وهي النزول الاول لنا في 25 يناير كان يتلخص في تحقيق شعار "عيش حرية عدالة اجتماعية" وفي 30 يونيو أهدافنا إستكمال الثورة والحفاظ علي الهوية المصرية الاصيلة والامر الثالث هو الاستقلال الوطني ونعتبر أن 30 يونيو هي الموجة الثالثة من 25 يناير ومن المتوقع أن تكون هناك موجة رابعة إذا لم تتحقق هذه الاهداف علي أرض الواقع وأتفق مع دكتور محمود العلايلي في تعليقه أن هناك ثلاثة قوي بينهم صراع وأختلف معه أن داخل هذه القوي وخاصة قوي الوطنية الديمقراطية المصرية الحديثة ان بداخل تلك القوي اختلافاً في الاتجاهات فمنها من هم ينتمون إلي اليسار أو الليبراليين أو غيرهم وقد نجد المنفعة الشخصية أو الحزبية تقتضي داخل تلك الاتجاهات أن يتحالف مع الدولة العميقة ومن المؤكد ان يحدث هذا ولكي نصل إلي فكرة محددة في هذه الفترة فلابد من الاتفاق علي الفكرة التي إتفقنا عليها في 30 يونيو كي نستطيع بناء التصور.
ولدينا 6 ملفات وهي الامن والاقتصاد والدستور والانتخابات والمصالحة الشعبية وليست الوطنية وتمكين الشباب وأعتقد أنها الملفات الرئيسية الاولي بالرعاية وإنطلاقاً منها ستتضح الرؤية القادمة في إطار الصراع بين القوي الثلاثة سالفة الذكر.. وأنا مع إقصاء العملاء ويجب محاكمة قيادات الاخوان أما الشباب فيجب إدماجهم وإعادة تأهيلهم.
قد يكون لنا ملاحظات علي لجنة الدستور ولكننا نغلب المصلحة الوطنية في ظل المخطط الامريكي للمنطقة والذي تعاون فيه قيادات الاخوان والهدف تقسيم المنطقة.. لذا كان التأكيد علي وقوف الشعب بجوار جيشه حتي لو أفترضا جدلاً وجود مآخذ علي أداء الجيش المصري ولكن المصلحة الوطنية وترتيب الاولويات يتطلب الوقوف بجوار الجيش لانه المؤسسة الوطنية الوحيدة التي تستطيع حماية الشعب ومؤسساته تجاه المخطط الامريكي الذي يسعي لتفتيت المنطقة.. الموضوع ببساطة أكبر من الاخوان.
واري طالما ان هناك انتخابات برلمانية سيتبعها انتخابات رئاسية مبكرة فيجب ان يكون هناك تعاون بين الشباب لان الذي سيخرج منها الرئيس في الفترة المقبلة اذن البرلمان هو الاساس لهذه الكتلة وهم من سيختار الرئيس في الفترة القادمة وسوف يأتي لتنفيذ اهداف الثورة ومطالبها وعندما يأتي رئيس متشبع بهذا الفكر اعتقد انه سيوفر علينا سنوات عديدة هذه الفترة الانتقالية تحتاج إلي حوار مجتمعي ودستور وبرلمان جيد ومحترم والاتفاق علي رئيس مصر القادم.
* عمرو عمارة منسق تحالف شباب الاخوان المنشق واحد مؤسسي حزب شباب من أجل مصر: نحن كشباب جماعة اعترفنا بأخطائنا امام الرأي العام وحددنا موقفنا كان واجباً علينا ان نعود إلي اخواننا ونفكر في الغد. ومستحيل ان نبني الدولة الا باستقرار الامن وبالتالي يجب ان تتوقف التظاهرات في الشارع لان جماعة الاخوان تريد ان تذهب بالبلاد إلي الهاوية وليس امامهم فرصة الا العنف والتفجيرات لكن شباب الاخوان يجب ان نستقطبهم ونفصل بين القيادات ورؤساء الشعب وهناك حركات مثل اخوان بلا عنف واخوان احرار يجب ان يمنحهم الاعلام المساحة الكافية لكي يتحدثوا مع التنظيم نفسه وعن خطة تمكين المشروع الاسلامي الوهمي ويجب ان يكون لهؤلاء الشباب دور في المجتمع وليس اقصاؤهم.
ولهذا سنعمل كحزب سياسي يفصل الدين عن السياسة ومن يريد الدعوة سيدخل قانون الجمعيات الأهلية حتي نتخلص من ظاهرة الخلايا النائمة.
* "الجمهورية" ما موقفكم من خارطة الطريق؟
* تامر القاضي المتحدث باسم شباب الثورة وعضو المكتب السياسي لتكتل القوي الثورية: تمر مصر الآن بمرحلة فارقة من تاريخها ولابد من الالتزام بشكل كامل بخارطة الطريق التي وضعتها القوي الثورية والوطنية وأن يخرج الدستور ليعبر بحق عن مطالب الثورة ثم إجراء انتخابات برلمانية نزيهة وشفافة ثم الانتخابات الرئاسية مؤكدا أن التحدي الأكبر الذي يواجه الثورة الآن هو أعداؤها وخصومها من نظامي مبارك والإخوان وأن وصول الثوار إلي السلطة سيكون البداية لتحقيق أهدافها فنحن نحتاج الآن إلي فكر ثوري يصنع مستقبلاً أفضل للوطن لكن الثورة حتي الآن لم تحكم لذا أطالب شباب الثورة بالتوحد معا من أجل خوض الانتخابات البرلمانية القادمة باعتبارها مفتاحاً مهماً للمشاركة في السلطة إضافة إلي الاعتماد علي الكفاءات والطاقات الإيجابية للشباب وقوي المجتمع.
* مريم ميلاد - رئيس حزب الحق: يجب أن نخلق مواءمة بين البناء والعدالة دون استنزاف للطاقة البشرية فهناك أحزاب سياسية عمرها ثلاث سنوات عليها أن تثبت نفسها الآن بمشروعات تقدمها وترعاها للمجتمع المصري وإلا ستصبح أحزاباً غير صالحة.
* إبراهيم عودة: المطالب الستة التي تم وضعها في ميدان التحرير أخذتها القوات المسلحة وتنفذها الآن والستة مطالب هي تسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية وتقديم قتلة الثوار للمحاكمة العاجلة من رئيس النظام ومعاونيه وتحقيق القصاص العادل وتكوين حكومة كفاءات تلبي احتياجات المواطن وأن تعمل بشكل ثوري ووضع دستور يليق بتضحيات شبابه ويحقق طموحات الأمة ووضع الآلية التي تضمن مشاركة الشباب في بناء مصر والعمل الوطني فيه وتطهير سيناء من الإرهاب وفلوله الذي دعمه مرسي وجماعته وهي الآن تسير بشكل جيد للغاية ولا مصالحة مع القتلة والقصاص هو من يحقق طموحات الشباب الثوري.
* "الجمهورية": هل الأحزاب تقف عقبة في وجه تمكين الشباب وتحقيق أهداف الثورة؟
* خالد البطران - رئيس رابطة ضحايا حكم الإخوان: استحوذ الإخوان والفصيل الديني علي الحكم بعد ثورة 25 يناير وحاليا وبعد ثورة 30 يونيو يستحوذ التيار الشعبي مع جبهة الإنقاذ علي الحكم وهناك أيضا تهميش للشباب الموجود في الميدان. والشباب غائب في تعديل الدستور و95% من الموجودين في اللجنة ينتمي إلي التيار الشعبي وجبهة الإنقاذ لهذا نطالب بعدم ترقيع الدستور بل نريد دستوراً جديداً ونفعل دستور 71 مؤقتا لحين إعداد دستور جديد بمشاركة فئات الشعب. ويجب أن نسارع بمحاكمة الإرهابيين من جماعة الإخوان ومن يساعدهم وأؤيد دور القوات المسلحة في تطهير الحدود وفي سيناء.
* د. محمود العلايلي: لن أتكلم نيابة عن جبهة الإنقاذ والموضوع الذي يختص بتمكين الشباب ووجودهم في المناصب القيادية ما أعرفه أن هناك بعض الشباب تقدموا للمناصب القيادية ومنهم هاني مهني كمساعد وزير التضامن وخالد تليمة للشباب وأعتقد أن اللجنة التنسيقية ل 30 يونيو شباب جبهة الإنقاذ وبعض التجمعات الشبابية يعدون العدة لكل الوزارات لتقديم الشباب ليكونوا مساعدين ونواباً للوزراء وهذا بدأ بالفعل يفعل وهناك من يري أن يشارك الشباب أيضا غير المنتمي للقوي الثورية في العمل بالمحليات والمحافظات.
وبخصوص الكلام عن أن جبهة الإنقاذ هي التي تتولي السلطة الآن أقول إن الحكومة الحالية التي تشمل حقائبها 35 حقيبة منها فقط خمس حقائب لجبهة الإنقاذ وفيما يتعلق بالدستور فإن المواطنين المصريين الذين خرجوا في 30 يونيو يستحقون أن يكون لهم دستور جديد يعبر عن ثورة 30 يونيو ومن وجهة نظري أن فتح الباب لأي تغيير في خارطة المستقبل سيفتح أبواب جهنم والشيء الذي أعطي مصداقية للثورة وما بعدها هو بداية الالتزام بخارطة المستقبل.
* "الجمهورية": جبهة الإنقاذ تم تشكيلها في ظل ظروف سياسية معينة وقد انتهت فلماذا لم يتم حل هذه الجبهة؟
* محمود العلايلي: أنا مع هذا التوجه لكن ليس معني انقضاء الظرف السياسي انقضاء التكتل السياسي بدليل حزب الوفد تكون لسبب تاريخي وانقضي هذا السبب لكن ظل حزب الوفد والجبهة سيتنوع دورها ويتغير في المستقبل.
* محمد الجندي: أراد الله أن يوفق الشعب المصري في أحداث ثورة 25 يناير وينتصر علي الديكتاتورية في بلده وكانت هذه الخطوة الأولي وكنا نطلق عليها دولة العواجيز وهي التي تمثل الدولة العميقة والأحزاب السياسية قبل الثورة لم يكن لها دور وبعد الثورة دورها تفتيت لهيكل المجتمع وقلنا إن الأحزاب لا تفيد الشعب المصري لكنها تفتته والشعب المصري في الموجة الثانية للثورة خرج للتخلص من نقطة سوداء في الدين الإسلامي وهو منهج الإخوان والشعب اتفق علي قيمة وكرامة الإنسان المصري يجب أن تعود داخل بلده أو خارجه وللأسف لم تتحقق وبالتالي يجب أن نعيد حساباتنا.
* قدري عبدالسلام - مزارع من محافظة القليوبية: المظاهرات التي تحدث كل جمعة توقف حال البلاد ومشاكل الزراعة مستمرة من نقص التقاوي والسماد لدي الجمعيات الزراعية وعلف المواشي والملح وارتفاع الخامات أدي إلي ارتفاع الدواجن واللحوم ولذا ندعو الله أن يصلح أحوال البلد.
* "الجمهورية": علاقة الدين بالثورة كيف تؤثر علي مستقبل الوطن؟
* الشيخ محمد نصر - خطيب ميدان التحرير: السؤال هل ما حدث ثورة أم لا.. الثورة في رأيي هي تغيير في النظام الاقتصادي والسياسي والنمط الثقافي والديني وحتي الآن لم نر أي تغيير في أي نمط من هؤلاء مازال الاقتصاد رأسمالياً ريعياً طفيلياً قائماً علي التجارة والخدمات وبناء العقارات وثورة مصر مجمدة في القاهرة وعدد من المدن للبورجوازية الكبيرة بينما في محافظات الصعيد والدلتا ما قبل النظام الرأسمالي أي أن مصر خارج إطار النظام العالمي وحتي الآن لم نر توجهاً للخروج من هذا النظام للتحول إلي نظام رأسمالي صناعي قائم علي التكنولوجيا المتقدمة مثل الأنظمة السائدة في العالم كله إلا إذا كنا سنخترع أنظمة اقتصادية جديدة كذلك الثورة تعني صعود طبقة اجتماعية مكان طبقة أخري بمعني أن القوي الاجتماعية التي قامت بالثورة يجب أن تحل محل القوي الاجتماعية الحاكمة ففي ثورة 52 الطبقة الاجتماعية كانت نظاماً إقطاعياً ثم تحول بموجب قانون الإصلاح الزراعي فأصبح المعدم يمتلك خمسة أفدنة وبالتالي حدث تحول اجتماعي لكن ما حدث في 25 يناير و30 يونيو للأسف الشديد القوي التي تقوم بالثورة تزداد أحوالها الاقتصادية سوءا وكأنها تعاقب علي القيام بالثورة وحتي الآن أري أن ما حدث في مصر خلال العامين الماضيين ليس ثورة وبالتالي لم يشعر الشعب أو الثوار بأي تغيير طالما ظلت هذه العقول المتحجرة في أماكنها.
اللغم الموجود في المادة الثانية التي أريد أن يتم تغييره وأنا رجل انتمي إلي الأزهر أقول إن هذه المادة ضد الدين وهي سبب تخلف المجتمع المصري فما حكم المسلمين الذين ماتوا قبل عام 1922 أي إعداد أول دستور هل ماتوا علي غير ملة الإسلام وإذا كنتم تريدون بناء دولة مدنية حديثة الدولة المدنية معناها دولة علمانية تفصل بين ما هو ديني أو سياسي وهذا هو التيار المدني الصراع بين الدولة العميقة بشقيها سواء أن كانت ترتدي طربوش أو كاب.
* الجمهورية: هل الدولة المدنية ضد الإسلام؟
* الشيخ محمد نصر: الدولة في الإسلام مدنية ونحن نريد دولة مدنية حديثة تقودها أفكار جديدة علينا أن نثور علي الأفكار النمطية القديمة وما أراه أن نظرية بن خلدون تتحقق والدولة أوشكت علي السقوط بناء علي الشق الثالث الذي قاله بن خلدون تصفية الثوار ثم يركن الحاكم لعمل إجراءات اقتصادية وعدالة اجتماعية مثل إلغاء مصاريف المدارس وكأنها هي المشكلة فالمجتمع المصري يدفع 16 مليار جنيه دروساً خصوصية والطلاب لا يذهبون إلي المدارس من الأصل ومن وضع هذا القرار يبدو أنه منفصل علي المجتمع ومن يتحدث عن حد أدني للأجور 800 جنيه فهل هذا يكفي ثم بعد ذلك إجراءات اقتصادية تجعل الحاكم يركن إلي السكون ثم تنهار الدولة.
و30 يونيو كانت ضد الدولة الدينية التي بدأت مع معاوية بن أبي سفيان منذ أن أدخل الدين في صراع سياسي.
الإسلام ليس المادة الثانية بينما المادة الثانية في دستور المدينة التي وضعها الرسول الكريم وهي الموقعين علي هذه الوثيقة أمة واحدة من دون الناس وهم متساوون في الحقوق والواجبات والموقعون عليها مسلمون ويهود ومشركون دولة الإنسانية وليست الذقن والجلابية ومن كان إخوانياً سيظل إخوانياً أبد الدهر ولن يتم إصلاحه.
* حنان شرف: إذا كنا نريد إصلاحاً وصولاً لمصر الجديدة يجب أن نهتم بالقطاعات المحورية المفصلية في الدولة مثل التعليم والصحة والإسكان والنقل والأمن وهذا شيء مهم ويجب أن نغزو الصحراء لبناء مجتمعات جديدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.