ماكينات متهالكة وبوابات تذاكر مفتوحة علي مصراعيها هذا هو حال مترو الانفاق الآن ورغم اهتمام المسئولين بتأمين المحطات الرئيسية ضد الأعمال الإرهابية إلا ان الفرعية ظلت تعاني من الفوضي. كما يقول خالد عبدالشافي ممرض الذي يشير إلي وجود حالة واضحة من التراخي بين جميع العاملين بالمترو في مواجهة مخالفات الركاب بسبب غياب الشرطة عن المحطات غير الرئيسية فلا أحد ينكر التواجد الأمني بمحطات الشهداء والسادات أما باقي المحطات فيكتفي افراد الشرطة بالجلوس داخل المكتب المخصص لهم ويفضلون عدم الاحتكاك بالجمهور وقد حدثت معركة بالأسلحة البيضاء والخرطوش بين بعض الركاب والباعة الجائلين منذ ايام داخل محطة كلية الزراعة لم يتدخل فيها افراد الشرطة بالمحطة واغلقوا المكتب علي انفسهم حتي انتهت المشاجرة. موظف للبراميل أحمد بكري محاسب يتساءل هل يعقل أن يتم تعيين شاب حاصل علي مؤهل عال لحراسة برميل مخصص للتذاكر أمام بوابات الخروج والمطلوب منه التأكد من ان كل راكب قام بالقاء التذكرة داخل البرميل وهي أسباب اهمال الصيانة الدورية لبوابات التذاكر ومن المستفيد من ذلك؟! تجربة فاشلة سيد عبدالعظيم موظف يري ان تجربة استعانة المترو بشركات الأمن الخاصة من أجل احكام السيطرة علي بوابات التذاكر فاشلة بجميع المقاييس فأفراد الأمن التابعين لتلك الشركات غير مدربين علي التعامل مع الجمهور أو اعطال ماكينات التذاكر. ابراهيم شمس الدين بالمعاش يؤكد علي ضرورة تعاون المواطنين مع العاملين بالمترو للحفاظ علي النظام فحالة الانفلات الأمني التي أصابت البلاد صاحبها انفلات اخلاقي وتمرد علي أي نظام قائم خاصة من الشباب والمراهقين فكثيرا ما يتجمع بعض الشباب خاصة في موسم المدارس بالمحطات وداخل القطارات محدثين نوعا من الفوضي والازعاج لركاب المترو ويتجنب الجميع سواء الركاب أو العاملين بالمحطات الاحتكاك معهم بسبب سيرهم في مجموعات. صمام الأمان مهزلة مصطفي سمير محاسب يصف فتح بوابات التذاكر بالمهزلة لما ينتج عن ذلك من اهدار للموارد بالاضافة لسهولة نقل أي مخالفات أو ممنوعات عن طريق المترو بفضل غياب التواجد الأمني أمام البوابات بأغلب المحطات فبوابات التذاكر هي صمام الأمان للمحطة لذا يجب تأمينها بأجهزة حساسة للكشف عن المفرقعات حفاظا علي أرواح ملايين الركاب في المقام الأول والحفاظ علي المترو كأحد المرافق الحضارية للدولة. محمود علي يطالب بصيانة الماكينات القديمة وتوفير المزيد منها للقضاء علي حالة الفوضي الناتجة عن انتشار البوابات الحديدية المفتوحة بأغلب المحطات وبالتالي منع استقلال أي راكب للمترو بدون تذكرة والحد من اهدار المال العام ويتطلب ذلك تعاون رجال الشرطة بالمحطات مع العاملين بالمترو وحمايتهم من تجاوزات بعض الركاب. الكروت الذكية "أونطة" * فاطمة محمد - موظفة تؤكد فشل تجربة الكروت الذكية وعدم مناسبتها لقطاع عريض من المواطنين بسبب تحديدها لعدد معين من الرحلات بعكس نظام الاشتراكات القديم المحدد بالمدة الزمنية دون التقيد بعدد للرحلات فاشتراك الثلاثة أشهر بنظام الكارت الذكي يتيح للراكب استخدام الكارت لعدد 180 رحلة فقط وان تم استنفاذ عدد الرحلات في أقل من شهر يصبح الراكب مضطرا لتجديد الاشتراك وبالتالي لا يحقق أي نوع من التوفير المادي للراكب. أكد العاملين بالمترو رفض ذكر اسمه يؤكد ان اهمال صيانة بوابات التذاكر يتم بشكل مقصود بسبب توجيه الاعتمادات المالية لتوفير الماكينات الحديثة كخطوة لتعميم نظام الكارت الذكي بالرغم من استحالة تطبيق ذلك علي أرض الواقع لوجود عدد كبير من الركاب الذين لا يستخدمون المترو بشكل يومي وبالتالي فهم غير مضطرين للركوب باشتراكات وأما الذي يستخدم المترو أكثر من مرة يوميا فلن يفكر في نظام الكارت الذكي لعدم جدواه الاقتصادية بالنسبة له. معاملة غير آدمية محمد خلف طبيب بيطري يقول ان التواجد الأمني بمحطة الشهداء علي أعلي مستوي حيث يستخدموا الكلاب البوليسية في التأمين وللكشف عن المفرقعات ولكن ما يعيب المنظومة قيام بعض رجال الشرطة بمعاملة الركاب بصورة غير لائقة وعدم احترامهم. أحمد عبدالحليم يطالب بتكثيف الأمن بجميع محطات مترو الانفاق وخاصة علي الرصيف وعلي سلالم المترو مثلما يحدث بالمحطة الرئيسية برمسيس ولابد من اعادة فتح محطة السادات بسبب الزحام الشديد. شو إعلامي أشرف فوزي طالب يؤكد ان ما يتم اعلانه يوميا عن وجود حملات تأمين بالمترو ما هو إلا "شو اعلامي" وليس له وجود علي أرض الواقع فجميع المحطات الفرعية تعاني من عدم وجود افراد شرطة لتأمينها فمثلا محطة احمد عرابي لا يوجد سوي فرد أمن واحد من الشركات الخاصة ولا وجود لأي رجل شرطة. محمد السيد بالمعاش يشتكي من ضعف التواجد الأمني بمحطة شبرا الخيمة رغم انها من المحطات الرئيسية المكتظة بالركاب ومدخل هام للمواطنين الادمين من محافظات الوجه البحري فلا يوجد بها كلاب بوليسية أو افراد كافية من رجال الشرطة وكذلك محطة الجيزة كمدخل لمحافظات الوجه القبلي. 600 بوابة جديدة المهندس عبدالله فوزي رئيس الشركة قال ان هناك ماكينات وصل عمرها الافتراضي 20 عاما دون احلال أو تجديد وبلغت نسبة اعطالها 70% وللقضاء علي تلك المشاكل قامت الشركة بتحديث ماكينات التذاكر وتركيب 600 بوابة الكترونية جديدة تعمل بالتذكرة الذكية واعلنت تشغيلها منذ شهور بعد تحقيق التوافق والتكامل بين الخطوط الثلاثة لاستخدام نفس نظام التذاكر. اضاف رئيس الشركة يهدف المشروع إلي تسهيل حركة عبور الركاب من خلال اضافة خدمات تضاهي احدث الانظمة التكنولوجية المتبعة في انظمة المترو بالعالم موضحا ان استخدام الكروت الذكية يقضي علي أزمة تلف التذاكر الممغنطة حيث يتم استخدامه بالتمرير علي لوحة الكترونية مثبتة أعلي الماكينة دون التعامل مع أي انظمة ميكانيكية فالنظام الجديد يتميز بمضاعفة عدد دخول وخروج الركاب بمعدل 40 شخصا في الدقيقة الواحدة وان هذا المشروع يعد المرحلة الأولي من احلال البوابات القديمة بالمحطات وان تكلفة المشروع 45 مليون جنيه وهناك مرحلة ثانية من خطة التطوير حيث من المقرر التعاقد علي تطوير 750 بوابة اخري بالخطين الأول والثاني للقضاء تماما علي مشاكل البوابات واعطالها باعتبارها المدخل الرئيسي للمحطات. وحول تأمين محطات مترو الأنفاق الفرعية بخطوط المترو الثلاثة قال مصدر مسئول بشرطة النقل والمواصلات ان تأمينها لا يقل اهمية عن المحطات الرئيسية فبالاضافة إلي تواجد الخدمات الأمنية من افراد الشرطة علي أرصفة المحطات هناك خدمات سرية بين المواطنين وخدمات تنظيمية علي الأرصفة بالمحطات لتأمينها ضد أي أعمال شغب أو تخريب مع ملاحقة الخارجين علي القانون واعادة الانضباط والحد من ظاهرة الباعة الجائلين والمتسولين الذين يروعون المواطنين داخل المحطات والقطارات. واضاف المصدر تحرص شرطة النقل والمواصلات بالتنسيق مع مديرية الأمن وشرطة الاشغالات علي رفع جميع الاشغالات الخاصة بالباعة الذين يفترشون الأرض بأحواش ومداخل المحطات ويتسببون في اعاقة وتعطيل حركة الجمهور في الدخول والخروج وكذلك عدم السماح للرجال بركوب العربات المخصصة للسيدات فالحملات تتم بشكل يومي ومستمر حتي يشعر المواطن بتواجد رجال الشرطة مشيرا إلي أن هناك مشكلة تقابل رجال الشرطة احيانا وهي تعاطف بعض الركاب مع الباعة والمتسولين والدفاع عنهم في اثناء الحملات والتعرض لأفراد الشرطة. عوض فتحي رئيس محطة الشهداء يقول نظرا للظروف الراهنة واستهداف المترو نعمل بصفة مستمرة للرقابة علي المحطة ونشر عناصر من الشرطة السرية بين الركاب لزيادة التأمين بالمحطة للتعاون مع شرطة النقل والمواصلات.